هل يتضامن بلحة مع ترامب ضد كتاب “الغضب والنار”؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هل يتضامن بلحة مع ترامب ضد كتاب "الغضب والنار"؟


هل يتضامن بلحة مع ترامب ضد كتاب الغضب والنار.jpg

كتبه: سيد توكل

(07 يناير 2018)

مقدمة

تحول الكاتب والمؤلف الأمريكي مايكل وولف حديث الأمريكيين والعالم، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد كتابه "الغضب والنار.. دونالد ترامب داخل البيت الأبيض"، بعدما فضح وقائع مثيرة بشأن الرئيس الأمريكي، وبعض الأحداث الخاصة بالمنطقة العربية واتفاق القرن، ويعتبر ذلك ضمنا فضح لجميع حلفاء ترامب وعلى رأسهم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع كتابه من الظهور قانونيًا ,بسبب جرأته والمفاجآت التي احتواها كتابه الجديد؛ ما دفع المؤلف للإسراع بنشره، وطرحه في الأسواق الأمريكية يوم 5 يناير الجاري 2018 ، ووفقًا لمجلة "نيوز ويك" الأمريكية أصبح وولف موضوع الساعة، ومصدرًا هامًا على الشاشات التلفزيونية.

ويستند الكاتب في "النار والغضب" على 200 مقابلة مع مسئولين في البيت الأبيض من ضمنهم زوج ابنة ترامب، إيفانكا، ومستشاره السابق وآخرون.

ليس نحن

وفي مقابلة مع قناة "NBC"، قال "وولف" إن

"مئة في المئة من الأشخاص المحيطين بترامب من أسرته ومستشاريه يشككون في قدرته العقلية وجدارته بالرئاسة".

وبحسب ما نقلت "سي إن إن" عن مضمون الحوار، قال "وولف"

إنه حتى إيفانكا ابنة ترامب وزوجها جاريد كوشنر "يحمّلونه مسؤولية كل شيء ويقولون: ليس نحن بل هو".

وأضاف:

"أقرب المقربين من ترامب يصفونه بأنه مثل الطفل، وكبار الموظفين يقولون إنه أحمق وغبي، ولا يقرأ ولا يسمع"، وأكد "وولف" أنه التقى ترامب قبل وبعد انتخابه، الأمر الذي نفاه ترامب.

وقال "وولف":

"لقد تحدثت مع الرئيس بالتأكيد، ولا أعرف إذا كان يدرك أن ذلك كان حوارا أم لا، ولكن الشيء المؤكد أن الحوار مسجّل"، وتابع قائلا: "لقد قضيت حوالي 3 ساعات مع الرئيس خلال حملته الانتخابية وفي البيت الأبيض".

ومن سلسلة المعلومات التي نشرت في الكتاب أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وراء صعود محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد السعودي، مذكراً أنه عندما تولى بن سلمان ولاية العهد كان ترامب يتفاخر بالقول عن نفسه وعن صهره جاريد كوشنر: "وضعنا رَجُلَنا في القمّة".

وأضاف الكاتب في كتابه المثير للجدل إن "ترامب كان يقول لأصدقائه إنه هو وجاريد هَندَسَا انقلاباً سعودياً"، وفقاً لما ذكره مراسل وكالة "أسوشيتد برس" في البيت الأبيض، جوناثان ليمير في تغريدة على تويتر.

بيع القدس

يتزامن نشر كتاب "الغضب و النار" مع تسريبات صوتية نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تكشف قبول السفيه السيسي، قرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ونقل سفارتها إلى هناك، وتسويق رام الله عاصمة بديلة.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقول أن ضابط مخابرات مصري يدعى أشرف الخولي، اتصل هاتفيًا، بمقدمي أربعة برامج حوارية "مؤثرة" في مصر، وقال لهم إن "القاهرة شأنها في ملف القدس شأن جميع إخوانها العرب، ستشجب ظاهرياً قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بيد أن المهم لمصر هو إنهاء معاناة الفلسطينيين من خلال حل سياسي يتمثل في اتخاذ رام الله عاصمة لفلسطين بدل القدس".

وأضافت "نيويورك تايمز" أن الضابط المصري طالب إعلاميين الإعلاميين الأربعة بإقناع المشاهدين بقبول قرار ترمب بدل إدانته، مؤكدًا أن الصراع مع "إسرائيل" لا يصب في مصلحة مصر الوطنية!. وأوضحت الصحيفة أن الخولي طلب هذا الأمر من هؤلاء الإعلاميين، وهم عزمي مجاهد ومفيد فوزي وسعيد حساسين إضافة إلى الممثلة يسرا، وذلك بحسب أربعة تسجيلات صوتية لمكالماته الهاتفية، مضيفة أن إعلامياً واحداً، هو مجاهد، أكد صحة التسجيل.

من جانبها، تناولت وسائل الإعلام الصهيونية المختلفة، باهتمام بالغ ما نشرته "نيويورك تايمز"، إذ كان العنوان البارز في صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر، الأحد: "الموقف المصري تجاه إعلان ترمب: لتكن رام الله عاصمة الفلسطينيين بدلاً من القدس".

وكتبت صحيفة "هآرتس":

"الاستخبارات المصرية في توجيه للإعلاميين بعد إعلان ترمب: ما الفرق بين القدس ورام الله؟".

ولم تختلف "القناة الثانية" الصهيونية كثيراً عن بقية الصحف بمجرد الإكتفاء بالنقل والتعليق على تسريبات "نيويورك تايمز"، إذ أكدت أن ضابط استخبارات مصري، قال: "لتكن رام الله عاصمة الفلسطينيين بدلاً من القدس".

أما وكالة الأنباء العبرية "0404" فقد اعتبرت أن ما قاله ضابط المخابرات المصري اشرف الخولي، هو تأكيد على إمكانية أن تكون رام الله عاصمة للفلسطينيين.

المصدر