"إخوان وإسلاميو الكويت" يتصدون للتطبيع برلمانيًّا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"إخوان وإسلاميو الكويت" يتصدون للتطبيع برلمانيًّا
اخبار1442009.jpg

الكويت- إخوان أون لاين:

استجابة لمتطلبات دعم قضية القدس المحتلة والمسجد الأقصى؛ أعلنت شخصيات برلمانية كويتية بارزة عن انتهائها من صياغة مشروع قانون لتجريم وحظر كل أشكال التطبيع والتعامل مع الكيان الصهيوني، وتقديمه له في أولى جلسات مجلس الأمة في دورته الجديدة المقرر أنْ تبدأ في أواخر شهر أكتوبر الجاري.

وقالت مصادر برلمانية كويتية لموقع (الجزيرة. نت) إنَّ الغاية من التحرك تهدف إلى تقديم "واجب النصرة للقدس والمسرى، إلى جانب تأكيد وقوف الشعب الكويتي إلى جانب قضايا أمته، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

والنواب الموقعون على مسودة المشروع المقترح هم: الدكتور جمعان الحربش من الحركة الدستورية الإسلامية "حدس" (الإخوان المسلمون في الكويت)، والدكتور فيصل المسلم، والدكتور وليد الطبطبائي (إسلاميان مستقلان)، ومحمد هايف المطيري، وفلاح الصواغ (نائبان قبليان).

ويشتمل نص المشروع على "تحريم وتجريم وحظر التعامل، أو إقامة أي اتصالات أو علاقات أو فتح مكاتب تمثيل من أي نوع وعلى أي مستوى مع الكيان الصهيوني بطريق مباشر أو غير مباشر".

ويحظر المشروع "السفر إلى الكيان الصهيوني أو إقامة أي اتصالات أو لقاءات مع الهيئات أو الأشخاص الذين ينتمون إليه أو يعملون لحسابه"، إلى جانب "حظر كل تأييد أو تمجيد أو ترويج أو دعاية أو دعم لأعمال أو تجارة من أي نوع يعود إلى الكيان الغاصب".

اخبار1452009.jpg

كما يحظر المشروع على "جميع الجهات الحكومية والخاصة والأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد أي اتفاقية أو بروتوكول أو لقاء أيًّا كانت طبيعته مع الكيان الصهيوني أو مع أي جهة تنتمي إليه".

وطالب مراقبون للشأن الكويتي من معدي الاقتراح أن يتأكدوا من توافر الدعم الكافي لمروره، محذرين من الفشل من تمريره كون هذا سيمثل خيبة أمل كبيرة عند الشارع المحلي والعربي، إلا أن النائب الحربش أكد أن مشروع القانون يحظى بتأييد كبير من مختلف القوى والتيارات السياسية داخل البرلمان وخارجه، موضحًا أن من شأن إقرار المشروع تأكيد موقف الكويت الداعم لنصرة القضية الفلسطينية، وخصوصًا في ظل ما يجري حاليًّا من سياسة تهويد للمدينة المقدسة.

ويسود تفاؤل لدى بعض المراقبين؛ حيث أكدوا أن الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي شدد على أن مواقف دولة الكويت واضحة من القضية الفلسطينية، بدعمها لنضال الشعب الفلسطيني، ورفضها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مدللين على ذلك بقوله: "إن التطبيع مع العدو "الإسرائيلي" واضح لدى الكويت؛ حيث قال عمي- رحمه الله- الشيخ جابر الأحمد الصباح حرفيًّا "إن آخر دولة تطبع العلاقات مع "إسرائيل" هي الكويت".

وكانت مديرة مشروع مراقبة الاستيطان في جمعية "السلام الآن" الصهيونية هاجيت أدرفان أكدت في تصريحات صحفية لجريدة (الوطن) الكويتية أن الكيان الصهيوني يسعى إلى التطبيع مع الدول الخليجية بشكل عام والكويت خصوصًا.. لكن لا اتصال مباشرًا حاليًّا مع مؤسسات حكومية أو خاصة كويتية".

وشددت أدرفان على أن جمعيتها "السلام الآن" ليست على أي اتصال مباشر مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في الكويت، إلا أنها أشارت إلى أن هناك "تبادلاً للآراء يحدث هنا وهناك في مناسبات مختلفة"!، معربة عن أملها في أن "تجد جمعية "السلام الآن" الوسائل والطرق التي من شأنها تعزيز التعاون مع الكويت أو على أقل تقدير ليتعرف كل طرف على الآخر".

وتحتضن الكويت "المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع"؛ وهو تجمّع خليجي مقره بالكويت، ويضم قوى إسلامية وليبرالية وقومية، وبدأ نشاطه عام 1999م.

المصدر