هل للمنقلب دور في الاضطرابات الأخيرة فى الخرطوم؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هل للمنقلب دور في الاضطرابات الأخيرة فى الخرطوم؟


هل للمنقلب دور في الاضطرابات الأخيرة فى الخرطوم.jpg

كتبه:سيد توكل

(18 فبراير 2018)

مقدمة

أعلنت السلطات السودانية عن تفعيل قانون الطوارئ "لأقصى درجة"؛ لضبط الحدود في ولاية كسلا، فيما يتساءل مراقبون: هل للسفيه قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي دور فيما يجري في السودان؟، سؤال يطرح نفسه مع تسارع الاضطرابات في الخرطوم بشكل كبير، حيث تشهد العاصمة السودانية ومناطق أخرى متفرقة مظاهرات حاشدة، ترفع في أغلبها شعارات ضد الغلاء، وضد قرارات الحكومة الاقتصادية.

من جانبه يقول الكاتب الصحفي سليم عزوز:

"السيسي، وقد فشل في البر والبحر، حتى صار يفزعه أن يعلن أي عابر سبيل ترشحه للرئاسة، وأصبح يخشى من الهواء العليل أن يعصف بحكمه، فإنه يهرب الآن إلى السودان، حد التلويح بالحرب".

مضيفا:

"وفي كل أزماته الداخلية فإنه يريد أن يهرب للخارج، فقد فكر في الهروب إلى ليبيا، لكنه فوجئ أنها ليست بلدا بلا صاحب، ليمارس فيه الحروب التلفزيونية"، متابعا: "فدول في الإقليم ترى أن ليبيا من اختصاصها المنعقد بحكم الجوار والاهتمام والمصير المشترك".

وأضاف عزوز:

"كما أن دولا كبرى لن تسمح للسيسي، وكيل الإمارات، بأن يلعب دورًا يفوق حجمه في هذه المستعمرة الفرنسية القديمة.. والمستعمر القديم هو من قتل القذافي، ومثَّل بجثته، وإن نسب الجرم إلى الثورة الليبية"!".

نتائج عكسية

وقلَّل خبراء ومراقبون من أثر أي محاولات لنظام قائد الانقلاب السفيه السيسي، في التواجد العسكري بإريتريا؛ بهدف دعم المعارضتين السودانية والإثيوبية من أجل خلق اضطرابات أمنية وسياسية في بلادهما، واستخدامها القاهرة كورقة ضغط في مسألة سد النهضة.

وأكدوا- في تصريحات صحفية- أن أي تحرك في هذا الاتجاه لن يأتي إلا بنتائج عكسية، وأن الوقت متأخر لفعل أي شيء، بعد أربع سنوات من انشغال السفيه السيسي في تأمين حدود إسرائيل وأمنها على حساب أمن مصر المائي. وأجرى السفيه السيسي مباحثات – في وقت سابق- مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بالقاهرة، في وقت يسود فيه التوتر بين البلدين من جهة وإثيوبيا والسودان من جهة أخرى.

فيما أعلن السودان عن إغلاق حدوده مع إريتريا بعد أسبوع من إعلان البشير حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في ولايتي كسلا وشمال كردفان، وقامت الخرطوم باستدعاء سفيرها لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم للتشاور؛ على خلفية تحرك قوات مصرية على حدود البلاد الشرقية والجنوبية.

أيادي السيسي

في الوقت نفسه، أكدت قيادات في جماعة الإخوان المسلمين أن السلطات السودانية أخبرتهم بضرورة مغادرة أراضيها بشكل سريع، ملتزمة في الوقت نفسه بعدم تسليمهم لسلطات الانقلاب، ولا يتجاوز عدد المصريين المنتمين لجماعة الإخوان في السودان عدة مئات، بعد ترك أعداد كبيرة منهم الأراضي السودانية على دفعتين في الأشهر الماضية.

وأرجع مراقبون أن السبب في هذه الخطوة من المسئولين السودانيين، نتيجة ضغط من سلطات الانقلاب المصرية، التي وعدت الخرطوم بالتدخل في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السودان الآن، وهو ما نتج عنه العديد من المظاهرات ضد الرئيس عمر البشير وحكومته، وجاءت الوعود في شكل دعم سوف تقدمه الإمارات والسعودية والكويت للنظام السوداني مقابل طرد المصريين المنتمين لجماعة الإخوان.

ووفق المراقبين، فإن المسئولين في الخرطوم اختاروا أقل الضررين، إما سحب مشروع سواكن من تركيا أو ترحيل المنتمين لجماعة الإخوان المصريين، خاصة أن السودان لديه معلومات بأن سلطات الانقلاب المصرية لعبت دورا كبيرا في تقليب المعارضة السودانية في المظاهرات التي عمت البلاد خلال الأسابيع الماضية.

المصدر