الكتاتني: الإخوان المسلمون يشاركون في الانتخابات القادمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الكتاتني: الإخوان المسلمون يشاركون في الانتخابات القادمة


22-06-2010

كتب- هاني عادل:

أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين إصرار الإخوان المسلمين على المشاركة السياسية، والتعبير بكافة الوسائل السلمية، من خلال الانتخابات البرلمانية رغم كل العقبات التي تواجههم.

وقال- خلال كلمته في الجلسة الختامية لمجلس الشعب اليوم-: إن الشعب المصري كان يعوِّل على المجلس إنجازات كثيرة في المجال التشريعي، ومنها إنجاز مشروع مباشرة الحقوق السياسية، والذي يمكن أن يكون مقدمةً للحريات العامة التي يتطلع إليها الشعب المصري، منتقدًا قيام المجلس بتمديد حالة الطوارئ 3 مرات، وإقراره للتعديلات الدستورية التي أسهمت في تراجع الحريات العامة.

وقال: إن الأغلبية تفاعلت مع المعارضة، واختلفتا كثيرًا واتفقتا قليلاً، وهذه هي الممارسة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن الجميع سيعود إلى دائرته ليكون الناخب هو الحكم الحقيقي في الانتخابات القادمة.

وأشار إلى أن هدف الإخوان من المشاركة السياسية هو ممارسة الديمقراطية في ظل الدستور والقانون، والوصول إلى ديمقراطية حقيقية يستطيع من خلالها الشعب المصري أن يحصل على كافة احتياجاته من كوب ماء نظيف، ورغيف الخبز، وتعليم متميز، وخدمة صحية متميزة.

وأضاف: منذ اليوم الأول لمشاركتنا في المجلس عَمَلْنَا بجدية في كل الفعاليات التي تمت في المجلس، وقدَّمنا العديد من مشروعات القوانين، واستخدمنا كافة أدوات الرقابة البرلمانية، وتصدينا لكافة القضايا العامة والقومية.

وحيَّا الكتاتني رئيس المجلس والحكومة والأمانة العامة بالمجلس، ورجال الإعلام والأمن.

من جانبه، وجَّه الدكتورفتحي سرور رئيس المجلس الشكر للنواب المستقلين، في إشارةٍ لنواب الإخوان، وقال: أشكرهم فردًا فردًا لتفانيهم في طرح أدائهم وتوضيحهم بكل ما أوتوا من قوة، فلم يدعوا موضوعًا طُرِحَ للمناقشة فيه إلا وكانت لهم إسهاماتهم فيه.

وقال: إن أداء النواب المستقلين والمعارضة برهن على أن الممارسة الديمقراطية السلمية تُظْهِر دائمًا رداء الوطنية الناصع الذي يأتزر به الجميع.

وقد قدَّم الدكتور سرور كشف حساب للدورة البرلمانية الخامسة من الفصل التشريعي التاسع، مؤكدًا أن المجلس ناقش خلال هذه الدورة 39 استجوابًا، و11 طلب مناقشة، و1220 اقتراحًا برغبة، و35 مشروع قانون، و105 مشروعات قوانين مالية وحسابات ختامية للموازنات، و94 اقتراحًا بمشروع قانون، و37 اتفاقيةً وقرارًا جمهوريًّا.

وقال سرور: إن من بين القوانين المهمة كان نقل وزراعة الأعضاء، والاتجار، والتأمينات والمعاشات والضمان الاجتماعي؛ حيث مثلت نقلة مهمة على الصعيد الاجتماعي، بالإضافة إلى قوانين حماية الآثار، وتنظيم الأزهر، والطيران المدني، ومزاولة مهنة طب وجراحة الأسنان، وتعديل قانون المرور، وقانون تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والمرافق العامة، وقانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية، وتعديل قانون ضمانات وحوافز الاستثمار، بالإضافة إلى عدد من القوانين السياسية مثل: قانون تحديد الدوائر الانتخابية لمجلس الشعب، وتفويض رئيس الجمهورية بإصدار قرارات لها قوة القانون في مجال الإنتاج الحربي.

وأشار سرور إلى أن المجلس عقد 160 جلسةً استغرقت 359 ساعة و45 دقيقة، وبلغ عدد المتحدثين 416 عضوًا منهم 308 أعضاء من الحزب الوطني و9 أعضاء هم ممثلو حزب الوفد، وعضو حزب التجمع، وعضو حزب الغد، وعضو الحزب الدستوري، و96 عضوًا من المستقلين، وعقدت لجان التوعية 1166 اجتماعًا استغرقت 2002 ساعة، وبلغ عدد تقارير اللجان التي نظرها المجلس 692 تقريرًا.

وأوضح سرور أن أعمال التشريع استأثرت بالنصيب الأكبر من ساعات عمل المجلس؛ حيث استحوذت على نسبة 37%، بينما بلغت نسبة الأعمال الرقابية 36%، والاتفاقيات والمعاهدات 22%، وشئون العضوية 5%.

وقال سرور: إن المجلس نظر 35 حالة شئون عضوية، منها 9 حالات من حالات اتخاذ الإجراءات القانونية نحو النواب، و7 حالات للجزاءات اللائحية، وحالة واحدة إسقاط عضوية، وطلب واحد استقالة، و5 حالات للاستثناء من التفرغ بعض الوقت، و4 حالات لخلو الأماكن، و8 حالات لشغلها.

ولأن هذه الدورة هي الأخيرة في الفصل التشريعي التاسع؛ قدَّم سرور أيضًا كشف حساب للفصل التشريعي بأكمله- أي للدورات الخمس- حيث أعلن أن عدد الاستجوابات التي ناقشها المجلس خلال الخمس دورات بلغت 145 استجوابًا، بالإضافة إلى 6 آلاف طلب إحاطة و8736 بيانًا عاجلاً، و938 سؤالاً، وتشكيل 3 لجان تقصِّي حقائق، وعلى مستوى 200 مشروع قانون، و502 اقتراح بمشروع قانون، و3 قرارات بقوانين، و6 قرارات جمهورية، و201 اتفاقية، وعقد المجلس خلال الخمس دورات 689 جلسةً استغرقت 980 ساعةً.

ووجَّه أحمد عز التحيةَ للمعارضة، وخاطبهم قائلاً: لقد أثريتم العمل تحت القبة، وأرجو ألا يكون الاختلاف في وجهات النظر قد أفسد للود قضية.

من جانبه، زعم الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء- خلال كلمته أمام المجلس- أن مصر مُقبلة على انتخابات برلمانية تستعد الحكومة لها بالعديد من التشريعات المنتظر تقديمها، مؤكدًا حرص الحكومة على إجراء الانتخابات المقبلة في إطار حيدة ونزاهة.

وقال: نحن مقبلون على انتخابات تشريعية قريبة، يقول فيها الناخبون رأيهم بحرية وبصدق، في إطار حيدة ونزاهة نحرص عليها ونطبقها بصدق، طبقًا لتوجيهات الرئيس مبارك.

وأشار نظيف إلى أن الاقتصاد المصري واجه تحديات خلال الفترة الماضية تمثَّلت في ارتفاع أسعار الطاقة، وأسعار السلع الغذائية، وارتفاع نسبة التضخم إلى 23%؛ ما أدَّى إلى الإضرار بمحدودي الدخل، وتدخلت الحكومة بـ3 مشروعات لمواجهة متطلبات الأزمة، منها: فتح اعتماد إضافي بمبلغ 13.6 مليار جنيه، وبضم 15 مليون مواطن للبطاقات التموينية، وأشار نظيف إلى أن الاقتصاد تمكَّن من تحقيق نسبة نمو وصلت إلى 7%، إلا أن الأزمة المالية العالمية عرقلت النمو، ولكن بقيت مصر ضمن 3 دول فقط على مستوى العالم بلغ فيها معدل النمو 5% في ظل الأزمة.

وأكد أن الحكومة تأمل في عودة معدلات النمو إلى 7%؛ حتى تستوعب جميع طالبي العمل.

المصدر