السعيد الخميسي يكتب : هزيمة الآلة العسكرية الصهيونية..؟.

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
السعيد الخميسي يكتب : هزيمة الآلة العسكرية الصهيونية..؟.


بتاريخ : الاثنين 28 يوليو 2014

  • لاشك أن الآلة العسكرية الصهيونية هُزمت وسقطت سقوطا مدويا على أرض غزة المقاومة والمناضلة والمجاهدة .

لقد فشلت تلك الآلة الجبارة المزودة بكل تقنيات العلم الحديث في تعطيل أو ضرب منصة صواريخ واحدة محلية الصنع والتي تطلق من قلب غزة إلى قلب إسرائيل .

وكل الذي نجحت فيه تلك الآلة الجبارة - وهو نجاح أقرب إلى الفشل – هو قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز الذين لايستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا .

وتلك وسيلة الفاشلين الضعفاء الذين يعوضون تزايد عدد قتلاهم من الجنود والضباط في صفوفهم بقتل المدنيين الأبرياء الذين لاعلاقة لهم بالحرب الدائرة اليوم .

لقد حددت إسرائيل موعد الحرب بمحض إرادتها , ولكنها اليوم لايمكن أن تكون هي الطرف الذي يحدد نهايتها , لأن تلك مرحلة قد ولى زمانها ومكانها نظرا للنجاحات الميدانية التي حققتها المقاومة على الأرض .

وكما يقولون : لايمكن أن تذهب على مائدة المفاوضات أكثر مما يذهب إليه مدفعك في ساحة القتال..!؟. ومدافع حماس وصلت لمطار لتل أبيب..!؟

  • رغم الجوع , رغم الظمأ , رغم الحصار . رغم قلة الإمكانيات , رغم الظلام الذي يلف أجواء غزة , رغم التخاذل العربي والتآمر الغربي , رغم موت الجامعة العربية ودفنها في مقابر النسيان , رغم صمت منظمة الأمم المتحدة الأمريكية , رغم صمت منظمات حقوق المرأة والطفل والشيخ الذين قتلوا بدم بارد , رغم كل ذلك وأكثر من ذلك , فإن المقاومة الباسلة فى غزة قد استطاعت بفضل من الله وتوفيق منه أن تلقن العدو الصهيوني دروسا قاسية فى أصول الحرب والمقاومة .

ومع مرور الأيام والأعوام على بدء المقاومة بالقطاع , فقد حدث تطور نوعي في أساليب المقاومة المشروعة، فقد تم استخدام صواريخ محلية الصنع . حيث نجحت حركات المقاومة الفلسطينية في تطوير هذه الصواريخ لتصل إلى قلب "تل أبيب"، وتحطيم أسطورة القبة الحديدية، وهي منظومة الدفاع للعدو الصهيوني خلال الأيام القليلة الماضية.

  • لقد فهمت المقاومة قول الله عز وجل " وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " .

فقامت حركات المقاومة بتطوير مدى صواريخها التي استخدمتها خلال قصف غزة عام 2012 لتصل من 75 كم كحد أقصى إلى 150 كم، وهو الصاروخ أم75 الذي تم مضاعفة مداه مرتين هذا بجانب الصاروخ الجديد أر160، وهو الصاروخ الذي استخدمته المقاومة في قصف مدينة حيفا الإسرائيلية .

وهناك أيضا صاروخ آخر هو جي-80 قالت المقاومة إنها تخبئ مفاجآت لـ"إسرائيل" من خلاله، لكنها لم تكشف عن مداه، غير أنها استخدمته لاستهداف "تل أبيب" والخضيرة الواقعة على بعد 100 كم عن قطاع غزة .

لقد أعادت المقاومة الكرامة العربية المهدرة وغيرت مفهوم القوة على أرض الواقع وذلك بالصبر والثبات والتخطيط والإعداد الجيد المتقن .

  • إن كل شارع , وكل قرية , وكل مدينة , داخل أعماق العدو الصهيوني اليوم أصبح تحت رحمة صواريخ المقاومة .

حتى أن وزير خارجية أمريكا يسارع الخطى من عاصمة إلى أخرى لحث المقاومة على إيقاف إطلاق النار بعدما غرقت إسرائيل فى بحر من الخوف والفشل , وأضحت قاب قوسين أو أدني من هزيمة عسكرية مدوية لن تفيق منها في السنوات القادمة .

وستفكر مليون مرة بعد ذلك قبل أن تفكر في بدء أي عدوان على أهل غزة المقاومة الباسلة .

لقد غيرت المقاومة موازين القوى فى المنطقة ولم تعد إسرائيل هي " السيد " الذي لايرفض له طلب .

بل صارت تتسول وقف إطلاق النار للتمويه على هزيمتها الميدانية رغم الخسائر البشرية الفادحة فى صفوف المدنيين الأبرياء من أهل غزة الصامدين .

  • الآن جاء الحق وزهق الباطل . لقد بان جليا للعيان الضحية من الجلاد , والمناضل من القاتل , والمنبطحون من المقاومين , المتخابرون المتآمرون من المجادين الصامدين .

فلأول مرة فى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يتم اختراق أجواء إسرائيل بطائرات بدون طيار .

وتخترق بث القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي وتوجه رسالة تهديد للإسرائيليين وتخبرهم أنهم سيقضون وقتا أطول تحت ظلام المخابئ .

إن هذه التطورات المفاجئة للعدو الصهيوني أجبرت إسرائيل على الإعلان أنها تنتظر مبادرة جادة لوقف إطلاق النار .

لقد نقلت وكالات الإنباء العالمية أن جنود العدو الصهيوني ومعظمهم مرتزقة من كل يهود العالم يرفضون ركوب المركبات والتوغل داخل غزة خوفا من القتل أو الأسر , مما جعل قيادات العدو الصهيوني تسرح بعضهم وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار .

أليست هذه فضيحة عسكرية مكتملة الأركان والشهود ...!؟.

  • لقد انطلقت الحناجر العميلة المتصهينة فى أرجاء العالم العربي تتهم صواريخ المقاومة بأنها صواريخ ورقية عبثية للتسلية والشو الاعلامى وليس لها أى اثر على العدو الصهيوني , وأن ضررها أكثر من نفعها .

ولو كان الأمر كذلك مااختبأ 5 مليون اسرائيلى فى الملاجئ خوفا من هذه الصواريخ .

لقد أصابت تلك الصواريخ العدو الصهيوني بمرض الهستيريا والخبل فراحوا يضربون المدنيين الأبرياء كما فعلوا من قبل ذلك فى مصر وضربوا مدرسة بحر البقر وكأنها كانت موقع عسكري .

إن النظرية العسكرية الإسرائيلية مبنية على قاعدة : إن لم تستطع ضرب هدف عسكري فاضرب هدفا مدنيا..!؟.

إنهم اليهود الذين لاأخلاق ولاعهد ولا وعد لهم , ولن يجدي معهم إلا لغة القوة فقط , فتلك هى اللغة الرسمية الوحيدة التي يفهمونها بجانب لغتهم العبرية الرسمية .

  • أقول لأهل الحق والإسلام والعروبة في كل مكان , كل من فى عروقه دم يسرى , وكل من تغلي فى شرايينه دماء العروبة والإسلام , كل من يخاف على العرض والأرض , كل من يستشعر انه مسئول أمام الله , كل من يحب دينه ووطنه وأهله , كل من يكره العدو الصهيوني , كل من يتذكر مافعلوه بنا فى 56 و 67 من خسة وغدر وخيانة , أذكرهم أن نجاح تلك المقاومة فى هزيمة العدو هو نصر لنا جميعا .

وأن إلحاق الذل والعار والهزيمة بهذا العدو المتغطرس هو عزة وشرف لنا جميعا .

وان تمريغ أنف العدو الصهيوني فى التراب هو رقى وسمو لنا جميعا .

أما إن كانت الأخرى لاقدر الله ذلك , فذلك سيكون بمثابة نهاية مأساوية لنا جميعا لانرضاها لأنفسنا أبدا .

لقد سقط العدو وسقطت آلته العسكرية أمام المقاومة الباسلة الصامدة فلا تنسوا اخونكم من الدعاء .

فهذا أقل حق لهم عليكم . والله ناصر جنده لامحالة بعز عزيز أو بذل ذليل .

المصدر