ترحيب واسع بمبادرة مهندسي الإخوان لإنهاء أزمة النقابة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ترحيب واسع بمبادرة مهندسي الإخوان لإنهاء أزمة النقابة
اخبار532009.jpg
م. عمر عبد الله

كتب- محمد يوسف:

رحَّب عدد كبير من المهندسين بمختلف أطيافهم السياسية بإعلان مهندسي الإخوان مبادرتهم لإنهاء أزمة الحراسة على نقابة المهندسين خلال الإفطار السنوي لتجمع "مهندسون ضد الحراسة" أمس.

ووصف المهندس طارق النبراوي القيادي بحزب التجمع لـ(إخوان أون لاين) المبادرة بالخطوة الإيجابية التي تقدم بها الإخوان، في محاولة لتحريك المياه الراكدة، مع استمرار حالة الحراسة المفروضة علي النقابة منذ أكثر من 15 عامًا، مشيرًا إلى أن هدف المهندسين تشكيل مجلس نقابة وطني مهني قوي وقادر على مواجهة النظام ضد تمرير أي قرار يضر بمصلحة المهندسين.

وأشار النبراوي إلى أن ممثلي القوى الوطنية بالتجمع اتفقوا على عدم الخوض في الحديث عن انتخابات وتشكيل مجلس نقابة، دون الانتهاء من أزمة الحراسة المستمرة منذ أكثر من 15 عامًا، وما ستسفر عنه لجنة الدكتور عصام شرف، التي يصلها تكليف رسمي حتى الآن من الدكتور نصر علام وزير الموارد المائية والري.

ووافقه في ذلك المهندس يحيى حسين منسق حركة "لا لبيع مصر"، الذي أكد أن مبادرة مهندسي الإخوان حاولت أن تأخذ على عاتقها إنهاء أزمة المهندسين في ظل ظروف سياسية صعبة، يحاول النظام الحاكم الضغط فيها على التجمعات والنقابات المهنية والأطياف السياسية لخلق حالة مشوهة داخل الشارع المصري.

وقال إن مشاركة المهندس حسب الله الكفراوي والدكتور علي صبري وعدد كبير من رموز العمل النقابي والهندسي في فعاليات تجمع "مهندسون ضد الحراسة" تؤيد مطالب المهندسين المشروعة في فتح باب الترشيح للانتخابات ورفع الحراسة، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، مشيرًا إلى أن ما يحدث داخل الشارع المصري "مهزلة" يقودها النظام الحاكم للسيطرة على الحياة المهنية والسياسية معًا، وإقصاء أي فصيل ينادي لرفع الظلم وإقرار الحق.

وأكد أنه لا يرى أن النظام الحاكم لا يريد من خلال لجنة الدكتور عصام شرف إلا تعطيل جهود المهندسين وتشتيت جهودهم، والعمل على التفريق بينهم خلال الدسائس والمؤامرات والحرب الإعلامية والنفسية.

وفي المقابل انتقد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان القيادي بحركة كفاية توقيت وأسلوب عرض مبادرة مهندسي الإخوان، مؤكدًا أن أعداء النقابة سيتخذون من تلك المبادرة ذريعةً ليقولوا إن المهندسين منقسمون، أو ادعاء البعض أن هناك صفقةً بين الإخوان والنظام؛ نتيجة الحساسية الأيدلوجية الموجودة بين الأطياف السياسية المكونة لتجمع "مهندسون ضد الحراسة".

وقال القيادي بكفاية: "كنت أتمنى لو كان مهندسو الإخوان قاموا بعرض تلك المبادرة الجيدة على المهندسين، وتبنِّيها، وتصبح بذلك مبادرةً ومناسبةً لمتطلبات كل فصيل هندسي، وهو الأمر الذي عودنا عليه الإخوان خلال مشاركتهم النقابية".

كان المهندس عمر عبد الله منسق تجمع "مهندسون ضد الحراسة" ممثل الإخوان؛ تقدَّم بمبادرة لإنهاء أزمة الحراسة والانتخابات بنقابة المهندسين عبر محاور خمسة؛ أهمها إخراج النقابة من أزمتها الحالية في زمن محدد، دون عبارات التسويف التي اعتادت عليها الدولة في التعامل مع أزمة النقابة، والثاني: أن المهندسين الإخوان لن يخوضوا أي انتخابات بمبدأ المشاركة لا المغالبة والاكتفاء بنسبة توافقية بين المرشحين على مقاعد مجلس النقابة.

والثالث: أن المهندسين الإخوان مصرُّون على التوافق مع جميع القوى والأطياف والكيانات الممثلة لجموع المهندسين لتشكيل مجلس لا سيطرةَ فيه لأحد، أو إقصاء لأحد، وأن يكون ذلك على قاعدتين هما؛ حسم سمعة الأشخاص المرشحين، وأن يكون المرشح غير مطبعٍ مع الكيان الصهيوني.

والرابع: أن تتم أية انتخابات مقبلة في ظل جوٍّ من النزاهة والشفافية والحيادية، والخامس: أن تصرفات الحراسة ضد النقابة وأعضائها وأموالها لن تمر مرور الكرام، ولا بد معها من المحاسبة وتحويل جميع المخالفات للنيابة العامة.

المصدر