حبيب: نسعى إلى تحالف وطني للضغط السلمي على النظام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب: نسعى إلى تحالف وطني للضغط السلمي على النظام
الدكتور محمد حبيب

كتب- محمد الشريف

كشف النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- الدكتور محمد حبيب- عن سعي الإخوان إلى تكوين تحالفٍ وطنيٍ يحمل عبء قيادة الرأي العام وتوجيهه؛ للضغط على النظام الحاكم بالشكل السلمي والحضاري وعبر القنوات الدستورية والقانونية حتى يستجيب للإصلاح.

وأوضح حبيب في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ"آفاق عربية" أن التحالف سيضم شخصيات نقابية ومراكز بحثية وحقوقية ورموزًا وطنية, فكرية وسياسية وأساتذة جامعات تمثل كافة الاتجاهات السياسية ولهم تقديرهم واحترامهم لدى الشعب، ولديهم قدرة على البذل والعطاء، فضلاً عن ثباتهم وصمودهم أمام الضغوط والمغريات التي يمكن أن يمارسها النظام ضدهم.

وقال حبيب إن هذه الشخصيات التي اتصلنا ببعضها، وجاري الاتصال بالآخرين- سوف تُدعى إلى عقد مؤتمرات تأسيسية لبلورة الفكرة وتحديد الأهداف والآليات؛ حتى تكون رؤيتنا معبرة عن وجهة نظر كل القوى السياسية والوطنية في تحديد ملامح الرؤية المستقبلية للعمل الوطني في المرحلة المقبلة.

وأشار الدكتور محمد حبيب إلى أن حالة الانسداد السياسي الذي أوصلنا إليها النظام الحاكم، وعدم وجود نية صادقة أو رغبة جادة لإجراء أية إصلاحات, فضلا عن انتهاج أسلوب البطش والقمع في التعامل مع المتظاهرين السلميين، والطريقة التي تمَّ بها التحايل على تعديل المادة 76 من الدستور بشكلٍ يعيد فكرة الانتخاب الحر المباشر إلى استفتاءٍ مقنع دفعتنا إلى التفكير في هذا التحالف الذي يسعى إلى الاستفادة من تكاتف وتضافر جهود كافة أطراف التحالف للعمل على إعادة الثقة والأمل لدى الشعب في العمل السياسي لتحقيق الإيجابية والإقبال على المشاركة في صنع الحياة وتقرير المصير.

وأضاف: إن الإخوان لديهم رؤيتهم في تحقيق الإصلاح واسترداد حقوق المواطنين، إلا أنهم يسعون إلى صياغة رؤية تعبر عن أفكار ورؤى كافة القوى السياسية والوطنية في مصر إيمانًا منهم بأن النهج الديمقراطي هو الأسلوب الأمثل للوصول إلى الديمقراطية.

وعن موقع أحزاب المعارضة من هذا التحالف قال الدكتور حبيب نرحب بأي عناصر حزبية لديها استعداد للمشاركة في هذا التحالف الوطني, واستبعد حبيب وجودَ أي تنسيق في الوقت الراهن بين الإخوان والأحزاب للاستعداد لانتخابات مجلس الشعب القادمة، وقال إن التنسيق مع الأحزاب من عدمه سوف يتحدد على ضوء معرفتنا بقانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الانتخابات والأحزاب.

وعن موقف الإخوان من الرقابة الدولية على الانتخابات اعتبر الدكتور حبيب هذه القضية ثانويةً لا يعول الإخوان عليها قليلاً أو كثيرًا، وأن ما يعولون عليه هو المناخ الداخلي ومدى قدرة القوى السياسية والوطنية على فرض إرادتها على النظام لتحقيق انتخابات حرة نزيهة، والتي تستلزم: إيقاف العمل بقانون الطوارئ، وإطلاق الحريات العامة، وإنشاء لجنة قضائية مستقلة للإشراف الكامل والحقيقي على العملية الانتخابية؛ بدءًا من تنقية الجداول، ومرورًا بتمكين المرشحين والناخبين من أداء دورهم على الوجه الصحيح، وانتهاءً بالفرز وإعلان النتائج.

المصدر