(1) خواطر مربي ..

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢٠:٥٧، ٣ ديسمبر ٢٠١٥ بواسطة Sherifmounir (نقاش | مساهمات) (حمى "(1) خواطر مربي .." ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(1) خواطر مربي ..


بقلم : عماري جمال الدين

(1) خواطر مربي ..

أ) أهمية العلاقة:

- مدح الله عز وجل رسوله الكريم فقال: \"وإنك لعلى خلق عظيم\"(آ 4 القلم) لما لم يمدح فيه غزارة العلم، وهو صلى الله عليه وسلم الذي \"علمه شديد القوى\" المدعم بالوحي؟

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:\" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق\" الحديث صحيح الإسناد، رواه أحمد في مكارم الأخلاق.

- قال الإمام مالك- رحمه الله- :\"كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه\".

- من القائل:\"نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم\"؟

- قال أحمد شوقي: \"وإنما الأمم الأخلاق مابقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

- إذا كنت مخيرا بين أن تقنع الآخرين أو تكسبهم، ماذا تفعل؟

- أول خطوة في تربية وتعليم الأطفال، كسبهم.

- العلاقة الحميمية أساس وشعلة، يمكن أن تضعف لكن لا ينبغي أن تنطفىء

- الإقناع والتأثير خطان متوازيان، يعمل من خلالهما المربي، ليحقق أهدافه.

ب) نصائح تربوية:

- نجاح العمل التربوي مرهون بوضوح الرؤية لدى المعلم، كذا تحديد الهدف، وتبسيط المفاهيم، وضرب الأمثلة، واستعمال الوسائل والأساليب والطرائق الناجعة، والتقييم المستمر للأعمال.

- نحن نرتبط بالأهداف والمهارات المراد تحقيقها وبالكفاءات المستهدفة، أكثر من المضامين ومن وسائل التدخل البيداغوجي.

- الممارسات التربوية الكلاسيكية القديمة التي تعتمد التلقين والإخبار لها إيجابيات كثيرة، كما لها سلبيات، ومنها حشو الأذهان بالمعلومات والحقائق، والتركيز على الحفظ والترديد الآلي، دون الالتفات إلى ما هو أهم من ذلك، كتنمية القدرة على الاستيعاب، والقدرة على الاستخدام، والقدرة على اتخاذ موقف عند المتعلمين. ودون أن يكون لهذه المعرفة معنى ودلالة فردية أو مدرسية أو مهنية أو حياتية، لأنه إذا كان إنتاج المعرفة مهم، فإن التحكم في هذه المعرفة أهم. أي ليس التعليم من أجل التعليم ولكن التعليم من أجل الحياة. فما قيمة أن يتعلم الولد قيمة الكلمة الطيبة، وبمجرد أن يتجاوز عتبة المدرسة يتفوه بكلام لايليق، وقس على ذلك ..

- ج) أهمية اكتساب مهارات وكفاءات:

العمل التربوي لا يكفي فيه مجرد بذل الجهد الواعي الهادف، دون الالتفات إلى نشاط المتعلم والاهتمام بتنمية ملكاته وقدراته العقلية والوجدانية والحسحركية. كتنمية القدرة على الاستيعاب في المجال الذهني الفكري بمختلف المعارف (معرفة محضة)، وتنمية القدرة على اتخاذ موقف في المجال السلوكي (معرفة سلوكية)، وتنمية القدرة على الاستخدام (معرفة فعلية). وبمساعدة من المربي، ومن خلال وضعيات ومواقف تعليمية تعلمية، يجند المتعلم معارفه السالفة الذكر، (معارف، مواقف، مهارات) ويدمجها مع بعضها البعض في تناغم وانسجام، وبالدربة والتكرار يكتسب كفاءة قاعدية قابلة للتطوير.

- د) إشكال ينبغي أن يزال:

إن المتأمل في الممارسات التربوية الكلاسيكية التي يتمرس بها المعلمون في حجرات الدرس، يجدهم يركزون على المعرفة المحضة ويهملون المعارف الأخرى، أو قل يختزلونها في المعارف المحضة. أي يركزون على صب المعارف وحشو الأذهان، ومطالبة التلاميذ باستظهارها عند الاختبارات ليس إلا. وأي مبرر للاستغناء عن المعارف السلوكية أو المعارف الفعلية ياترى؟ أليس الانسان مادة وروح، فكر ومشاعر، بدن وعقل؟ وهل يعقل أن ينمى الفكر، وتترك العاطفة، ويغفل عن حركات الجسم؟ وقد ورثنا التصور السالف الذكرسلبيات كثيرة، كعدم قدرة المتعلم على التحليل والتركيب والتقييم، واصطباغ الفعل التربوي بسطحية مقيتة، وجفاء في المعاملة، وعجز فادح في مجال المهارات الحركية واليدوية. كما أن لكل مادة أو نشاط طبيعته الخاصة، فتدريس التربية العلمية والتكنولوجية يختلف عن تدريس القواعد، وتدريس هذه الأخيرة يختلف عن تدريس التربية اإسلامية وهكذا .. إننا نريده فكرا يحلل، ونفس تزكو، وروح تسمو، ويد تعمل، فهو كالغيث أينما وقع نفع.

المصدر