5 آلاف بالإسكندرية يستنكرون جريمة الوطني في المحليات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
خمسة آلاف بالإسكندرية يستنكرون جريمة الوطني في المحليات
منصة مؤتمر الإسكندرية ضد الفساد والاستبداد

بقلم: أحمد علي

أكد المشاركون في المؤتمر الجماهيري الذي نظَّمته اللجنة السياسية بنقابة المحامين، بالتعاون مع الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين مساء أمس، حقَّ المواطن في ممارسة حقوقه الدستورية في الترشيح واختيار ممثِّليه بحرية كاملة، والتصدي للفساد والمفسدين في كل موقع، وفضحهم والامتناع عن تأييدهم في أية انتخابات.

وشدَّد المشاركون على رفْض ما يقوم به النظام وأجهزته؛ من سلب لما كفله الدستور من حقوق سياسية، وحرية ممارستها، واعتقال الشرفاء من المعارضين السياسيين من كافة الاتجاهات، لا لجريمة إلا ممارسة الحق الدستوري في الترشُّح، أو المشاركة في انتخابات المحليات (أمام حزب الفساد الوطني).

واستنكرت توصياتُ المؤتمر كلَّ الإجراءات التي قامت بها أجهزةُ الأمن لمنع مرشحي القوى الوطنية من الترشُّح لانتخابات المحليات، والتي صارت معها مصر أضحوكةً لأجهزة الإعلام في العالم.

وطالب المشاركون النظامَ بالكفِّ عن إفساد الحياة السياسية في مصر، واللعب بمصير المواطنين والبلد؛ باستبعاد الفاشلين المتاجرين بقوت الشعب ومصيره، بعد الفشل في إدارة البلد وغول الأسعار وطوابير الخبز، التي أصبحت شاهدًا على فشلهم وسوء إدارتهم وفسادهم.

شارك في المؤتمر الذي انعقد بنادي المحامين بمنطقة جليم وحضره أكثر من 5 آلاف مواطن عددٌ من أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالمحافظة: أسامة جادو، مصطفى محمد، صابر أبو الفتوح وعدد من مرشحي جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات المحليات، منهم: حمدي سليمان، وفاء السعيد، عبد الله خليل، وكان من ضمن الضيوف شاعر العامِّية الشيخ أمين الديب وربيع إدريس أمين التثقيف بالحزب الناصري ولفيف من القوى السياسية والشعبية بالمحافظة.

وأكد النائب مصطفى محمد عن دائرة المنتزه بالإسكندرية عدم تراجع الإخوان عن الإصلاح ومحاربة الفساد، وأنهم مصرُّون على استكمال المعركة التي بدؤوها رغم كل العراقيل والتجاوزات والاعتقالات والمنع والتعنُّت في تقديم أوراق ترشيحهم، وقال لن يحول بيننا وبين المشاركة في المحليات ظلمُ ظالم أو جبروتُ جبار.

وقدَّم كشف حساب لإنجازات نواب الإخوان بمجلس الشعب ولمحةً سريعةً من برنامج الإخوان المسلمين في انتخابات المحليات والتي ترتكز على تشجيع المشاركة المجتمعية وأولوية مشروعات النظافة والصرف الصحِّي والبيئة وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والشبابية، وتوفير دراسات جدوى للمشروعات الإنمائية ومحاربة كافة أوجه الفساد 2008م.

وكشف صابر أبو الفتوح المتحدث الرسمي باسم مرشحي الإخوان للمحليات وعضو مجلس الشعب حجمَ التجاوزات الأمنية منذ إعلان الإخوان عن موقفهم من خوض انتخابات المحليات، من قِبل رجال الأمن منذ تقديمهم أوراقهم للحصول على أوراق ترشيحهم واعتقال المرشحين والاستعانة بالبلطجية وما تبع ذلك من لجوء مرشحي الإخوان للقضاء المصري وحصولهم على 96 حكمًا قضائيًّا بإدراج أسمائهم في كشوف المرشحين، بالإضافة إلى امتناع الجهة الإدارية عن تنفيذ حكم المحكمة لتضاف حلقة جديدة ضمن مسلسل عدم احترام النظام المصري للقضاء وأحكامه.

وطالب بالمشاركة وعدم اليأس والاستمرار في فضح الممارسات القمعية من النظام، مشيرًا إلى تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن العام المالي 2006: 2007 ووجود اختلاسات وسرقات في عام واحد تُقدَّر بـ361 مليون جنيه في الإدارات المحلية.

وأكد أسامة جادو عضو الكتلة البرلمانية للإخوان ونائب دائرة غربال أن النظام أدمن الفساد والاستبداد ومخالفة القانون، بعد أن عجز عن التنمية أو الإصلاح؛ فخلال 30 عامًا في الحكم لم يستطع خلالها توفير الخبز أو وظيفة بـ120 جنيهًا؛ لذلك فالحزب الوطني ليست لديه أية رغبة جادَّة أو نية صادقة للإصلاح، وأنه في سبيل الاستئثار بالسلطة والانفراد بالحكم يضرب بالدستور والقانون عرض الحائط.

وقال لن ندع الفاسدين يهنئون بفسادهم، مشيرًا إلى تلازم ظاهرتي الفساد والاستبداد واجتذاب المستبد كثيرًا من المفسدين إلى جانبه ليشكِّلوا معًا خطَّ دفاع، وحذَّر من عواقب الفساد والاستبداد على المجتمع التي سوف تؤدي إلى مزيد من التخلُّف الإداري والعلمي والاستبداد السياسي والخلل الاجتماعي والتدهور الاقتصادي.

وأوضح ربيع إدريس أمين التثقيف بالحزب الناصري أن النظام يعادي كل فئات الشعب؛ لذلك تصاعدت حدَّة المظاهرات والاعتراضات بصورة غير مسبوقة؛ الأمر الذي يهدد بانتشار العنف نتيجة الممارسات القمعية الديكتاتورية التي يمارسها النظام الحاكم، لافتًا إلى انتشار الفساد وتغلغله في كل المجالات داخل المجتمع المصري؛ بسبب استمرار حماية الحزب الوطني للفساد والفاسدين.