الفرق بين المراجعتين لصفحة: «(أواه يا عبد العزيز)»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) ط (حمى "(أواه يا عبد العزيز)" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٩:٥٢، ٣٠ مايو ٢٠١١
للشاعر الدكتور: عبد الرحمن العشماوي
يرثي فيها الشيخ المجاهد الدكتور: عبدالعزيز الرنتيسي.رحمه الله وتقبله من الشهداء
فتحوا لك الباب الجميل سريعاً********فنجوت أنت وإن رأوك صريعاً
وسموت أنت إلى العلا وتهافتوا*******وغدوت في زمن الجفاف ربيعا
خضعوا لأهواء النفوس وغدرها******وأبيت أنت تزلفاً وخضــوعـا
قتلوك غدراً يا حبيب وإنما**********بالغدر صار حديثهم مسموعا
والله _لولا الغدر_ ما اجتمعوا على****أرض الرباط ولا رأوا تطبيعا
لو واجهوك لواجهوا البطل الذي*******يأبى إلى غير الشموخ نزوعا
قتلوك يا عبد العزيز فأحدثوا***********والله جرحاً في الفؤاد وجيعـا
ماذا يقول لك المحب؟ وناره***********قد لوعت وجدانه تلويعـــــا
أنا لست أنكر أنهم قد أحزنوا**********قلب المحب وأورثوه صدوعــا
لكنه حزن يزيــــد قلوبنا**************أملا تمد به الأصول فروعـــا
عبد العزيز، رحلت عنا شامخاً*******ولقيت رب العالمين مطيعا
أدركت ياسين الحبيب كأنما*********ساق اشتياقك قلبَك المفجوعــا
قدمت نفسك وانطلقت بها ولم*********تملأ عيون مرافقيك دموعــا
طرتم بأجنحة البطولة إخوة************لاذوا برب العالمين جميعا
لكأنني بكم اتخذتم موقعاً**************عند الإله ومنزلاً مرفوعــا
وتركتم الماء المكدر عندنا*************وشربتموا ماء الحياة ننجيعا
أشلاء أبطال الجهاد تحولت***********درراً، وصارت في الظلام شموعا
ودماء أبطال الجهاد تدفقت*************مسكاً، يضوع كوننا تضويعـــا
إني لأسمع في التراب نشيدها************وأرى عليه كتابها المطبوعا
وأكاد أسمع من حديث عجينها*************قولاً ينبه غافلا مخدوعا:
خاب اليهود وخاب من يبني على***********خطط اليهود لنفسه مشروعا
عبد العزيز رحلت عنا مثلما**************رحل الضياء مكرما مرفوعا
ودعتنا شهماً أجاد بصدقه***************حسن اللقاء، وأحسن التوديعا
لم يقتلوك، وإنما نصبوا لنا**************علماً من الشرف العظيم رفيعا
أبكيك؟ لا والله بل أبكي على*************من يجهل التدوير والتربيعــــا
أنا-يا أخا الإسلام- أبكي غافلاً***********من قومنا لم يفهم الموضوعا
أواه يا عبد العزيز لأمـــــة***************ما زال حبل إبائها مقطـــــوعا
نهشت كلاب المعتدي أعضاءها************ويظل مليار الغثاء وديعــا
بيعت كرامتها، وسيف جهادها*************في سوق تجار المبادئ بيعــا
وأرى لها ثوباً تمزق لم تجد**************ثوباً سواه، ولم تُجِد ترقيعـــا
أنا ما يئست ولا جزعت فإنما*************تطوي الهزائم في الحياة جَزُوعاً
أنا لا أقول أُضيعَ مجدُ عقيدتي*************لكن عزم المسلمين أُضيعـــا
يا أهل أبطال الجهاد، عزاؤنا**************أن الشهيد غداً يكون شفيعا
ما أقرب الدنيا من الإخرى فلا*************نامت عيون تعشق التلميعا
لا فرق بين الناس في لغة الردى***********من عاش ألفاً أو قضى اسبوعا
إنا نهنئ من نعزي حينما****************تزداد بارقة الجهاد سطوعا
المصدر
- مقال:(أواه يا عبد العزيز)تطعيس