(الطنشولوجى..)!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(الطنشولوجى..)!

17 سبتمبر 2009

بقلم: حسن المستكاوي

    • إذا كان للجزائر 120 لاعبا محترفا فى الخارج فإن عدد المحترفين المصريين لايليق مقارنة بما حققته مصر فى أفريقيا على مستوى المنتخبات والأندية.. ولن أناقش اليوم أسباب عدم احتراف لاعبينا. ولكنى كنت انتقدت كثيرا قصص وأخبار الاحتراف الوهمية، وكيف أن بعض اللاعبين يدعون وجود عروض وعقود من أندية إسبانية وإنجليزية وإيطالية. ورأيت أن ذلك ليس حقيقيا لانه لم يحترف لنا لاعب فى إسبانيا، ولا فى نادٍ كبير بإنجلترا أو إيطاليا، وأن الذين يحترفون يعودون بأسرع مما يذهبون.

وقبل أيام تناولت قصة احتراف عمرو زكى والمحمدى وغيرهما، وهى من القصص التى لم تكتمل. ووصفتها بأنها خيالية، من الخيال الذى لايتحقق، وليس من الخيال الذى يقاس بالقيمة. وقد تلقيت فورا وبعد نشر المقال مباشرة تعقيبا من شريف إبراهيم يقول فيه: إيماء لمقالتكم بخصوص اللاعبين المصريين وفرصة الاحتراف بالخارج وكانت بعنوان الذين احترفوا، أتوقف عند جزء من المقال وهو: بينما يشاع أن ناديا إنجليزيا يرغب فى ضم لاعب مثل المحمدى أو زكى ثم ييأس بعد 24 ساعة.. كيف يصابون باليأس منا سريعا لهذه الدرجة؟!

ولأنى أمثل أندية إنجليزية فى مصر وهى مانشيستر يونايتد وساندرلاند، أوضح لكم كيف تيأس الأندية والفرق الأوروبية منا. هم يشعرون باليأس لأنهم يعملون فى صناعة محترفة تدار بالبلايين ونحن لاعلاقة لنا بتلك الصناعة. ومرفق طيه رسالة بالبريد الإلكترونى من المدير التجارى لنادى ساندرلاند الإنجليزى تعليقا على فشل انتقال المحمدى، وتقول الرسالة:

«كنا نعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق منذ أسبوعين. لكنهم فى النادى لم يردوا علينا ولم يردوا إلينا ورقة العمل (Paperwork..) أمر غريب. سوف نحاول مرة أخرى فى يناير»..

انتهت رسالة المدير التجارى لنادى ساندرلاند.. وأترك لك التعليق؟!

    • للانصاف كنت تلقيت خطاب شريف إبراهيم فى اليوم التالى لنشر المقال، وأخذتنى أحداثنا الرياضية المتوالية والسريعة..إلا أن خطابه يثبت أن رغبة ساندرلاند فى التعاقد مع المحمدى كانت صحيحة.

عندما رويت لأصدقاء حكاية المحمدى كان ردهم: لماذا لم يحضر الإنجليز إلى القاهرة مادامت رغبتهم فى ضم اللاعب أكيدة؟!

هذا فى قصص الغرام والحب.. ففى تلك القصص يلهث المحب خلف حبيبته، ويطلب يدها من أبيها، ويصر على ذلك. وإذا رفض يتحدث معه ويحاوره ويفاوضه كى يقنعه. لكن فى العمل والصناعة والاحتراف يتعاملون بخطابات أولا.. ثم يتفاهمون بعد ذلك حول قيمة الصفقة، ولكن المشكلة هنا أن إنبى لم يرد على خطاب الإنجليز ولا اعتذر عن عدم إتمام الصفقة، وتراجع، دون أن يجد فى هذا التراجع أى حرج..؟!

إنبى تعامل مع النادى الإنجليزى بالطريقة المصرية الشهيرة «الطناش» (مش شايف. مش سامع. مش واخد بالى. مش فاهم).. وهى من علم «الطنشولوجى»..؟!

المصدر