أبو الفتوح: الإصلاح بالتعاون مع كل القوى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبو الفتوح: الإصلاح بالتعاون مع كل القوى

كتب- أحمد محمود

الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب

أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب- أن الانتخابات التشريعية المصرية المقبلة إنما هي مرحلةٌ فاصلةٌ في تاريخ الحياة السياسية المصرية، وأن الإخوان من خلال التعاون مع كافة القوى السياسية والوطنية المصرية يسعَون لتحقيق الإصلاح الفعلي في مصر.

وقال أبو الفتوح: إن الجبهة الوطنية للإصلاح والتغيير في مصر تمثِّل مجالاً مهمًّا للتنسيق بين قوى المعارضة المصرية، ومن ثم ليس هناك مجالٌ للحديث عن وجود انقسامات فيها لمجرد نزول الإخوان إلى الانتخابات المقرر لها أن تبدأ أولى مراحلُها في التاسع من نوفمبر المقبل بقائمة انتخابية منفصلة، مؤكدًا أن الإخوان المسلمين هم القوة الوحيدة التي تنازل لها مرشحون أقوياء، كان فوزُهم مضمونًا لمرشحي الجبهة، ضاربًا على ذلك أمثلةً من بينها تنازل الدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ الاقتصاد بكلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة للدكتور مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل عن مقعد الفئات بدائرة المنيل بالقاهرة.

جاءت تصريحات أبو الفتوح هذه خلال حلقة اليوم الأحد 30/10 من برنامج (حديث الساعة) الذي يبثه القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) والتي أذيعت بعد نشرة الساعة الثانية عشرة بتوقيت جرينتش الثانية ظهرًا بتوقيت القاهرة.

وقد استضافت الحلقة النقاشية التي أدارتها الإعلامية المصرية علياء جاد على الهواء إلى جانب الدكتور أبو الفتوح كلاًّ من الدكتور مصطفى علوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وحسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع، والدكتور محمد السيد سعيد نائب مدير مركز الدراسات بالأهرام والناشط في حركة (كفاية)، ويمنى الحماقي منسقة شئون المرأة بلجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

وفي سياق الحديث قال أبو الفتوح إن الإصلاح السياسي والتشريعي الذي تحدث عنه علوي في المناقشات- باعتباره أحد قيادات الحزب الوطني- إنما هو إصلاحٌ منقوصٌ مع تكريس القوانين المقيِّدة للحريات في مصر، وعلى رأسها قانون الطوارئ، إضافةً إلى أن التعديلات التي أُدخلت على مجموعة القوانين السياسية في مصر في مجلس الشعب السابق- ومن بينها قانون الأحزاب- أدخلت المزيد من القيود على حرية تأسيس وعمل الأحزاب مع تشديد قبضة لجنة الأحزاب على العمل الحزبي في مصر.

وقال أبو الفتوح إن الإخوان يعملون جاهدين لدعم الوحدة الوطنية في مصر ونشر ثقافة الآخر عبر دعم عدد من المرشحين الأقباط في أي محفل تشريعي في مصر، ذاكرًا حالاتٍ محددةً في هذا الصدد، من بينها الدكتور منير فخري عبد النور في انتخابات 2000م الماضية، ودعم الجماعة لمرشح وادي النطرون القبطي في الانتخابات المقبلة، وأكد على أن شعار الجماعة "الإسلام هو الحل" لا يتعارض في شيء مع الوحدة الوطنية وموقف الإخوان من الأقباط.

أما عن مشاركة المرأة في الانتخابات وموقف الإخوان في هذا الصدد فقد قال الدكتور أبو الفتوح: إنه بسبب الممارسات الأمنية للدولة المصرية وظروف المجتمع المصري الخاطئة لم ينزل الإخوان في الانتخابات سوى بمرشحة واحدة هي الدكتورة مكارم الديري عن مقعد الفئات بدائرة مدينة نصر، مؤكدًا على أن ذلك إحدى المشكلات التي سيسعى الإخوان لحلِّها في الفترة المقبلة.

وردًّا على ما قاله حسين عبد الرازق- أمين عام التجمع- حول نزول الإخوان بقائمة انتخابية مستقلة عن الجبهة المعارضة قال أبو الفتوح إن ذلك يعود إلى تأخر تحرك المعارضة المصرية لتوحيد القوائم.

من جانبه نفى الدكتور مصطفى علوي ما يثار حول وجود انشقاقات داخل الحزب الحاكم، رغم نزول عدد من أعضائه الانتخابات بشكل مستقل دون أن يستقيلوا من الحزب أمام مرشحي الحزب الأصليين.

أما حسين عبد الرازق فقد فسَّر ابتعاد حزب الغد عن عضوية الجبهة الوطنية المصرية للتغيير والإصلاح بالشقِّ الواضح حاليًا في صفوف قيادات الحزب؛ بحيث لا يمكن معرفة بالضبط من هو رئيس الحزب هل هو الدكتور أيمن نور أم موسى مصطفى موسى؟!

المصدر