“ذاكرة الثورة” 3 فبراير 2011.. تداعيات “الجمل” وتطورات الثورة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"ذاكرة الثورة" 3 فبراير 2011.. تداعيات "الجمل" وتطورات الثورة


3 فبراير 2011.. تداعيات الجمل.jpg

كتبه:حسن الإسكندراني

(03 فبراير 2018)

في مثل هذا اليوم كان عاشر من أيام الثورة المصرية، الموافق الخميس 3 فبراير 2011. وفي السطور التالية نستعرض أهم أحداث عاشر أيام الثورة: في فجر هذا اليوم وفي حوالي الساعة الرابعة والنصف فجرا وكما كان متوقعا بدأ هجوم آخر من البلطجية على المعتصمين بميدان التحرير من جهة ميدان عبدالمنعم رياض ومن فوق كوبري السادس من أكتوبر.

وتمثل الهجوم الأكثر وحشية في سيارات تمر من أمام الميدان بها بلطجية يطلقون النار عشوائيا من المدافع الرشاشة وبكثافة غير معهودة، ما أدى إلى سقوط حوالى 7 قتلى والكثير من الجرحى، ولكن مع بداية ظهور الخيوط الأولى من ضوء النهار انتهى هذا الهجوم الوحشي، وقيل وقتها إن الجيش أطلق رصاصات في الهواء لإرهاب البلطجية. وقالت مصادر وزارة الصحة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأكثر من 1500 جرحوا يوم الأربعاء الذي شهد اشتباكات عنيفة والتى أطلق عليها "معركة الجمل".

منع من السفر وتصريحات مستهلكة

وأصدر النائب العام وقتها عبد المجيد محمود قرارًا بمنع سفر أحمد عز أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني المنحل، ووزير الداخلية حبيب العادلي، ووزير السياحة زهير جرانة، ووزير الإسكان أحمد المغربي، كما قرر تجميد حساباتهم في البنوك، وشمل القرار عددًا آخر من المسئولين. وفي لقاء مع قناة "إيه بي سي" الأمريكية قال حسني مبارك: إنه يود الاستقالة لكن يخشى الفوضى، وإنه مستاء جدًا لمشاهد العنف في البلاد، ولا يريد أن يرى المصريين يقتتلون فيما بينهم.

وفى حوار لرئيس الوزاراء الجديد أحمد شفيق للصحفيين قال إنه لا يريد لدول بنت 200 عام -يقصد الولايات المتحدة الأمريكية- التدخل في شئون مصر الدولة العريقة، وأن هذه الاحتجاجات تبث صورة سيئة للمصريين خارج البلاد، ورفض شفيق الإجابة عن سؤال الصحفية راندا أبو العزم مراسلة قناة العربية عن سبب تحرش بعض المتظاهريين من المؤيدين لمبارك بالصحفيين والاستيلاء على كاميراتهم. مؤكدا أن هذا لن يحدث مرة أخرى (هذا الحديث بثه التلفزيون المصري الرسمي).

وفي حوار لنائب الرئيس عمر سليمان للتلفزيون المصري أكد أن مبارك لا يريد الترشح للانتخابات ولا ابنه جمال، وأضاف أنه أيضا لا يريد الترشح للانتخابات الرئاسية وأنه عرض على جميع المعارضين الاجتماع مع الحكومة الجديدة ويوجد منهم من وافق، وقال إن مصر لن تقبل تدخلا أجنبيا في شؤونها الداخلية، مستغربا تلك المواقف من دول كانت تعتبر "صديقة"، في إشارة على ما يبدو إلى الولايات المتحدة.

المصدر