"العمل الإسلامي": لم نطلب العفو والحركة الإسلامية تتعرض للاستهداف والتشويه

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"العمل الإسلامي": لم نطلب العفو والحركة الإسلامية تتعرض للاستهداف والتشويه
زكي بني أرشيد

قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي- الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن- زكي بني إرشيد اليوم الإثنين 2/10/2006م: إن الحزب لم يطلب العفوَ عن نائبَيه محمد أبو فارس وعلي أبو السكر، مؤكدًا أنه قد "طالتهما مظلمة كبرى".

وأعرب بني إرشيد- في تصريح صحفيٍ له اليوم- عن أمانيه في أن تكون "الخطوة الحكومية بوابةً لمرحلة إيجابية جديدة تنتهي فيها جميع الملفات العالقة"، منوِّهًا بأن الحركة الإسلامية "تعرَّضت للاستهداف والتشويه البالغ، وأن على الحكومة أن تبادر إلى ما هو أكثر من عفو خاص".

وأضاف: "الأردن للجميع، وأبناء الحركة الإسلامية مكوّن رئيسي، وقد آن الأوان للتأسيس لمشاركة حقيقية في اتخاذ القرار"، مطالبًا بوجود أردن خالٍ من الاعتقال السياسي والتعذيب وتقييد الحريات العامة والصحفية.

وعلَّق رحيل الغرايبة- النائب الأول للأمين العام- على قرار العفو الملكي الخاص عن نائبَي الحزب بالقول: "نعتقد أن ظلمًا كبيرًا قد وقع على النائبَين؛ إذ "استُخدم القانون كعصا غليظةٍ في تصفية حسابات سياسية مع الخصوم السياسيين"، مشيرًا إلى أن مجريات الأحداث "تدلِّل على أن برنامج الحكومة في التضييق على الحركة الإسلامية وتحجيمها ماضٍ في خطواته المرسومة".

وقال: "الإجراءات الحكومية تؤخذ كحزمة واحدة، فكفُّ يد الهيئة الإدارية لجمعية المركز الإسلامي، ومعتقلو ما سمِّي بأسلحة حماس، ومجموعةُ قوانين المنع الأخيرة (منع الوعظ ومنع التدريس ومنع الخطابة ومنع الإفتاء)، بالإضافة إلى قضية النواب.. كل هذه أجندة معدة سابقًا تهدف إلى التضييق على العمل السياسي بشكل عام والحركة الإسلامية بشكل خاص". ورأى أن الهجمة على الحركة الإسلامية مردُّها إلى ما تمثله الحركة من ثقلٍ في الواقع، وأضاف: "لو لم تكن الحركة الإسلامية فاعلةً لَما تعرضت لبرنامج مرحلي طويل الأمد تنفِّذه الحكومات المتعاقبة ضدها".

وتابع "إن ما تم جولةٌ من الجولات، إذا اعتقدت الحكومة أنها انتصرت فيها فقد انتصرت على الوطن والمواطنين، وقد ألحقت الهزيمة ببرنامج الإصلاح السياسي"، مؤكدًا أن "المستقبل الحقيقي يشير بوضوح إلى أن تقدمَ الحركات السياسية الإسلامية في العالم والمدَّ الإسلامي في تعاظم، وهذا المخاض سوف يزيد في صلابة الحركة الإسلامية ويزيد من نضجها السياسي".

وتأتي تصريحات بني إرشيد والغرايبة بعد صدور العفو الملكي الخاص عن النائبَين محمد أبو فارس وعلي أبو السكر، وعقب ذلك عُقِد مؤتمرٌ صحفيٌّ لكتلة العمل الإسلامي في البرلمان الأردني أمس في مقرِّ الحزب وجَّه فيه عزام الهنيدي- رئيس الكتلة- انتقاداتٍ إلى الحكومة لتضييقها على الحريات العامة ومساهمتها في سَنِّ تشريعات "للحدِّ من الديمقراطية وأدَّت إلى تراجعها"، وطالب برحيلها.

واتهم الهنيدي مجلسَ النواب بالاستجابة لضغوط جهات- لم يسمِّها- لتمرير قوانين تحدُّ من الحريات، وتساهم في التضييق على المواطنين، مشيرًا إلى أنَّ النواب تعرضوا في الأسبوع الأخير من عمر دورتهم لضغوط شديدة وغير مسبوقة؛ بُغية تمرير قوانين الوعظ والإرشاد والإفتاء وهيئة مكافحة الفساد.