*الحركة الطلابية* - م. عاصم عليوة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
*الحركة الطلابية* - م. عاصم عليوة

الأربعاء 21 مايو 2014

بقلم : م. عاصم عليوة

إن جناحي أي ثورة هما الحركة الطلابية والحركة العمالية ..

وبوجودهما ستنجح الثورة ..

وستصل إلى مرادها ..وستحقق أهدافها..

ألا وهي .. عيش حرية عدالة اجتماعية ..

كرامة إنسانية ..

وقد شهد العام الدراسي الحالي زخما ثوريا منقطع النظير وغير مسبوق ..

حيث كان للحركة الطلابية اليد العليا في إطالة الزخم الثوري ومد الحياة الثورية ..

وأصبح الطلاب رقما صعبا في أي معادلة ثورية حيث حققوا ما لم تحققه أي حركة أخرى.

إن الحركة الطلابية هي أنقى وأصفى شباب في مصر لأنهم لا يسعون إلى منصب أو سلطان أو مال ..

كل آمالهم أن تلبى مطالبهم المشروعة والمتضمنة ..

القصاص لشهدائهم الطلاب ..

حيث تجاوز عدد الشهداء من الطلاب منذ انقلاب 3يوليو أكثر من 220شهيد؛

والافراج عن أكثر من خمسة آلاف طالب وأستاذ جامعي معتقلا منذ الانقلاب ..

وعودة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات المنتخبين ..

الذين تم إقصائهم بسبب معارضتهم للانقلاب!

ويبقى السؤال ..

لماذا يتم تصنيف ما يقوم به الطلاب من أعمال بالعنف والتخريب والإرهاب ..

بينما يطلق على ما تفعله جماهير الكرة-الالتراس- أعمال شغب .. !

وهي هي نفس الاعمال

(شماريخ-هتافات...)

وعندما قطع الطلاب طريق النصر اعتقلوا وحكم عليهم بعشرات السنين ..

وعندما قطع الوايت نايس تم حبس العشرات منهم وأفرج عنهم صباح اليوم التالي ..

كما لا يعقل أن يكون رفع إشارة رابعة عقوبته 17عاما ..

بينما من يقتل 36مصرى في سيارة ترحيلات سنة مع إيقاف التنفيذ!!

ومن يقنص شباب مصر عقوبته ثلاث سنوات قبل ان تخفف!

إن الطلاب لا يريدون التخريب بل يريدون تلبية مطالبهم التي لا يختلف عليها أحد.

إن الطلاب عندنا نزلوا وهتفوا بهذه المطالب لم تكن جامعة بعينها بل كانت مطالب كل جامعات مصر ..الحكومية منها والخاصة..

كانت المظاهرات تحدث حتى في الجامعة الأمريكية والألمانية..

وتطالب بمطالب جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر .. والوادي الجديد وأسوان والإسكندرية ..

إذا هي مطالب عادلة ..

مطالب اتفق عليها جموع الطلاب مهما اختلفت كلياتهم ومهما كان مستواهم الاجتماعي.

ولكن ماهي الاجراءات التي اتخذتها الدولة لكي تلبى مطالب الحركة الطلابية؟!!

بكل أسف أغلق النظام جميع الابواب في وجه هؤلاء الطلاب ولم يتحرك قيد أنملة لتلبية مطالبهم ..

بل تعاملوا معهم بحل واحد ألا وهو الحل الأمني .. والذي مهما على بطشه فلن يفلح!

اتبعوا الحل الأمني المتمثل في عدة إجراءات منها ..

  • تأجيل بدء الفصل الدراسي الأول والثاني ..
  • وتمكين قوات الشرطة من دخول الحرم الجامعي ..
  • عقوبات الفصل النهائي للمئات من الطلاب المناهضين للانقلاب كما حدث بجامعة الأزهر حيث تم بها فصل 135طالب وطالبة فصل نهائي من جامعة الأزهر مع منع التحاقهم بأي جامعة أخرى!
  • وقف عن التدريس بل وفصل رؤساء الجامعات وعمداء الكليات المناهضين للانقلاب ..

فضلا عن الاعتقالات بصفهم.

  • السعي لإلغاء انتخابات اختيار رؤساء الجامعات وعمداء الكليات.

وعدم إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية..

كل هذه الإجراءات أدت إلى غلق باب الحوار مع هؤلاء الطلاب الذين لا يطالبون شيء لأنفسهم بل يطالبون بما طالبت به الثورة.

كعادتها دائما لم تخرج الحركة الطلابية من أي معركة تخوضها ضد أي نظام خاسرة؛

ذلك لأن أهدافها سامية ومبادئها عالية، وحماستها لا يملك أحد أن يطفئها..

وقد نجحت هذه المعركة في كسر شوكة النظام بإصرارها على الصمود وتمكنها من دخول ميادين الثورة (التحرير-رابعة-النهضة)

والتي تحولت إلى ثكنات عسكرية ممنوع الاقتراب منها وكان آخرها في 14مايو الحالي عندما تمكنوا من دخول رابعة ..

كما أثبتت الحركة الطلابية فشل الحل الأمني في التعامل مع هؤلاء الطلاب والذين لا يرهبهم طغيان الظالمين ولجبروتهم،

ووقوفهم في وجه أي نظام مطالبين بتحقيق مبادئ الثورة.

إن هذا الجيل من الحركة الطلابية لن يقبل أن يعيش في دولة الاستبداد والظلم ..

وأنه سيظل يقاومها حتى يعيش حر في وطن حر؛

ويخطئ من يعتقد أن الحركة الطلابية يمكن أن تحركها فصيل أو كيان أو حزب ..

فهذه الحركة لها مبادئها التي لن تتخلى عنها ألا وهي عيش ..حرية..عدالة اجتماعية..كرامة إنسانية

المصدر