بيان من فضيلة الدكتور حسن الشافعي بشأن مجزرة جامعة الأزهر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان من فضيلة الدكتور حسن الشافعي بشأن مجزرة جامعة الأزهر


(27/07/2013)

نافذة مصر

بيان الشيخ حسن الشافعى بشأن مجزرة اليوم 201327/7/

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إلى الناس كافة ..

أتوجه الآن فى هذا الصباح وقد بلغنى مقتل اكثر من مائة شاب مصرى ليسوا جميعاً من الإخوان المسلمين الذين أستبيحت دمائهم هذه الايام وكانهم ليسو من البشر فليس كل من فى رابعة العدوية من الإخوان المسلمين ونحو 4000 مصاب ضربوا جميعا عند المنصة قرب قبر الرئيس السادات وغير بعيد من مقر جامعة الأزهر الجديدة بعد أن اطلقت عليهم قنابل الغاز المسيلة للدموع وكان الرصاص فى الرؤس والصدور ولم تنتهى هذه المجزرة بعد حتى الآن

أتوجه كمصرى إلى الشرفاء الامناء من شعب مصر الذين لا يرتضون هذا الظلم الفادح الذى لم نشهد له مثيلاً حتى من المستعمرين وقد سمعنا بالأمس ان الشرطة والجيش مسئولان عن سلامة المتظاهرين وأتوجه كعضو فى هيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف الذين أخذ الله عليهم العهد بالبيان وعدم الكتمان قال سبحانه :

"إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ _ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"

أتوجه إلى كل علماء مصر وفى مقدمتهم فضيلة شيخ الجامع الأزهر الذى أعلن ما قرره المصطفى صلى الله عليه وسلم من قبل بأن دم المسلم أقدس عند الله من الكعبة وأن إنهيارها حجراً حجراً أقل من إراقة الدماء البريئة.

ماذا عساهم يفعل المتظاهرون العزل لو حُسِروا من كل جانب بقوات الشرطة دون إطلاق الرصاص عليهم

وأتوجه إلى علماء العالم الإسلامى كله فى السعودية والخليج والشام والعراق والباكستان والهند وفى ماليزيا واندونيسيا وفى المغرب العربى وإفريقيا اتوجه إليهم جميعاً فى هذه اللحظة . يا عباد الله 4000 جريح و 100 قتيل فى ساعة أو ساعتين فى معركة ليست تدور مع الصهاينة الذين أغتصبوا الأرض المقدسة بل مع مصريين مسلمين عزل

واناشد الشرفاء فى كل أنحاء العالم الذين لا ترتاح ضمائرهم الإنسانية إزاء هذه المجازر المتكررة عند الحرس الجمهورى وعند منصة السادات وحول مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية .

ماذا عسى أن يوصف به ؟ متى يتوقف مسلسل القتل الجماعى الإنتقامى بلا ضرورة .وماذا عسى أن يفعل هؤلاء الممسكون بالزناد يضربون به الرؤس والقلوب كما قال ذلك كبير الأطباء فى المستشفى الميدانى ؟ فلتضربوا الأقدام والارجل إن كنا نشتهى سيل الدماء

لم نشهد ذلك من قبل حتى فى أشد عصور الديكتاتورية .. ولم يقتل عبد الناصر المتظاهرين ضده فى عام 1967 وكان سقوط قتيل واحد أو أثنين فى تاريخ مصر كفيل بسقوط الوزارة وتغير الحكام القساه .

بم نصف هؤلاء الذين يقتلون شعوبهم فى العالم العربى ممن يوصفون بالتقوى وحفظ القران الكريم ..

اللهم إن هذا منكر لا يرضيك .. اللهم لا حول ولا قوة إلا بك .. يارب أدرك عبادك الذين برؤا من كل حول وصوب وكن لهم فى هذا الليل البهيم فأنت وحدك ولى ذلك والقادر عليه

ياعباد الله فى كل مكان أنكروا المنكر الغليظ الواضح المتبجح فالساكت عن الحق شيطان اخرس . هل نقبل أن نكون شياطين وخُرسا ؟

وأين الذين يتحركون لمقتل فرداً واحد أو الإساءة إليه من منظمات حقوق الإنسان فى العالم كله فى الداخل والخارج ؟ أليس هؤلاء بشر أريقت دمائهم ؟ أين الدكتور محمد البرادعى المشارك فى الحكم ؟ الذى قال عندما قتل رجل واحد فى عهد الدكتور مرسي أنه قد فقد شرعيته.

اللهم إنى لا أملك فى شيخوختى إلا الإنكار والبراءة . أبرأ إليك من فعل هؤلاء . وما التظاهر فى الساحات بجريمة تستوجب كل هذا القتل بمشروعية التفويض المزعومة لإستباحة الدماء المعصومة، وكل عهد جائز بين المسلمين إلا عهد أحل حراماً أو حرم حلالاً .

ماذا تحويه خطة المستقبل نحو هذه الآلاف المعارضة للحكم القائم فى مصر المتظاهرين فى سلمية؟ .

وقد صار القتلى بالمئات والجرحى بالألآف أنهم بشر ياعباد الله إنهم مصريون..

اللهم أرفع مقتك وغضبك عنا .. إنا عليك توكلنا وبك إليك توسلنا فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..

اللهم أفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين .. صدق الله العظيم.

وعندما سأله المذيع عن موقف شيخ الأزهر قال:

أنا لا اتوقع أن شيخ الأزهر سوف لا ترضيه هذه التصرفات وقد تسمعون منه إن شاء الله رأيه مباشرة

المصدر