494 الناجين من مجزرة مسجد الفتخ”.. 4 أعوام من الحبس الاحتياطي!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
494 الناجين من مجزرة مسجد الفتح .. 4 أعوام من الحبس الاحتياطي!


494 الناجين من مجزرة مسجد الفتخ.jpg

كتب: محمد مصباح

(27 أغسطس 2017)

أكثر من 48 شهرا مرت على ضحايا مجزرة مسجد الفتح برمسيس، دون انجاز في محاكمتهم، تحت سيف التجديد في الحبس. ليس مستغربا على نظام انقلابي غادر قتل الآلاف في 6 ساعات في مجزرة القرن، ثم أحرق الجثث وأخفى آثارها، وأحرق المساجد وأغلق البعض الآخر، أن يتعدى على حقوق معتقلين في محاكمة عادلة أو ناجزة بما يتفق والقوانين الدولية.

48 شهرا كاملة على ذمة القضية في القضية المعروفة بأحداث مسجد الفتح، التي فضحت كره النظام الانقلابي للمساجد ولكل ما هو إسلامي في الصور المبثوثة على مواقع التواصل الاجتماعي من استهداف للمسجد ومحاصرته وضرب مئذنته، ثم إغلاقه لمدة طويلة لم تنتهِ بعد. 494 معتقلا على خلفية أحداث رمسيس يعانون من الاعتقال التعسفي والتجديد المستمر الذي تخطى الـ48 شهرا، ما يعد مخالفا للقانون المصري الذي صيغ عام 2012، ووفقا الدستور المزيف الذي صيغ عام 2014.

أحداث مسجد الفتح مؤسفة على الصعيد الوطني والديني، فبعد أن لجأ المصريون للتظاهر لإعلان عدم التفريط في حقوقهم في حياة ديمقراطية سليمة دون تدخل العسكر في الحياة المدنية، وخرجوا جماعات ووحدانا في الميادين رفضا لفض النظام الاعتصامات بالقوة ما خلف أكثر من 5000 شهيد.

فلجأ المدافعون عن الشرعية والمعترضين على الانقلاب العسكري إلى الزحف إلى الميادين الكبرى بدلا من ميداني رابعة والنهضة، فحاصرت قوات الأمن المسجد وضربته وضربت من فيه فأصابت وقتلت واحتمى الباقي داخل المسجد باعتباره آمن مكان.فما كان من قوات الأمن إلا ضرب المسجد بالغاز المسيل للدموع واستخدموا الخرطوش والرصاص الحي والمطاطي لإجبار المعتصمين به إلى الاستسلام بعد نحو 18 ساعة من الحصار.

اعتقل 494 مدافعا عن الشرعية، ومن وقتها لا يقوم القضاء بشيء إلا التجديد المطلق للجلسات بين 15 يوما و45 يوما حتى وصلت المدة 4 سنوات بالمخالفة لكل القوانين الدولية والدساتير المصرية بما فيها وثيقة دستور الانقلاب 2014.

إبراهيم اليماني مثال صارخ لرفض الظلم

اليماني طبيب للمستشفى الميداني، أقنع قوات الأمن أنه يستطيع إقناع المعتصمين بالمسجد بالخروج من المسجد دون إصابتهم بأي أذى، سواء كان اعتقالا أو قتلا، ولكن النتيجة أنه أول من اعتُقل. أتم اليماني في محبسه 500 يوم من الإضراب عن الطعام وما زال الإضراب مستمرا، ما دفع بمنظمة هيومن رايتس مونيتور إلى المطالبة بالإفراج عنه خوفا على حياته.

المصدر