استغاثة الطرطور لإنقاذ السيسي والاحتلال العسكري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
استغاثة الطرطور لإنقاذ السيسي والاحتلال العسكري

حازم سعيد

مقدمة

الطرطور عدلي أيوب وفي رواية محمد عدلي منصور ويقال أن اسمه الحقيقي عدلي محمود منصور ، وأياً ما كان اسم هذا المغمور المجهول ، فإن الطرطور خرج علينا لينادي الشعب المصري بأن يحتشد ويخرج بالميادين للاحتفال بذكرى 6 أكتوبر وإعلان دعمه وتأييده لاحتلال العسكر وخطفهم لمصر وسرقتهم لحريتنا ، لنا مع هذا النداء وقفات أكتبها بعد يوم فارق من أيام ثورتنا والذي بإذن الله وبعده ستتحول الثورة تحولاً آخراً نحو إسقاط الانقلاب العسكري الغاشم إن شاء الله .

أولاً : إن نصر الله قريب .. والمطلوب : النصر صبر ساعة

استغاثة الطرطور لإنقاذ السيسي والاحتلال العسكري

إن مجرد ثباتنا وصبرنا على هذا الحق الذي نحن عليه هو الانتصار بعين ذاته وهذا هو قمة الدروس التي قدمها لنا ربنا عز وجل بأصحاب الأخدود وثباتهم على عقيدتهم وأن موتهم على هذه العقيدة هو قمة النصر ، وفرح المؤمن بالخندق الذي أوقفه الله فيه وهو خندق أصحاب الحق وأصحاب العقيدة وأصحاب الثبات هو قمة النصر ، ولكن أما وأنا أعلم أن أذهاننا تنصرف لما أطلق عليه المولى عز وجل " وأخرى تحبونها " ... أما وأن أذهاننا تذهب لتلك الأخرى فأقول لكم يا أحباب .. أبشروا إن نصر الله قريب .

إن هذه الحشود الهادرة التي ملأت عين الشمس بالقاهرة وكل محافظات مصر - بما فيها محافظات الفلول - ، وإن هذا الإصرار من المتظاهرين السلميين على الحشد والاعتصام ومحاولة الذهاب للتحرير رغم الغاز والقنص والرصاص الحي ، وإن الإصرار على السلمية رغم كل هذا الاستفزاز ومحاولات الاستدراج للعنف والإرهاب ، وإن البيوت التي خرجت عن بكرة أبيها بعوائلها والزوجات والأبناء والبنات ، وإن الملايين التي خرجت من غير الإسلاميين ، بل وفيهم مسيحيون ...

إن كل ذلك يؤكد بالقطع والجزم واليقين أن ثورتنا منتصرة وأن السيسي الزبد الجفاء الباطل هو ومن معه إلى زوال وعن قريب ، وأن هذه الانتفاشة الفارغة توشك أن تنفجر على هواء ، ويا أيها الجرذان : إن نصر الله قريب ، والمطلوب فقط من الفئة المؤمنة استمرار الثبات .... والنصر صبر ساعة .

ثانياً : جريمة الاحتلال العسكري وخطف مصر

العسكر التافهون الذين لا أجد أقرب لتصنفيهم من حيث الفئة التي ينتمون إليها أو من حيث صفاتهم الأخلاقية إلا الفئران والجرذان والخنازير ، ارتكبوا هذا العام جرائم لا تحصى ولا تعد ، أولها خطف مصر واحتلالها .

مجموعة الفشلة في الثانوية العامة بتوع الـ 50% خططوا انقلاباً فاشلاً بجدارة واقتدار ويريدون الآن أن يفرضوه واقعاً علينا بقوة السلاح ، ولا يعلمون أننا قوم نعشق الموت كما يعشقون هم والتافهون أمثالهم الحياة ، يستعينون في ذلك بشلة البلطجية والمجرمين الذين هم سفلة القوم ودناءتهم .

العسكر يصرحون بأن الانتخابات لا تمثل الشعب المصري ، طب حرامي وعرفناها ، إنما بجح كمان ؟

العسكر يقفزون على اختيارات الشعب ويدبرون مؤامرة خسيسة فيخرج تافهوا الناس وغوغائيوهم ضمن حشود مسيحية كنسية عقائدية مع ثلة علمانية متدينة بدين العلمانية ليفرض هؤلاء جميعاً على الشعب وصايتهم ويخدعونهم بالإعلام المأجور المضلل ، هذا هو المشهد باختصار .

القفز على خمسة مشاهد انتخابية وعلى دستور حر هو الأروع باعترافات العالم كله في تاريخ مصر ، وعلى رئيس منتخب ديموقراطياً ، ثم يتذرعون بذرائع فاشلة مختلفة بأن الانتخابات لا تمثل الشعب المصري ، أمال إيه اللى يمثله ؟! أنتم يا فشلة الثانوية العامة وأغبياؤها ؟!!!!!!!!!

إنه احتلال عسكري بجدارة وامتياز لبلدنا مصر ولحريتها ولكلمتها ولاختيارات شعبها ، قال العسكر وأذنابهم غير ذلك أم صمتوا ، الحقائق عندنا لا تتغير لأن عندنا من البصيرة ما يكفينا والحمد لله ، أما أنتم أيها الأغبياء الأعمياء فنهايتكم عن قريب وعلى أيدينا بإذن الله .

ثالثاً : هل السيسي هو الجيش ؟

من النقاط التي يخدع الأغبياء الانقلابيون الفاشلون شعب مصر بها أن معارضة السيسي الخائن هي معارضة للجيش ، وأن تأييد الانقلابيين هي الحفاظ على وحدة الجيش وتماسكه .

وانظر إلى السذج الرعاع ممن أرادوا به تكثير سواد المتحفلون بالانقلاب اليوم ، كلهم يقول : خرجنا احتفالاً بالسيسي ، حتى الذكرى والمناسبة التي حشدوهم في ظاهر فعلهم من أجلها لا يعرفونها ، إنهم والتخلف سواء ، واقع هؤلاء الجاهلون وحالهم أن السيسي هو الجيش .

وهذا هو عين الاستهبال ، فمن قال أن السيسي هو الجيش ؟ ومن قال أن الانقلابيين هم الجيش ؟ إن الجيش المصري قوامه على أقل التقديرات أربعمائة وخمسون ألف جندي وصف ضابط وضابط ، فما معنى حفنة انقلابيين تافهين بجانب هذا العدد ، وإن الجيش المصري وحدات وتشكيلات ومعدات وأدوات وهيئات وبرامج ، فكيف نسمي الجيش باسم قائده ؟

إنه مجرد فرد بجوار كيان وهيئة ، والأفراد تخطئ وإلى زوال ، والأصل أن الكيانات أبقى وأدوم ، كلها معاني يغيبها الأذناب عمداً وعن قصد ، وعلى أصحاب الحق أن يجلوها ويوضحوها لعموم المنخدعين من العوام والسذج ، وهم وإن كانوا لا يمثلون شيئاً لوقود الثورات ، إلا أنهم كتيار الهواء الذي قد يدعم النار المتأججة أحياناً ، فلا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى وعليك بتوضيح هذه الحقيقة الأولى للمنخدعين أن السيسي ليس هو الجيش ، وأن معارضة قادة الانقلاب لا تعني معارضة الجيش .

رابعاً : هل معارضة الانقلابيين تعني القضاء على تماسك الجيش ووحدته ؟

الحقيقة الثانية التي ينبغى إيضاحها للناس أن معارضة الانقلابيين هي الخطوة الأولى في سبيل الحفاظ على وحدة الجيش وتماسكه وقوته ، وأن الانقلابيين المجرمين هم من يفككون الجيش ويضيعون رسالته .

إنهم هؤلاء الفشلة الذين يسكنون الجيش على المدارس والوحدات المدنية ، ويفرغون الحدود منه .

إنهم هؤلاء القتلة الذين يأمرون الجندي والضابط بسفك دم أخيه المصري ويتركون حدودهم نهباً وكلأً ومرعى للصهاينة واليهود .

إنهم هؤلاء الخونة الذين يغيرون عقيدة الجيش ويوجهون سلاحه للنساء والأطفال في مشاهد مزرية وضيعة .

وإن الوقوف لهؤلاء والتصدي لجرمهم هو الخط الأول من خطوط حماية وحدة الجيش وتفريغه لمهامه الأصيلة بالدفاع عن الحدود والحرمات .

خامساً : هل الإخوان والرئيس مرسي ضد الجيش ؟

الحقيقة الثالثة التي ينبغى إيصالها للناس أن الرئيس مرسي هو أول من أعطى للجيش كرامته واستقلاله وعزته بتفريغه لمهمته الرئيسية التي تعلي من شأنه ، وهو أول من اهتم بتسليحه والارتقاء به . كما أنه أول من اهتم بتكريم سيرة قادته الحقيقيين كالقائد العظيم الشاذلي ، فالرئيس مرسي والإخوان كمنهج وأدبيات وأداء يكرمون الجيش وحريصون على تماسكه ، وحريصون على أن يرفع شأنه بالتفرغ لمهمته .

وعندنا معنى رائع : أن من تكلم في غير فنه أتى بالأعاجيب ، وهكذا كما لا نرغب من الطبيب أن يتحدث في الهندسة ولا المهندس أن يتكلم في جراحة الكلى مثلاً ، كذلك على المحارب أن يتفرغ لفنون الحرب والقتال ، أما ساس يسوس فلها أهلها وعلماؤها الذين يتقنون فنها ، خاصة من ذوي التفوق العلمي والذهني ، أما فشلة الثانوية العامة فيكفيهم أن يتعلموا كيف هي ضغطة الزناد ويضغطوا عليه ولكن في صدور عدوهم وليس في صدور بني قومهم المسالمين .

إذن الرئيس مرسي ليس ضد الجيش ، والإخوان حين ينادون بتفريغ الجيش لمهمته فهم ليسوا ضده ، وإنما يعملون على أن يلزم ثغره وغرسه وبالتالي يؤدي دوره المنوط به بإتقان ويكرمه الناس ولا يهينونه .

سادساً : هل الجيش المصري مصدر فخار وعز ؟

صدعونا كثيراً بأن الجيش المصري فخر لكل مصري ، طب ما هو الجيش الصهيوني فخر لكل صهيوني والجيش الأمريكي فخر لكل أمريكي ، والهندوراسي فخر لكل هندوراسي ، وبتاع بنما فخر لكل بنماوي ..... أهو كلام ! معليهوش جمرك !

أيها السادة إن مصدر الفخر يأتي من المناهج والأفكار والرؤى ، وإن مصدر الفخر يأتي من سجل البطولات والشرف والتاريخ الناصع من الجهاد الذي يسطر العز والارتقاء ، وإن مصدر الفخر يأتي من الرفقاء والأبطال الذين يملأون جوانب الجيش الذي ينبغى أن نشرف به ...

تعالوا نطبق هذا الكلام على تاريخ الجيش المصري وحاضره لنعرف كم الفخر والعزة ، أتريدون أن أحدثكم عن حرب اليمن التي قتل فيها عبد الناصر ألاف الجنود المصريين بلا رسالة ولا هوية ؟

أم أحدثكم عن السجون الحربية في زمن شمس بدران ؟

أم أحدثكم عن الممثلات والمخابرات واستدراج الممثلات وتحويلهن لمومسات ، وصفوت الشريف " موافي " وغيره من أشاوس المخابرات التي تناضل نضال السرير والفرش ؟ أم أحدثكم عن حرب 67 وسيناء والعدو الصهيوني الذي ألقيناه بالبحر ؟

أم تريدون أن أحدثكم عن عن حرب الخليج ومساندة الأمريكان على ضرب العراق ؟

أم تريدون أن أحدثكم عن القنص والقتل للمصريين برابعة والنهضة والحرس والمنصة ورمسيس واليوم بذكرى حرب أكتوبر .. السطر الوحيد الحقيقي في سجل لوثه القادة الأغبياء .

أم تريدون أن أحدثكم عن الضابط الذي يحضر طابور الصباح مع التلاميذ ، أم تريدون أن أحدثكم عن الضابط الذي يوجه رصاصة للمرأة المصرية ، أم تريدون أن أحدثكم عن الضابط الذي يطارد تلميذاً بالإعدادية ليعتقله ؟

أم تريدون أن أحدثكم عن المعدات المجنزرة والأسلحة الكهنة بالسرايا والكتائب والألوية والفرق ، أم تريدون أن أحدثكم عن البرامج والمناهج الفاشلة ومعسكرات التدريب الفارغة ودورات الرماية التي هي أقرب لفرح العمدة وضرب نار في الهوا ...

أيها السادة هذه هي محطات العز والشرف التي ينبغى أن نفخر بجيشنا بسببها ، أقصد حقيقة محطات الخزي والعار ، لأنها جاءت على يد قادة فاشلين يحتفلون بالرقاصين والرقاصات لتحدث نكسة 67 ، والليلة وفي ظل شهداء ودماء مصرية تسيل بالرصاص المصري ، يجلس الخنزير الخائن السيسي يحتفل مع الراقصين والراقصات في بشارات بنكسة رهيبة ستطال مصر إن لم يتم تدارك البلاد من هؤلاء الحمقى المغفلين ، وأنا أدعو الله ومعي الصالحون أن يخلص مصر وينجيها من نكسات ووكسات تنتظرها على يده هؤلاء الفاشلين .

لقد جربت الاعتقال ، وجربت الالتحاق والخدمة بالجيش ، وأعلنها لكم بكل وضوح : إن الاعتقال لا يقارن بحالٍ من الأحوال بسنة الجيش والذل والخزي والعار الذي وجدته بالجيش المصري ، والفشل الرهيب في كل المستويات من معدات مجنزرة " مصدية " ومناهج فاشلة ومستوى ضباط وضباط صف وجنود في الحضيض ... إنه العار كله والخزي كله ، ولو لم يتدارك الله مصر على يد بعض مخلصيها من أبناء الجيش فانتظر ماحقة أفظع من 67 .

سابعاً : يسقط يسقط حكم العسكر

نعم إن هتافاتنا المستمرة : يسقط يسقط حكم العسكر .. واليوم في ذكرى احتفال نصر أكتوبر المجيد ذلك السجل الوحيد من سجلات الشرف في تاريخ العسكر المصريين الحديث كررناها ونكررها وأثبت اليوم تأكيدها أننا لا نحقق انتصاراً إلا حين يبتعد العسكر عن الحكم والسياسة ويركزون في وظيفتهم الأساسية حماية البلاد والعباد والحدود ، .

لذا نهتف ونعلم أنه قد اقترب أوان تحققها :: يسقط يسقط حكم العسكر ... قولوها معي يا رفاق وإياكم أن تتوقفوا عنها ، ففيها الحرية والكرامة لبلدنا مصر : يسقط يسقط حكم العسكر ، وسأظل أرددها وسيرددها معي الملايين المصرية الحاشدة حتى نحصل على كرامتنا من المحتل العسكري الخبيث : يسقط يسقط حكم العسكر ... أيوه بنهتف ضد العسكر ... يسقط يسقط حكم العسكر ... يسقط يسقط حكم العسكر ... يسقط يسقط حكم العسكر ... يسقط يسقط حـكم العـ .............

[email protected]

المصدر