حبيب: النظام يتجه لتزوير الانتخابات القادمة!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب: النظام يتجه لتزوير الانتخابات القادمة!


بقلم: محمد الشريف

أكد الدكتور محمد حبيب- النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- أنَّ استمرار العمل بقانون الطوارئ يؤكد حرص النظام الحاكم على تزوير إرادة الأمة في الانتخابات البرلمانية القادمة في 2005م حتى يسهل تمرير مسألة التجديد عبر مجلس الشعب.

وقال حبيب في حوارٍ مع جريدة القبس الكويتية:

إنَّ النظام المصري لا يُريد اتخاذ إجراءات اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب الحر المباشر بين أكثر من مرشح؛ ربما لتخوفه من أن تأتي النتيجة بغير التي يأمل فيها، وبالتالي يحرص على استمرار الحال كما هو عليه، أي أن يتم الاختيار بواسطة مجلس الشعب.

وعن موقف الإخوان من التفاعل مع الحملات الشعبية، قال حبيب:

إن الإخوان يشاركون في كل الحملات الشعبية التي تهدف إلى تحقيق الإصلاح وإزالة الجمود وإثراء المناخ السياسي وإشعار الحزب الحاكم "الوطني" بأن هناك تحركًا وعدم رضا للأزمات الاقتصادية الخانقة والتخلف العلمي والتقني والحضاري الذي تعيشه مصر.

وقال: إن الفساد المالي والإداري داخل الأجهزة الحكومية يتطلب العمل بجدية لإعادة الوجه المشرق لمصر، مشددًا على أن ذلك لن يتحقق إلا بإطلاق الحريات العامة، وإيقاف العمل بقانون الطوارئ، وإلغاء القوانين الاستثنائية سيئة السمعة وعدم عرقلة الجهود التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني, فضلاً عن ضرورة تشكيل لجنة قضائية مستقلة تباشر الإشراف الكامل وليس الجزئي على العملية الانتخابية.

وعن رؤية الإخوان لنتائج المؤتمر الأخير للحزب الحاكم، قال إنَّ هذا المؤتمر كان تكريسًا لمبدأ توريث السلطة بشكل عملي وكشف عن أنَّ حزب السلطة الحاكمة يريد أن يبقى الحال دون أي تغيير يُذكر من حيث تردي الأوضاع والفساد والدور الهامشي لمصر، وليس هناك من شك أنه ليست لديه رغبة جادة في الإصلاح، وأرجع ذلك إلى وجود منتفعين يعملون جاهدين على استمرار الأوضاع الراهنة.

وعن تحرك الإخوان مع اليساريين، قال حبيب تحرُّكنا مع القوى السياسية شيوعيين وغيرهم كان في ذهننا منذ البداية، وعندما تحدثنا مع الأحزاب أخبرناهم بأننا لن نقف عند الأحزاب، وسوف نتواصل مع الجميع بما في ذلك الأحزاب تحت التأسيس والأحزاب المجمدة والقوى السياسية المحجوبة عن الشرعية (من قبل لجنة شئون الأحزاب)، مشيرًا إلى وجود العديد من القواسم المشتركة بين الإخوان وبين هذه القوى، وأنه يمكن التعامل معهم فيها من أجل تحقيق الإصلاح الذي ننشده جميعًا.

وعن دور الجماعة في النقابات، قال الدكتور محمد حبيب:

إنَّ النقابات مؤسسات قائمة وأهلها أكثر الناس دراية بما يجري فيها، وهم الأقدر على تحديد الأنفع لهم وللعمل النقابي والمهني من غيرهم

وأضاف:

نعم.. قيادة الإخوان على دراية بما يحدث، لكن الذي يعيش في الميدان، ويختلط بالعمل النقابي هم النقابيون، وبالتالي هم أصحاب القرار.

وحول ما يردده البعض من مشاركة الإخوان في مظاهرات كان الهدف منها تجميل وجه النظام، قال الدكتور حبيب: إنَّ الهدف من المظاهرات هو التعبير عن رأينا وموقفنا تجاه قضايا الأمة، وهذا أمر ضروري، وكون الحكومة المصرية تستفيد أو تستثمر مواقفنا الداعمة لقضايا أمتنا فهذا أمر لا يضيرنا في شيء.

وعن موقف الإخوان من الحكم، قال ليس هناك حزب أو قوة سياسية بما فيها الإخوان تستطيع أن تدير دفة شئون الدولة، خاصةً وهي على هذه الحال، وقال إذا تمت انتخابات حرة نزيهة ربما حصل فيها الإخوان على 25% من الأصوات، وأكد أنه لا يمكن أن يتقدم عاقل بمفرده لإدارة الحكم في ظل هذا التردي وأمام هذه التحديات الداخلية الشرسة، وفي مواجهة الهجمة التي تستهدف تركيع الأمة وإفساد أخلاقها وطمس معالم هويتها الإسلامية.

المصدر