واشطن تدعو إسرائيل لتبصر عواقب تهديداتها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
واشطن تدعو إسرائيل لتبصر عواقب تهديداتها


حشود أمام منزل الشيخ أحمد ياسين (الفرنسية)


أثارت تهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي باستئناف عمليات اغتيال ناشطي حركة حماس وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين تنديدا في الأوساط الفلسطينية وتحذيرا مبطنا من جانب الولايات المتحدة.

فقد طالبت واشنطن إسرائيل بأن تتبصر عواقب تصرفاتها بعد تهديد نائب وزير الدفاع زئيف بويم بقتل الشيخ أحمد ياسين، وقوله إن مؤسس الحركة "يستحق الموت".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لكن عليها أيضا أن تقدر نتائج أي تصرف يمكن أن تفكر في القيام به".

من جانبها حذرت السلطة الفلسطينية على لسان مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة إسرائيل من العودة إلى سياسة الاغتيالات، وقال إن ذلك يعيد الأمور إلى نقطة الصفر ويدفع الأوضاع نحو التصعيد.

كما حذر وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات من أن الاغتيالات ستوسع دائرة العنف وإراقة الدماء والفوضى.

أما الشيخ ياسين فقد تحدى هذه التهديدات التي جاءت عقب عملية بيت حانون الفدائية، وخرج علنا لأداء صلاة الجمعة في مسجد قريب من منزله بمدينة غزة. وقال في تصريح للصحفيين خارج المسجد إنه لا يخاف القتل وإنه يسعى للشهادة.

وسعى زعيم حماس إلى التنصل من علاقته بالنشاط العسكري لحركة حماس التي تبنت عملية بيت حانون الأربعاء الماضي ولقي فيها أربعة جنود مصرعهم. وقال إن إسرائيل تعرف أنه ليس له ولا للقيادة السياسية لحماس علاقة بمثل هذه الأنشطة.

حماس تحذر حماس تتوعد بالرد على التهديدات الإسرائيلية (الفرنسية) وقد أصدرت الحركة أمس بيانا حذرت فيه من المساس بالشيخ ياسين وقالت فيه إن القادة الإسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء آرييل شارون، هم الذين "يستحقون القتل".

وقال البيان إن الحركة "تحذر الصهاينة القتلة بأن مجرد محاولة جديدة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين وإن منيت كسابقتها بالفشل فإنهم سيدفعون ثمن جريمتهم بما يرونه غدا لا ما يسمعونه".

ودعت حماس الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية إلى "التصدي لهذه الحملات الإرهابية" وتوعدت الحركة "بمواصلة الجهاد والاستشهاد".

وفي قطاع غزة تظاهر حشود من أنصار حماس وأعربوا عن استنكارهم للتهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة الحركة. وتوجه أكثر من 15 ألف إلى منزل الشيخ ياسين للإعلان عن تأييدهم له وتضامنهم معه.

وفي مسيرات مماثلة تظاهر آلاف الأشخاص في مخيم النصيرات وخان يونس جنوب قطاع غزة تلبية لدعوة من حماس ودعما للشيخ ياسين.

عصيان عسكري ومع تفاقم الأزمة في الجيش الإسرائيلي نظم مئات المجندين الرافضين للخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية تظاهرة على الجانب الإسرائيلي من معبر كيسوفيم جنوبي قطاع غزة.

جنود يرفضون الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية (الفرنسية) ووصل المتظاهرون إلى المكان على متن حافلات وسيارات خاصة ورفعوا لافتات ورددوا شعارات ترفض الانخراط في الخدمة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالبوا بإزالة المستوطنات، ورفعوا لافتات بأسماء زملاء لهم قتلوا في الأراضي المحتلة.

وقال مراسل الجزيرة في مكان التظاهرة إن المشاركين وعددهم 300 شخص من جميع قطاعات الجيش.

وفي المقابل خرج عشرات المستوطنين اليهود في مظاهرة مضادة وهم يرددون هتافات معادية لرافضي الخدمة، متهمين إياهم بالجبن.

وكانت حركة الرفض قد بدأت عام 2002 وانضم إليها 13 ضابطا من كتيبة هيئة الأركان التي تعد نخبة قوات الاحتلال و30 طيارا من احتياطي سلاح الجو.