الرد على الإعلامي أحمد منصور

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الرد على الإعلامي أحمد منصور

(24/03/2015)

بقلم : أحمد عشري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ثم أما بعد:

فلقد طالعتنا الصحف المحسوبة على الانقلاب بمقال للأستاذ أحمد منصور يتهم فيه الإخوان بأنهم مخترقون من المخابرات الاردنية والموساد الاسرائيلي وقد تناولت جميع صحف الانقلاب التي تسب منصور ليل نهار هذا المقال بشيء من الاهتمام وفي صدر صفحاتها بل نشره المؤيدون للسيسي على صفاحتهم على الفيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعي , وهذا طبيعي جدا من إعلام يبحث عن أي شيء يدين الإخوان بعد أن كثرت تسريباتهم التي أظهرت عوارهم وفسادهم منذ الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي .

وأنا هنا لن أتناول شخص الاستاذ أحمد منصور ولكن أحب أن أوكد أنه منشق عن الإخوان منذ أكثر من عشر سنوات بعد أن ذاع صيته في برنامجه بلا حدود وهذه معلومة مهمة يُبنى عليها الكثير من الاجوبة حول علمهِ بإدارة الجماعة ولوائحها , وحول ما أثاره الإعلامي الشهير من اتهامات حول تنظيم الإخوان فأنا هنا بصدد الرد على نقطتين مهمتين :

الاولى مبدأ المحاسبة والتي يحاول منصور أن يثيره في كل مقالاته وهو انعدام هذا المبدأ من لوائح الاخوان مما خلف كثير من الشبهات حول التنظيم وأفراده , وهنا أوكد أن هذا الكلام عار تماما من الصحة فمبدأ المحاسبة موجود في كل مستويات الجماعة من الأسرة حتى مكتب الارشاد , بل توجد ألية معتمدة لذلك وهي تشكيل لجنة من مكتب الشعبة أو المنطقة أو المكتب للتحقيق في مخالفات العضو مباشرة مرة واثنين وثلاث حتى تكتمل الرؤيا لدى اللجنة لترفع تقريرها الى المجلس ليعرض التقرير ويؤخذ القرار النهائي في العضو بأغلبية الأصوات إما بالتجميد أو التضعيف أو توجيه اللوم وعدم تحميله بأي مهام إدارية أو تربوية ويتابع بشكل دقيق من مسئوله المباشر في الأسرة او الإدارة , وهذا ينسف الادعاء بعدم وجود محاسبة ولكن إعلان هذا التحقيق ونتائجه كان من الصعوبة بمكان لعدة أسباب أهمها الستر الذي أمرنا الله تعالى به ثم التضييق الأمني وتربص القوى العلمانية والمعادية للإسلام والحالة المسيطرة على العوام من تخويفهم من الاسلاميين وخاصة الإخوان ولولا ذلك لنشرت هذه التحقيقات في مجلات الاخوان ومواقعهم . ولا ننكر هذه الأجواء المحيطة أيضا أثرت على الإجراء ذاته من حيث كفاءة التنفيذ وهذا خارج عن إرادة الإخوان التي تحرص أن يكون أعضائها دائما نظيفي الأيدي والألسنة والسرائر قبل البواطن.

ثانيا : وهو الإتهام الأشنع والأقوى والتي عجزت كل القوى المعادية أن ترمي به الإخوان الا وهو الإختراق ومن المؤسف أن الإعلامي الشهير الذي أصبح يسير على خطى عكاشة وموسى في رمي الإخوان بالباطل ليل نهار اتهم الاخوان بأنهم مخترقون من أجهزة استخبارات عربية وأجنبية بل وصل به الحد الى اتهامهم بالاختراق من الموساد الاسرائيلي ولا أدري أين كان يجلس الاستاذ منصور وقت كتابة هذا المقال وماذا كان يحتسي من شراب , ومع ذلك فإن هذا الاتهام تهدمه كل الحقائق على الارض ولا يصدقه عاقل فضلا عن مثقف أو إعلامي وأعتقد أنه هذا الاتهام كان ورقة التوت الاخيرة التي سقطت عن هذا الاعلامي لتكشف للناس سطحيته في التعامل مع الأحداث , فلو كان الإخوان مخترقون بمعنى موجهون من أجهزة مخابرات عالمية لما انقلبوا عليهم في مصر وفلسطين والجزائر والأردن وتركيا وليبيا ولما قتل ابن المرشد العام للإخوان المسلمون رأس الهرم وأعلى سلطة في الجماعة بل وحكم عليه بالإعدام ولو كان الاخوان مخترقون لما استطاعت حماس ضرب تل أبيب وحيفا ويافا وبن جوريون ولو كانوا مخترقون لما قتل منهم في مصر فقط ما يقرب من 5000 شهيد وعشرات الالاف من المعتقلين ولو كان الإخوان مخترقون يا أستاذ منصور لدعمتهم الإمارات والسعودية بمئات الملايين من الدولارات ولما قبلت أمريكا بالانقلاب عليهم ولو كانوا مخترقون لأصبح محمد حبيب مرشد عاما وأصبح أبوالفتوح رئيسا لمصر ولأصبحت أنت متحدثا إعلاميا بإسم الجماعة .

وسوف أفترض فيك حسن النية وأقول أنك تقصد بالإختراق التجسس وجمع المعلومات فهذا يا سيد منصور ثبت كذبه وفشلوا بتسريب واحد ولو لدقيقة واحدة تثبت زيف الإخوان وكذبهم للناس ولكنهم بفضل الله أولا وأخيرا فشلوا في ذلك , ولو اعتقدنا أنهم نجحوا فإن التسجيلات التي لديهم ترفع قدر الإخوان وتثبت بياض باطنهم وظاهرهم وإلا لأخرجوها وأذاعوها على قنواتهم ليل نهار

وأخيرا يا استاذ أحمد سامحك الله ففي الوقت الذي نسعى فيه لجمع شتاتنا إذا بك تضرب الجماعة في خنجر وكأنك موجة من جهة ما وكأنك تقصد التوقيت لإفشال محاولة المخلصين لجمع شتات الامة على مشروع التحرر من الهيمنة الامريكية والغربية نحو تحرير بلادنا من كل مغتصب ظالم وتحرير قدسنا من كل يهودي نجس وأنا لا أدعي أنني عضوا بارز أو قيادي ولكنى فرد بسيط لدى البراهين على ما أقول أما أنت فتدفعك رغبتك في تصدر المشهد كل حين الى كتابة ما يثير البلبلة ويوغر الصدور دون أن تنظر الى مائلات ما تكتب أو تعريض نفسك لدعاء مظلوم أصابه دخان نارك التي أشعلتها فلعل رسالتي الاخيرة لك أن لا تكتب بيدك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه.

ويسعدني تواصلي معكم وتصويبي في أي خطأ وقعت فيه وتقبلي لأي نصيحة منكم والله الموفق,,

[email protected]

المصدر