“مكرم” ينتفض لمواجهة “الجينز” ويتجاهل إعدام زملائه!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"مكرم" ينتفض لمواجهة "الجينز" ويتجاهل إعدام زملائه!


مكرم” ينتفض لمواجهة “الجينز.jpg

كتب: محمد مصباح

(08 أكتوبر 2017)

مقدمة

تأتي تصريحات رئيس الهيئة الوطنية للاعلام مكرم محمد أحمد، حول ضرورة ارتداء الصحفي بدلة، بدلاً من البنطلون الجينز، الذي يدرس حظره على الصحفيين، كاشفة عن عقلية نظام الستينيات الذي يحكم مصر؛ حيث لخّص مكرم مشاكل الصحفيين والصحافة المصرية في المظهر فقط، متناسيًا الانهيار الحاد الذي تعانيه الصحافة ومشاكلها العديدة، من حبس الصحفيين وإغلاق عشرات الصحف والمواقع ومحاكمة المئات منهم بسبب قضايا النشر.

فيما المئات الآخرون يواجهون الفصل التعسفي وإغلاق صحفهم ومنعهم من مجرد الكتابة على شبكات التواصل، حيث تطاردهم أعين الأمن الوطني ولجان الانقلاب الإلكترونية والقمعية، بسبب مجرد ممارسة حقهم في التعبير. وليس أدل على تدني مستوى الصحافة والإعلام من شهادة المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية.

انتهاكات بالجملة

وكان آخر تلك التقارير ما كشف عنه المرصد العربي لحرية الإعلام في تقريره الشهري "اكشف"، الصادر في 5 سبتمبر، عن أنّ شهر سبتمبر الماضي شهد العديد من الانتهاكات الكبرى بحق الإعلاميين، كان أبرزها صدور أحكام بالإعدام على أربعة إعلاميين، والحكم بالمؤبد غيابياً على خامس، وتأييد الحكم لمدة سنة على سادس، معتبرًا أنّ ذلك "يعيدنا مرة أخرى إلى أجواء الأحكام الباطشة التي تم إصدارها في فترات سابقة".

وأضاف المرصد:

استمر حجب المواقع، حيث سجل سبتمبر حجب أكثر من 20 موقعًا جديدًا، من بينها موقع منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فضلاً عن حجب موقع الأرشفة "ويب أرشيف" وموقعي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وموقع تابع لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، بالإضافة إلى 17 موقع فكّ حجب (في بي إن) ومواقع البروكسي، وكذلك مصادرة أموال 6 شركات إعلامية.

أما بخصوص مجمل الانتهاكات، فقد سجل شهر سبتمبر 39 انتهاكًا مقابل 4 حالات إفراج و5 حالات بلاغات ومحاكمات. كما وثّق المرصد 6 حالات احتجاز واختفاء قسري، حيث تم احتجاز المصور الصحفي أحمد السخاوي في 25 سبتمبر والذي ما زال مختفيًا قسريًا حتى اليوم، كما تم احتجاز كل من محمد الحسيني وأنغام غنيم بجريدة "الشورى"، وكذلك عمار النسر الصحفي الذي كان يعمل بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، واحتجاز صحفيين خلال جولة لوزير التعليم أفرج عنهم بعد وقت قليل.

وعلى صعيد انتهاكات السجون، فقد سجّلت 4 حالات شملت الصحفي هاني صلاح الدين مدير تحرير "اليوم السابع" الذي يعاني من أورام بالمثانة، وتدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى المستشفى الجامعي ببني سويف، ولم يتم تقديم العلاج له وتم ترحيله إلى سجن الفيوم. بالإضافة إلى الصحفي هشام جعفر الذي تعرض للاعتداء عليه خلال عودته من جلسة تجديد، وهو ما استنكرته أسرته، مشيرةً إلى سوء حالته الصحية، وهي نفس معاناة أسرة الصحفي أحمد زهران الذي قالت زوجته إنها لا تعرف مكانه على مدار 33 يوما خاصة أنه يعاني من ظروف صحية صعبة.

وقال التقرير:

"ولم تقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل قام رئيس مباحث سجن طرة تحقيق، محمد البابلي، على رأس قوة معه باقتحام سجن التحقيق بطرة الذي يضم 15 صحفيًا، وتم تجريد السجناء من ملابسهم، ومصادرة جميع متعلقاتهم الشخصية من ملابس وغطاء وطعام، والاعتداء بالضرب عليهم".

وحصلت 25 حالة بلاغات ومحاكمات، منها 20 حالة تدخل في باب الانتهاك حيث تأييد أحكام بالإعدام والحكم بالسجن المؤبد والتجديد لصحفيين وغيرها من الانتهاكات الأخرى.

أحكام جائرة

كما تم تأييد الحكم بالإعدام على أربعة صحفيين، هم معد الأخبار في قناة "الجزيرة" الأردني، علاء سبلان (غيابيًا)، ورئيس قطاع الأخبار بقناة "الجزيرة"، إبراهيم محمد هلال (غيابيًا)، ومنتج الأفلام الوثائقية أحمد علي عبده عفيفي (حضوريا)، ومراسلة شبكة رصد الإعلامية، أسماء محمد الخطيب (غيابيا)، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع قطر".

كما تم الحكم بالمؤبد غيابيًا على مقدم برنامج "بالمصري" على قناة "وطن"، الإعلامي شريف منصور، ووضعه تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات، وذلك ضمن سلسلة أحكام بالمؤبد صدرت في قضية أحداث مسجد الفتح، بالإضافة إلى عدة قرارات أخرى بتأجيل وتجديد الحبس للعديد من الصحفيين، من بينهم محمود أبو زيد شوكان وهشام جعفر وأحمد زهران وصبري أنور وحمدي الزعيم ومحمد حسن وأسامة البشبيشي.

كما سجل التقرير 3 حالات منع من التغطية، إذ قام ائتلاف دعم مصر بمنع الصحفيين من حضور عملية التصويت على تعديلات لائحته، كما تم منع صحفيين من حضور حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي؛ إذ رد الصحفيون بمقاطعة المهرجان. أمّا الحالة الثالثة فقام بها محافظ الوادي الجديد الذي أصدر تعليمات بمنع الصحفيين غير النقابيين من تصوير احتفال المحافظة بعيدها القومي.

وفي سياق متصل، سجل شهر سبتمبر أيضًا مصادرة أموال 6 شركات إعلامية، منها "شبكة رصد الإخبارية" و5 شركات أخرى للإنتاج الإعلامي. وفي باب منع الطباعة وحجب المواقع والبرامج، فقد سجل شهر سبتمبر 5 حالات شملت منع طبع جريدة "البوابة نيوز". كما سجل الشهر الماضي حالة منع من الكتابة، تمثلت في منع صحيفة "الأهرام المسائي" مقالاً للكاتب الصحفي إسماعيل إبراهيم تناول فيه الغلاء وارتفاع الأسعار.

كل تلك الهموم والمشكلات تتصاغر في عين عراب الانقلاب وصحفي المؤامرات مكرم محمد أحمد، بينما شغله الشاغل سروال الصحفيين....!!. وهي عقلية الانقلاب التي ترى تجاهل تحية العلم في المدارس جريمة يعاقب تاركها بينما مجمل العملية التعليمية منهار وتعليم مصر ككل خراج كافة المؤشرات العالمية للجودة...بل المجاري والصرف يعيق الطلاب عن دخول فصولهم!

المصدر