(حماس) تستنصر أمَّتها العربية والإسلامية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حماس تستنصر أمَّتها العربية والإسلامية
في مواجهة الحرب الشاملة عليها وعلى الشعب الفلسطيني


09-09-2003

في ظل استمرار مجازر العدو واغتيالاته،وبعد أن صعّد الاحتلال الصهيوني عدوانه بصورة غير مسبوقة، فاستهدف شيخ فلسطين الشيخ " أحمد ياسين " وقيادات شعبنا السياسية والعسكرية، واستهدف المدنيين العُزَّل الآمنين في بيوتهم بالقصف الجوي...

وبعد أن اتسعت الحرب المعلنة ضد حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية بما فيها حرب القتل والتجويع والحصار...وبعد قرار الاتحاد الأوروبي وضع (حماس)على قائمة الإرهاب تساوقًا مع الضغوط الأمريكية والصهيونية...

وبعد التدخلات الأمريكية والصهيونية السافرة في الشأن الفلسطيني وتأجيجها للصراع الداخلي وضغوطها المتلاحقة لدفع الشعب الفلسطيني وقواه إلى الاقتتال...

فإننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس-ونحن ممتلئون ثقةً بالله تعالى،ومتمسكون بحقوق شعبنا،وثابتون على طريق الجهاد والمقاومة- نتوجه إلى أمتنا العربية والإسلامية؛ نستنهضها ونستنصرها لصالح شعبنا وقضيتنا وأرضنا المباركة المقدسة،وندعوها إلى:

النهوض بمسئوليتها الشرعية والأخوية والتاريخية تجاه فلسطين، ونصرة شعبها المجاهد،والوقوف إلى جانبه دعمًا وإسنادًا ومؤازرةً ومشاركةً في مواجهة حرب الإبادة الشاملة التي يتعرض لها،وذلك عبر برنامج حقيقي ومتواصل يشمل ما يلي:

  1. مواقف إعلامية تُدين المجازر والاغتيالات الصهيونية،وتُدين المواقف الأمريكية المنحازة والمعادية والداعمة للاحتلال الصهيوني،وتُدين الموقف الأوروبي الأخير المتساوق مع الموقف الأمريكي في معاداة المقاومة الفلسطينية.
  1. القيام بفعاليات واتصالات سياسية ودبلوماسية مع مختلف الأطراف والدول والسفارات للتعبير عن الاحتجاج والاستنكار للممارسات والمواقف المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفصائله المجاهدة،ويشمل ذلك دور الجاليات العربية والإسلامية في الغرب واحتجاجها على تلك المواقف.
  2. تحريك الشارع العربي والإسلامي للتفاعل مع ما يجري في فلسطين،والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة،والتعبير الشعبي عن رفض استمرار الاحتلال وجرائمه ومجازره.
  3. تفعيل الدعم الرسمي والشعبي،والمالي والإغاثي للشعب الفلسطيني،تعزيزًا لصموده،وتخفيفًا لمعاناته الإنسانية القاسية،وتعويضًا عن حرب التجويع والحصار،وإغلاق المؤسسات الخيرية،وملاحقتها في الداخل والخارج.
  4. الدور المميز المطلوب من العلماء والقادة والمفكرين والشخصيات والحركات والأحزاب الإسلامية والوطنية والقومية تجاه قضية فلسطين وانتفاضة شعبها ومقاومته،سواءٌ على صعيد التوعية والتثقيف والتعبئة،أو على صعيد العمل والبرامج وقيادة الفعاليات الشعبية والنخبوية.
  5. اعتبار يوم الجمعة القادم 12/9/ 2003 م يوم غضبٍ واحتجاج على جرائم العدو،ويوم تأييد ومناصرة لشعبنا الفلسطيني وقواه المجاهدة.

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية

إننا في فلسطين نهيب بكم أن تستشعروا أن المعركة في فلسطين دخلت مرحلةً جديدةً بالغةَ الخطورة، وهي معركة الأمة جميعًا في مواجهة المشروع الصهيوني،مما يستلزم التعامل مع هذه المرحلة بكل ما تتطلبه من جدِّية ومسئولية،لا سيما وأن الشعب الفلسطيني يمثِّل خط الدفاع الأول عن الأمة،وبالتالي فإن دعمه وإسنادَه هو في ذاته دفاع عن الأمة نفسها.

إننا- ونحن كلنا ثقة بأمتنا- لَنأمل منها أن ترتفع إلى مستوى المسئولية في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة، واثِقين أن نصر الله آتٍ، وأن الاحتلال إلى زوال، وأن المقاومة إلى انتصار، وأن فجْر الحرية والتحرير قريب، بإذن الله.

﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ (الأنفال: 74).

والله أكبر والنصر لشعبنا وأمتنا

حركة المقاومة الإسلامية حماس - فلسطين

الاثنين 12 من رجب 1424هـ

8 من سبتمبر 2003 م

المصدر