حبيب للجارديان: مقاطعة انتخابات الرئاسة تحت الدراسة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب للجارديان: مقاطعة انتخابات الرئاسة تحت الدراسة
النائبُ الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- الدكتور محمد حبيب

كتب-محمد الشريف

لمَّح النائبُ الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- الدكتور محمد حبيب- إلى أنَّ اشتراكَ أو مقاطعة الإخوان لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في سبتمبر القادم يستدعي التأني والتريث حتى تتبين معالم خريطة المشهد السياسي كله.

وقال في حوارٍ مع جريدة (الجارديان البريطانية): إنَّ مقاطعتنا للاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور قد يتبعها مقاطعة انتخابات الرئاسة- لأنه كما قال فقهاء القانون الدستوري- الاستفتاء باطل، وما بُني على باطلٍ فهو باطل، لكنَّ الأمر برُمَّته ما زال تحت الدراسة.

وأشار حبيب إلى أنَّ النظام حريص على إجراء هذه الانتخابات بصورة تبدو ديمقراطية؛ ولذلك يدفع برؤساء أحزاب المعارضة للمشاركة في العملية الانتخابية، وهو يعلم أنَّ قيادات هذه الأحزاب لن يحصلوا إلا على أصوات معدودة!

وحول موقف الإخوان من تأييد الرئيس المصريمحمد حسني مبارك في الانتخابات القادمة، قال: إنَّ الرئيس مبارك لم يعلن بعد عن ترشيح نفسه، وبالتالي يصبح سابقًا لأوانه التحدث في هذا الموضوع، وأشار إلى أنَّ الرئيس ظلَّ في الحكم لأكثر من 24 عامًا ولم يحقق الإصلاحات السياسية التي يريدها الشعب والتي كان من الممكن أن تخرج مصر من كبوتها وتتبوأ مكانتها بين الأمم؛ كإنهاء حالة الطوارئ وإطلاق الحريات العامة وإلغاء كافة المحاكم والقوانين الاستثنائية سيئة السمعة والإفراج عن المسجونين السياسيين وإجراء انتخابات حرَّة نزيهة تعبر بصدقٍ عن إرادة الشعب، وقال إنَّ عدم تحقيق هذه المطالب يجعلنا نتوقف كثيرًا عند مسألة التأييد هذه.

وأضاف إنَّ التفاف النظام على تعديل المادة 76 من الدستور وتفريغها من مضمونها واستمرار الأوضاع المتردية على ما هي عليه وإقرار قوانين من شأنها أن تزيد من حالة الجمود والركود والانسداد في الحياة السياسية كقانون انتخابات رئيس الجمهورية وقانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الأحزاب تدفع القوى السياسية والوطنية دفعًا إلى عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وعن موقف الإخوان من الانتخابات النيابية، قال الدكتور حبيب: سنشارك في هذه الانتخابات غير أنَّ حجم المشاركة والتنسيق مع القوى السياسية الأخرى لم يتحدد بعد، موضحًا أن الإخوان حريصون على عدم الإعلان عن أسماء المرشحين حتى لا يتم اعتقالهم قبل ترشيحهم.

وشكك حبيب في نزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة، وقال إنَّ الانتخابات سوف تجري في يومٍ واحدٍ رغم أنَّ عدد اللجان الانتخابية يُقدر بـ54 ألف لجنة في حين لا يتجاوز عدد القضاة 9 آلاف!!.

وعن رؤية الإخوان للإصلاح الاقتصادي، قال الدكتور محمد حبيب: إنَّ الإخوانَ يؤمنون بأنَّ الإصلاح السياسي هو المدخل الحقيقي لكافة أنواع الإصلاح، ونتصور أن المواطن المصري حينما يشعر بالحرية وبأن كرامته محفوظة وأدميته مصانة، وأن لصوته قيمة في الانتخابات العامة سوف يكون عنصرًا منتجًا في المجتمع، فضلاً عن أنَّ الفساد الذي استشرى في مؤسسات الدولة يتسبب في إهدار الكثير من الموارد.

وعن علاقة الإخوان بحزب الوسط، قال الدكتور حبيب: العلاقة بيننا وبينه مقطوعة، فهو يسير في طريقٍ ونحن نسير في طريقٍ آخر، وأضاف: وبالرغم من ذلك فلا توجد اختلافات فكرية جوهرية بيننا وبينه.

المصدر