الإخوان: دور السلطة الأمني يهدد الأردن
26/8/2010
محمد النجار-عمان
انتقد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الدكتور همام سعيد الدعم الأمني الذي تقدمه الحكومة الأردنية للسلطة الوطنية الفلسطينية كونه "يهدد أمن الأردن".
وجاءت انتقادات سعيد في كلمة له في حفل إفطار أقامته الجماعة الأربعاء في العاصمة عمان قال فيها إن "الدعم الأمني الذي يقدمه الأردن للسلطة يدخل في المسار الخطير الذي يؤمّن اليهود في الأرض المحتلة ويهدد الأردن، لأن الحالة السياسية تعمل على كفتي ميزان فكل أمن هناك يكون على حساب أمننا وسلامة أرضنا".
وطالب سعيد السلطة الفلسطينية بالتوقف عن المفاوضات، كما دعا الحكومتين الأردنية والمصرية إلى عدم توفير أي غطاء لهذه المفاوضات التي وصفها بالاحتلال الجديد، منوها إلى أن "ما أخذه اليهود بعد مدريد في الضفة الغربية أهم وأعظم مما أخذوه قبل مدريد"، مشيرا إلى وجود مئات المستوطنات التي "يسكنها قرابة مليون متطرف على شاكلة ليبرمان".
وحذر القيادي الإسلامي من سياسة الوطن البديل و"أن يأتي حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن شعبا وأرضا"، موجها انتقادات حادة للحكومة الأردنية التي اتهمها بأنها باتت أزمة بحد ذاتها لكثرة الأزمات التي تولدها، على حد تعبيره.
مقاطعة الانتخابات
وشدد سعيد -بشكل حاسم- على أن الحركة قررت مقاطعة الانتخابات النيابية وأن هذا القرار "غير قابل للنقض إلا إذا زالت الأسباب وأولها تعديل قانون الانتخاب وإيجاد هيئة مستقلة وصيانة جدول الناخبين من كل عبث وحل مشاكل المعلمين وعمال المياومة".
وشارك في الإفطار السنوي للجماعة شخصيات سياسية وحزبية ونقابية وإعلامية وشيوخ عشائر وقيادات مسيحية أردنية وممثلون عن سفارات من بينها السفارتان الإيرانية والسودانية.
وحفلت كلمة ألقاها السياسي المعارض محمد الحديد بانتقادات لاذعة للحكومة الأردنية اعتبر فيها أن مقاطعة الانتخابات باتت "فرضا على كل أردني".
في حين تحدث النائب السابق عن المقعد المسيحي في العاصمة عمان عودة قواس عن التآخي الإسلامي المسيحي وضرورة ترسيخ قيم الحوار بين أتباع الديانتين، وعبر عن اعتزاز مسيحيي الشرق بانتمائهم للثقافة العربية الإسلامية، داعيا لتوحد المسلمين والمسيحيين في معركة واحدة دفاعا عن القدس في وجه المخططات الصهيونية.