6-2 - انطلاقة للإصلاح وإرهاص للمدنيّة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
6-2 - انطلاقة للإصلاح وإرهاص للمدنيّة


بقلم : اسماعيل رفندي

  • بعيدا عن بخس ما عند الآخرين من الجماعات والأحزاب والمنظمات المناضلة في الساحة الكوردستانية في فترات مختلفة في القرن العشرين وحتى الآن لم يأتِ احد بما أتى به الاتحاد الإسلامي الكوردستاني من أساليب العمل السياسي والدعوى والخيري وذلك بنية الإصلاح الشامل في كافة مرافق الحياة حتى أصبح هذه الخطوات المباركة دعما و تشجيعا لكافة الفصائل السياسية على الساحة الكوردستانية للاهتمام الجاد للعمل والنضال المدني حتى أصبح ذلك منافسة إعلامية ،أن يدعى كل احد بمفاهيم المدنية والديمقراطية واحترام رأي الآخر وحقوق الإنسان، ولكن بصورة عملية وانطلاقا من 6/2/1994 تحرك الاتحاد الإسلامي الكوردستاني على كافة الأصعدة المدنية ،مستخدماً كافة أساليب هذا الميدان، وقناعة بمناهجها المثمرة على مستوى العالم المعاصر، حتى أصبح رمزا للإصلاح والعمل ا لمدني السلمي بين كافة الأحزاب والحركات السياسية الكوردستانية والعراقية، وعلى أصول متينة في الشريعة الغراء ووفق فقه الواقع ومفاهيم الوسطية.
  • وبالفعل أصبح رائدا في المجالات المذكورة وشارك بكل قناعة ، والتزم بكافة المشاريع المدنية لإثبات وجودها أولاً وإصلاح ما يمكن إصلاحه ثانياً وللاستمرارية على أقدس مفاهيم الإنسانية ثالثاً.
  • فشارك في المؤسسات الخيرية وتقديم الخدمات على كافة طبقات المجتمع وعمل في هذا الميدان ليل نهار، انطلاقا من مفاهيمها الربانية وعملا بالقواعد القرآنية من تربية الأيتام والمؤسسات الصحية وبناء المساجد التي تعتبر من أقدس الأماكن على الأرض، إضافة إلى تسهيل أساليب الحياة لأهل الريف.
  • ثم شارك أيضاً في كافة المشاريع الديموقراطية وأساليب الانتخابات و ذلك أيضاً على طبقات المجتمع من شريحة الطلبة و المعلمين والأطباء والمحامين حتى أن وصل الأمر في انتخابات البلديات والمحافظات و في الآونة الأخيرة شارك بكل فعالية في استفتاء الدستور العراقي ومن ثم انتخابات المجلس التشريعي العراقي.
  • ويجب أن لاننسي بان الاتحاد الإسلامي الكوردستاني كان الحزب الوحيد الذي اعتمد على الأساليب المدنية في نشاطها وتحركها بعيداً عن كل أنواع القوة و العنف والميلشيات منذ أن بدأ العمل العلني، في حين كان جميع الأحزاب و التيارات السياسية الكوردستانية يعتمدون ويقتنعون بصورة تقليدية على حمل السلاح والتغير بالقوة من الإسلاميين و العلمانيين.
  • وأصَّر الاتحاد الإسلامي الكوردستاني على هذا النهج الرباني، لأنه نهج الأنبياء و المرسلين من نشر الدعوة والتربية وإصلاح ما فسده الناس بقوة الكلمة، والكلمة القوية والبلاغ المبين معتمداً على الحوار المتبادل وحل كافة القضايا و المشاكل بأساليب سلمية والجلوس على طاولة واحدة .
  • لذا قام الاتحاد الإسلامي الكوردستاني منطلقاً من دوره القومي والإسلامي بعدة ادوار في كافة الصراعات الداخلية خاصة بين الحزبين الرئيسين في كوردستان العراق وذلك منفردا ومع الخيرين من جماعات واحزاب اخرى.
  • لذا بلاشك نستطيع أن نقول للشعب وللتاريخ بكل قوة وصراحة ان 6\\2\\1994 يوم إعلان الاتحاد الإسلامي الكوردستاني أصبح انطلاقا للإصلاح وإرهاصاً، وتمهيداً عملياً للحياة المدنية في كوردستان العراق ، ولا شك أيضاً ان شجرته أثمرت له و لغيره ، له في تقدمه واثبات وجوده على الساحة العراقية و الكوردستانية و لغيره قدوة عملية في استخدام الأساليب الحكيمة في الدعوة و السياسية .

المصدر