البلتاجي: ملتزم بقرار الجماعة بعدم المشاركة في مظاهرة الجمعة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
البلتاجي: ملتزم بقرار الجماعة بعدم المشاركة في مظاهرة الجمعة
اخبار3332011.jpg
د. محمد البلتاجي

كتبت- هبة مصطفى:

أكد الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في برلمان 2005م وعضو مجلس أمناء الثورة، أنه على موقفه الملتزم بقرار الجماعة، والذي يرفض الدعوة إلى المشاركة في أي فعاليات تحت عنوان "جمعة الغضب أو الثورة الثانية"؛ لما في هذا العنوان من استدعاء للمعركة بين الجيش والشعب، وهو الأمر الذي لا يصبُّ في مصلحة الثورة.

وأوضح لـ(إخوان أون لاين) أن هذا العنوان يأتي بعد جمعة 20 مايو الماضي، والتي تعالت فيها هتافات في ميدان التحرير تحمل سبًّا وشتمًا وإثارةً ضد الجيش والمجلس الأعلى، وكذلك الدعوة للخروج من المساجد والكنائس على النحو الذي تمَّ في جمعة الغضب 28 يناير، والحديث عن الاعتصام الدائم بالميدان.

وقال: إن الأحداث الأخيرة تكشف أن وراءها سعيًا للوقيعة بين الجيش والشعب، وهو الأمر الذي كنا وما زلنا نُحذِّر منه ومن خطورته؛ تجنيبًا لمصرنا الحبيبة مصير أقطار عربية شقيقة عانت من الموقف المتباعد بين الجيش والشعب.

وأكد د. البلتاجي أن السبب الثاني وراء رفض الإخوان للمشاركة هو أنَّ بعض الداعين للمشاركة يرفعون مطالب ليست محل توافق وطني، بل هي ضد الإرادة الشعبية التي نتجت عن استفتاء 19 مارس بإقرار خريطة طريق المرحلة الانتقالية في انتخابات برلمانية ثم لجنة وضع الدستور ثم الانتخابات الرئاسية، بينما هذه المطالب تتحدى هذه الإرادة الشعبية وتعيد الحديث من جديدٍ عن المجلس الرئاسي ووضع الدستور الآن، وتأجيل الانتخابات البرلمانية وتعجيل الانتخابات الرئاسية، وهو الموقف الذي يفترض في الـ18 مليون الذين شاركوا في الاستفتاء عدم النضج وعدم القدرة على المشاركة في تقرير مصير الوطن.

وشدد على أنه مع تعزيز موقف المطالب محل التوافق الوطني والتركيز عليها وحدها وتجنيب البلاد شر الوقيعة بين الجيش والشعب من جانب أو بين القوى السياسية وبعضها من جانبٍ آخر، وتتمثل هذه المطالب في ضرورة إنهاء حالة القلق على مصير الثورة، والتي تتمثل دواعيها في السير للأمام ثم للخلف في التحقيقات والمحاكمات مع رموز النظام، وحالة الفوضى الأمنية والأزمات الاقتصادية المصطنعة، والتي تحاول أن تجعل من الثورة سببًا لها، وعدم حل المجالس المحلية وبقاء كثير من رموز النظام السابق في مواقعهم التنفيذية والأمنية والأكاديمية والإعلامية؛ ما يؤثر بالسلب على مسيرة الثورة، وكذلك الظهور المفاجئ لرموز الحزب الوطني ومشاركتهم في جلسات الحوار، بالإضافة إلى العنف الشديد مع شباب الثورة المشاركين في العديد من الأحداث والوقائع، بينما التراخي والتباطؤ في التحقيق والمحاكمات لقيادات حزبية وأمنية لا يزال بعضها في مواقعها التنفيذية رغم التهم المنسوبة إليهم.

وأكد د. البلتاجي أن من حق الشعب أن يغار على ثورته، وأن يقلق على مستقبلها من هذه المظاهر وغيرها، وأن هذه الغيرة والقلق مُقدَّرة لأصحابها على أن تبقى هذه المطالب بعيدًا عن عنوان "الثورة الثانية والغضب" والجر إلى الصدام مع القوات المسلحة، وبعيدًا أيضًا عن المطالب الخلافية والمتعارضة مع الإرادة الجماهيرية التي أوضحتها نتائج الاستفتاء.

المصدر