وزارة التعليم ليست خصمًا!!
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
وزارة التعليم ليست خصمًا!!
08-05-2013
بقلم: محمد السروجي
نتفهم وبدرجة كبيرة طبيعة المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، ونتفهم وبدرجة أكبر الخلفيات الذهنية والفكرية التي جعلت البعض يضعنا في مربعات الندية والخصومة رغم تصريحاتنا المتكررة أننا لسنا طرفًا في الصراع السياسي القائم والقاتم ومواقفنا المؤكدة لهذه التصريحات، لذا وجب التنويه بأن:
- بناء الإنسان المصري مهمة مقدسة شرفنا بتحمل مسئولياتها، لكنها أكبر من إمكانات الوزارة، لذا نحن بحاجة ملحة للشراكة مع كل وزارات الدولة جنبًا إلى جنب مع مؤسسات المجتمع الأهلي والقطاع الخاص.
- وزارة التربية والتعليم ملك لكل المصريين، لها لون واحد هو اللون الوطني وراية واحدة هي العلم المصري ونشيد واحد هو "بلادي بلادي لك حبي وفؤادي" وهتاف واحد هو "تحيا مصر".
- وزارة التعليم مؤسسة بحجم دولة "18 مليون طالب- 2 مليون من العاملين- 14 مليون أسرة- 47 ألف مدرسة" لذا فحجم المشكلات كبير نتعامل معه بمصداقية وواقعية وجرأة.
- نعم لم نحقق بعد كل طموحات المصريين في تعليم عال الجودة لاعتبارات التحديات الموروثة والإمكانات المحدودة، لكننا حققنا شوطًا معقولاً وفقًا لسياسات الوزارة في "التطوير- التطهير- الإتاحة- العدالة وتكافؤ الفرص- الشراكة المجتمعية".
- آليات اتخاذ القرارات مؤسسية وديمقراطية بدرجة امتياز يشارك فيها كل الأطراف المعنية "خبراء التربية- المراكز العلمية المتخصصة- مجالس الأمناء والآباء- اتحاد طلاب مصر- المجلس الأعلى للتعليم ما قبل الجامعي" ومع ذلك نتفهم حالة الجدل التي تثار حول بعض القرارات والإجراءات لأن الإجماع العام مستحيل في دنيا الناس.
- التربية السياسية جزء لا يتجزأ من التربية الشاملة وهي معتبرة في المناهج والمناشط التربوية لكن العمل الحزبي أمر آخر ولن نسمح به داخل المجتمع المدرسي حتى لا يتفكك كما تفكك المجتمع المصري.
- لم ولن نمارس السياسة ولا العمل الحزبي داخل الوزارة ويكفينا شرفًا العمل في خدمة أثمن وديعة للمصريين "18 مليون طالب وطالبة".
- معارضة البعض لنا على طول الخط بخلفيات سياسية دون تقديم البدائل العلمية والعملية الممكنة بمثابة معارك استنزاف ترهق الوزارة وتهدر إمكاناتها المحدودة.
- فرض الخلفيات السياسية على الأحداث اليومية العادية والمتوقعة لا يصب في مصلحة أحد، ونقابله بتوضيح الرؤى وتصحيح المغالطات ولن نتورط في أي خصومة سياسية.
- أن يتخذ البعض موقفًا معارضًا أو معاديًا للرئاسة أو الحكومة أو بعض الأحزاب أو الجماعات، وارد ومشروع، لكن أن تنتقل هذه المواقف ضد مؤسسة بحجم وزارة التربية والتعليم، فهذا أمر يحتاج إعادة النظر وتصويب المواقف.
- ما زلنا نصر على أن الإعلام الرسمي والخاص شريك متضامن في بناء الإنسان المصري ومازلنا نعاني بعض المواقف والممارسات الإعلامية غير المهنية، ومع ذلك نراهن وبقوة على وطنية الإعلام في تحمل مسئولياته الوطنية في دعم وإصلاح منظومة التعليم.
- مازلنا ننتظر وبشغف أن يتخلى الساسة ولو مرحليًّا عن هذا الصراع المذموم وأن يتفرغوا ولو نسبيًّا لتقديم الخطط والبرامج التعليمية الميدانية بعيدًا عن فضائيات المساء والسهرة.
- ننقب وبدأب عن كنوز مصر البشرية في مدارسنا، واكتشفنا كمًا هائلاً من المبدعين والفائقين والمخترعين في مجالات التخطيط والتفكير والفن والصحافة والموسيقى والشعر والتكنولوجيا، ما يؤكد أننا أمام جيل مختلف كإفراز طبيعي لثورة رائدة ورائعة بحجم ثورة 25 يناير.
خلاصة المسألة.. نجتهد ولن نمل، نحتاج شراكة الجميع، وحدنا لا نستطيع ومعًا نفعل الكثير، التعليم أساس البناء والتنمية، المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.... حفظك الله يا مصر..
المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم
المصدر
- مقال:[]موقع:إخوان أون لاين