(الإخوان): "ياسين" رمز لقدرة الأمة على المواجهة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(الإخوان): "ياسين" رمز لقدرة الأمة على المواجهة



أكدت جماعة (الإخوان المسلمون) أن المقاومة والجهاد هما السبيل الوحيد لتحرير أرض فلسطين، وأن الصهاينة لا عهدَ لهم ولا سلامَ معهم، وأضافت- في البيان الذى أصدرته اليوم الإثنين؛ تعقيبًا على عملية الاغتيال الصهيونية الجبانة للشيخ "أحمد ياسين"- مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية- (حماس)- أن الشهيد أصبح- بجهاده ثم استشهاده- رمزًا لقدرة الأمة المسلمة على الصمود، والاستمساك بثوابتها، وتحويل مسار التاريخ، والتوحد تحت رايات إسلامها، وعزة عقيدتها، ذلك الرجل الذى هتف في شعبه: (حي على الجهاد)، وأعلنها مدوية: "إنه لجهاد: نصرٌ أو استشهاد"، يقدم اليوم الدليل العملي على صدق ما قال، فلقد قدم روحه ودمه في سبيل الله من أجل تحرير الوطن ومقاومة المحتل".

وأضاف البيان أن "الشهيد الشيخ "أحمد ياسين" ليس أول الشهداء، ولن يكون آخرهم ما بقي احتلال يجثم على أرضنا.. فهو الآن عند ربه مع إخوانه من السابقين، ومع أبنائه وإخوانه من شهداء فلسطين، وإن دروس التاريخ قد علمتنا أن دماء الشهداء لا تضيع، وأن الأمم تعيش بتضحيات أبنائها.

وشدد البيان على أن "ما حدث من استشهاد- أمير الشهداء وقائد المجاهدين-"أحمد ياسين" ليبرهن بكل وضوح على كذب وعاوى الصهاينة عن السلام فهم ﴿أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ (المائدة:82)، وإن الحديث عن السلام معهم غدا الآن خديعةً مرةً".

وأشار إلى

"أن الشعوب العربية والإسلامية وقياداتها يجب عليها أن تعرف حقيقة ما يحاك لها وما يخططه الصهاينة والأمريكان؛ للقضاء على هويتها وعلى مقاومتها؛ ليسهل لهم بذلك الهيمنة والسيطرة عليها، وإنَّ ذلك العدوان الأثيم ليؤكد على ضرورة دعم الجهاد والمقاومة ضد المعتدين في أرض الأقصى الأسير بكل ألوان الدعم وصوره".

ونوَّه البيان إلى أن

"حكام العرب والمسلمين هم أيضًا مستهدفون تمامًا بتمام كشعوبهم، فالجميع أمام آلة القتل والاغتيال الصهيونية في كفة واحدة، وهذا يحتِّم عليهم أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يقفوا في خندق واحد".

مشددًا على

"أن أمريكا- بدعمها الدائم سياسيًا وعسكريًا للصهاينة- تتحمَّل المسئولية الأولى عن الفوضى التي تعمُّ المنطقة الآن، وهي بذلك تحفر تحت أقدامها، وأن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين الآن تستخدم لإراقة دم الأبرياء فى كل مكان"، وطالب البيان الدول العربية- التي لها علاقات بالصهاينة- أن يجمِّدوا هذه العلاقات فورًا، وأن يبادروا بطرد السفراء والممثلين الدبلوماسيين من بلادهم، وأن يُعيدوا مراجعة مواقفهم ومعاهداتهم مع الصهاينة".

ودعا كذلك

"شعوبَ العالمِ الحرِّ- في شرقه وغربه- أن تدين هذا التصرف البربري الغير مسبوق؛ حيث خطط رئيس الحكومة الصهيونية للجريمة وأشرف بنفسه على تنفيذها من قبل قوات جيشه المدجَّجة بالسلاح الأمريكي"،

وأكَّد البيان على أن

"أهل الإسلام لا يقبَلون الضَّيْم، ولا يتنازَلون عن حقوقهم، وهم مستعدون دائمًا للجهاد وللتضحية في سبيل ربهم؛ للحفاظ على أوطانهم وأعراضهم، وأنَّ الحق سينتصر لا محالة بإذن الله، وليستبشر (الإخوان) في فلسطين في حركة (حماس) وفي كل مكان بأن الله معهم ولن يترَهم أعمالهم.

المصدر