باحث سياسي: انبطاح النخب أمام العسكر كشف حقيقة صفقاتهم وبرأ "الإخوان"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
باحث سياسي: انبطاح النخب أمام العسكر كشف حقيقة صفقاتهم وبرأ "الإخوان"

بتاريخ : الثلاثاء 17 ديسمبر 2013

كتبه : أحمد أبو زيد

أكد الباحث السياسى علاء بيومى -المهتم بشئون الديمقراطية والتغيير- أن حالة انبطاح جبهة الإنقاذ وما يعرف بالقوى المدنية والتحالف الحالى من أزهر وكنيسة وحزب النور السلفى أمام القوات المسلحة، وكل ما تطلبه يؤكد حقيقة الصفقات بين تلك القوى والعسكر، مشيرا إلى أن معالم الصفقة واضحة بين نخب الفضائيات والمؤسسات الأمنية حفاظا على المزايا والصلاحيات على حساب الشعب المطحون.

وأوضح بيومى -فى تدوينة بثها عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صباح اليوم الثلاثاء- "أن الصفقة الحقيقية الثابتة هى تمرير الدستور الجديد، على الرغم من أنه الأسوأ على الإطلاق فى مواد المحاكمات العسكرية واستقلالية الجيش كدولة داخل دولة فى مصر، برضا القوى المدنية، التى تقول إنها تفعل كل ما تفعل حتى لا يعود الإخوان للحكم، يعنى حتى يحتفظوا بمناصبهم التى وصلوا إليها بمساعدة انقلاب العسكر الذين لم يعجبهم المزايا التى حصلوا عليها خلال عهد الإخوان".

واستعرض بيومى كافة الدعاوى التى أطلقتها تلك القوى حول "صفقات الإخوان والعسكر"، مؤكدا أن القراءة الحقيقية للمشهد تؤكد أن العسكر لم يعجبهم مزاياهم فى عصر الإخوان، فحاولوا العمل مع الإخوان وضغطوا عليهم من الداخل، حيث قام الإخوان بتقليص صلاحياتهم فى 12 أغسطس وإقالة قادتهم، وبدءوا فى تهديد دولتهم العميقة، وشعر العسكر بخطورة الإخوان لو استمروا، لذا قرر العسكر التخلص من الإخوان، وأتوا بنخب منبطحة تقبل الأيادى والأقدام كل يوم وليلة"، مؤكدا "أنهم أتوا بمجموعة من الأفراد لا يعرفهم أحد، أقليات حاقدة لا تعرف معنى الديمقراطية وعاجزة عن الوصول للسلطة، وقالوا لهم سنضعكم على الكراسى ولكن بشروطنا".

وأكد بيومى أن القوى المدنية قبلت ما طلب منها، ووقعت وبصمت وفعل ما طلب منها، ورضت بما رماه لها العسكر، حتى الدستور زوِّر فى آخر لحظة وعلى غفلة من القوى "المدنية"، التى قررت التستر على الفضيحة، فالفضيحة هى فضيحتهم بالأساس.

ووصف بيومى ما يحدث بأنه حالة من العار السياسي، تآمر على الديمقراطية وإهانة للثورة ومصر وشعبها ومن ماتوا من أجل أن نحيا بكرامة، مؤكدًا أن البعض لا يعرف معنى الكرامة، فكل ما يطلبه هو الكرسى ومستعد من أجله لأى شيء.

المصدر