35 ألفًا في مؤتمر المرشد العام بإستاد كفر الشيخ

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
35 ألفًا في مؤتمر المرشد العام بإستاد كفر الشيخ


فضيلة المرشد العام خلال المؤتمر بإستاد كفر الشيخ


التاريخ:28-09-2011

كفر الشيخ- أحمد المصري.

وسط أكثر من 35 ألفًا من الجماهير الذين تجمعوا في إستاد كفر الشيخ، امتلأت بهم مدرجاته ووقف الآلاف على أرضية مضمار الملعب وحول الإستاد، نظم الإخوان المسلمون مؤتمرهم الأول، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة.


شعار الإخوان في قلب الملعب


بدأ المؤتمر بعرض للزهرات والأشبال وطلاب الإعدادي والثانوي؛ الذين شكَّلوا لوحةً فنيةً جميلةً أبهرت الحاضرين جميعهم بقدرة هؤلاء الطلاب والطالبات على التنظيم وتشكيلات طابور العرض.

وبدأ فضيلة المرشد العام كلمته بالقول: "أنتم تزرعون في مشتل الإخوان المسلمين، وننقل إليكم الخبرات من مخزن الأزهر، وهي بذور نقية حافظ عليها الأزهر".

وأضاف: "جاء الأستاذ البنا وربَّى الإخوان منذ أكثر من 85 عامًا، وهي ضاربة في الأرض وسيقانها تذهب إلى عنان السماء تحمل أزهارًا وثمارًا، والمشتل لا يزرع من أجل المشتل؛ بل لينشر نباتاته كلها إلى شتى بقاع الأرض"، مشيرًا إلى أن أول هذه الثمرات الحرية، والتي ولدنا بها، ولم يستغلنا أحد ووقفنا في وجه الظالم.


فضيلة المرشد العام أثناء السلام الوطني


وقال: إن هذه الثورة أبهرت العالم، مسلمين وغير مسلمين، فبرلسكوني قال هذا هو شعب مصر الذي كتب تاريخه بنفسه والشهداء اختارهم الله، وأن زوال الدنيا أهون على الله من قتل نفس مؤمنة.

وأضاف أن الإخوان يتضرَّعون إلى الله من أجل هذا البلد، وأن شباب الإخوان وطلابهم قد تربَّوا على القيم والفضائل وهم يعلمون أن لله أناسًا اختصهم لقضاء حوائج الناس، وأننا نخاف من ربنا يومًا عبوسًا قمطريرًا، وهو يقين لديهم وأنا أقول لكم: "إنهم يخوِّفون الناس منكم، وهم يبغونها عوجًا، فأخبروهم أننا على يقين بان هذا الدين رحمة للعالمين؛ الذي حرَّر الإنسان من قيود الدنيا"، وأضاف: "ها أنتم قد خرجتم من رمضان مدرَّبين على الصبر عن الشهوات، وكما يأتي الفجر بعد الليل فإن نور الله قادم".

وأوضح أن الأطياف الإسلامية كانت أكثر من تعرَّض للظلم في العهد البائد؛ بغية تجفيف المنابع، وأضاف: "استخدموكم من قبل فزَّاعة، وبقيت بعض الفلول تعبث بأمن الوطن، ولكننا نقول: عادت الحرية إلينا وبعض الوسائل لم تصلها روح التحرير".


وفي حديثه عن المجلس العسكري، قال فضيلته: "قلنا للمجلس العسكري أنتم مرحلة انتقالية تحمل السفينة لتمر إلى برِّ الأمان، وبإذن الله، قال ربنا: بسم الله مجريها ومرساها، من مجلس شعب مختار، سيمرُّ بمصر إلى الأمام، وأنتم نزلتم إلى الاستفتاء بلا شرطة ولا أمن، ولم تحدث حادثة واحدة، وأنتم حراس للثورة، وهذه هي مصر يحميها رب العزة بانتخابات حرة نزيهة، ودستور قوي يليق بمصر صاحبة الحضارة، وهي أول من نادت بالتوحيد، وجيش مصر الأبيّ حافظ على الثورة، وله شقان: سياسي وعسكري، نقدِّر دوره عسكريًّا، والسياسي قلت لهم: إن أحسنتم قلنا أحسنتم، وإن أسأتم سنبصِّركم بالخير، والله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين".

وأضاف: "مصر ماكينة كبيرة، تروسها كثيرة، مكوَّنة من جيش قوي يحميها، وشرطة طاهرة نقية، ومجلس شعب حر منتخب، ومجتمعات مدنية بنقاباتها المحترمة المنتخبة، وجامعات حرة وقضاء شامخ، وأصغر ترس من تروس هذا الوطن هو رئيس الجمهورية حتى يستقيم مع هذه الآلة".

وأختتم كلمته قائلاً: "إن الحرية مقيدة بقيدين؛ أحدهما: اعمل ما شئت فكما تدين تدان، والآخر اعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به، فالحرية ملك للجميع، وليست لفريق واحد، كما أنه ليس من حق فريق واحد احتكار الحديث باسمها؛ فأنتم يا أهل الحق لا تنشغلوا بغير ما يفيد الناس والمحتاج، وبشَّركم الرسول لسعيكم في مصالح الناس، واطمئنوا على مصركم، يحميكم ربي، وينفع بكم العالم أجمع، تحملون النور لكل الدنيا، ولا حرمنا الله الصحبة في الجنة".

وقال الدكتور محمد فؤاد عبد المجيد- في تقديم المؤتمر-: "تعلمنا في مدرسة الإخوان أن الإسلام دين ودنيا، والحمد لله أن أطال الله في عمري كي أرى هذه الجموع الإسلامية في مكان مفتوح".


د. حسن أبو شعيشع يلقي كلمته


وأكد الدكتور حسن أبو شعيشع، مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بكفر الشيخ، أنهم لبنةٌ في صرح دعوة الإخوان المسلمين التي تمتد إلى 84 سنة، وبينها علماء ومفكرون ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقال: "ما كان لي أن أتحدث عن الإخوان في حضور مرشدها، ولكن في حضوره أذكركم بالمهمة وحدود المسئولية في هذه المحافظة التي تتسع مساحة إلى 3 آلاف كيلو متر مربع، ويشارك أهلها في الانتخابات بأصوات تتعدي المليون و400 ألف منهم 81 ألفًا كانوا مسجَّلين في سجلاَّت الوطني المنحل".

وحذَّر مما يسمَّى بالفلول تسعى لإجهاض الثورة، وسيظهرون كل شراسة في الانتخابات القادمة والتحدي الذي يواجه الإخوان الآن، ودورنا هو أن نحاصر هؤلاء حتى لا يعودوا من جديد.

وأضاف د. أبو شعيشع أن التحدي الثاني أن لدينا 710 آلاف أمي لا يجيدون القراءة والكتابة، ولدينا 158 ألف جامعي، وهؤلاء عليهم مسئوليات للتصدي لهذه المشكلة، ولدينا 4400 مسجد، وهي منابر لا بد أن تعود إلى الحياة، ولا بد للتقدم للأمام من عون قوي، فلا يليق أن تكون المساجد المشاركة 69 مسجدًا فقط، ومكاتب القرآن 114 مكتبًا فقط، ويجب أن يتكاتف الجميع للنهوض بهذا البلد وإقالته من عثراته.

واتهم جهاز أمن الدولة المنحل بالصدِّ عن سبيل الله، وأن أرض كفر الشيخ الطيبة قدمت 5 من الشهداء و25 مصابًا في ثورة يناير، وهي مسقط رأس الإمام الشهيد حسن البنا في قرية شبشيرة.


عدد كبير من الأئمة حضروا بإستاد كفر الشيخ


آلاف ملأوا الإستاد

المصدر