البنا: الإخوان أكبر تكتل شعبي في مصر والأكثر انضباطًا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
البنا: الإخوان أكبر تكتل شعبي في مصر والأكثر انضباطًا

أكد الأستاذ أحمد سيف الإسلام البنا- أحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين والأمين العام لنقابة المحامين- أن جماعة الإخوان المسلمين تستمد شرعيتَها من التأييد الشعبي لنهجها وأسلوبها في الدعوة إلى الله وإصلاح أوضاع المجتمعات المسلمة، وأنها ليست جماعةً محظورةً كما تدَّعي الحكومة، وإن الواقع يعكس الوجود الحقيقي للجماعة في الشارع المصري، والدليل علي ذلك مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية والنقابية.

وقال سيف الإسلام البنا- في حوار أجرته معه جريدة (الراية) القطرية في عددها الأسبوعي الصادر يوم السبت 11/6/2005م- "إن الإخوان المسلمين بحكم استمرارهم في العمل الشعبي الدائم ولفترةٍ طويلةٍ بنشاطٍ وعزيمةٍ قويةٍ.. كل هذا جعلهم يستطيعون تنظيم "تكتل" شعبي يقال عنه إنه أقوى التنظيمات المنضبطة في الشارع السياسي المصري".

وأكد خلال الحوار أن جماعة الإخوان المسلمين شهدت خلال الفترة الأخيرة تطورًا ونشاطًا سياسيًّا ملحوظًا، خاصةً بعد أن أعلن الرئيس مبارك عن مبادرته بتغيير المادة 76 من الدستور، وقامت بعدها مظاهراتٌ منظمةٌ، ولكنَّ الحكومةَ قمعت ومنعت هذه التظاهرات السلمية قمعًا شديدًا، وتحرَّشت بجماعة الإخوان المسلمين، واعتقلت العديد من اعضائها؛ مما أدى إلى مقتل الشهيد طارق غنام في المنصورة أثناء التظاهرات.

وبالنسبة للعَداء المتواصل من قِبَل السلطة ضد جماعة الإخوان المسلمين أكد سيف الإسلام البنا أن السبب الرئيسي هو فقدان الثقة بين الحكومة والإخوان؛ حيث إن الحكومة لا تصدق أن الهدف الحقيقي للجماعة هو الإصلاح ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ﴾ (هود: 88).

وقال إن كل ما يطالب به الإخوان حاليًا هو ممارسة حقوقهم الدستورية المنصوص عليها في الدستور، وهو أن تطبق الحكومة نص المادة الثانية من الدستور (الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع)، إلا أن ردَّ الحكومة على هذا المطلب بأن جماعة الإخوان تريد قلب نظام الحكم..!!

وأكد سيف الإسلام أن تطور الخطاب الديني شعارٌ جيِّدٌ ولكنه ليس بجديد، والخطاب الديني الحقيقي هو الخطاب الذي وجَّهته جماعة الإخوان المسلمين في أدبياتها منذ أكثر من 50 عامًا مضت، وما زال هو الخطاب الأمثل لليوم والغد، وأشار إلى أن الديمقراطية في حقيقتها هي حق الشعب في اختيار من يحكمه، وحق الشعب في مراقبة من يحكمه أيضًا، فإذا أحسن فله أن يبقيَه، وإذا خرج عن الشرعية وظلَم الشعب ولم يحقق آمالَه فللشعب أن يعزلَه، وهذا هو صلب الديمقراطية.

وعن رأيه فيما أثاره حفيد الإمام الشهيد حسن البنا- طارق رمضان- عن اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الأوروبية قال سيف الإسلام "إن الدعوة لإسلام أوروبي من حيث الشكل نرفضها، فليس هناك إسلام أوروبي وإسلام شرقي، فالإسلام واحد، والإسلام بطبيعته قادرٌ على التكيف مع كل المجتمعات مهما كانت درجة الاختلاف فيما بينها، وهو لا يحدد إلا الثوابت والكليات، أما الفرعيات فالاجتهاد فيها مفتوح لظروف كل مجتمع بما يحقق مصالح الناس ومنافعهم".

المصدر