هؤلاء لم يصمدوا ساعات.. وصمد الرئيس مرسي 1700 يوم!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هؤلاء لم يصمدوا ساعات.. وصمد الرئيس مرسي 1700 يوم!


هؤلاء لم يصمدوا ساعات.. وصمد الرئيس مرسي.jpg

كتبه:عبدالله سلامة

(26 فبراير 2018)

مرَّ 1700 يوم على اختطاف عصابة المجلس العسكري للرئيس محمد مرسي، عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، دون أن تنال ضغوطهم عليه وجرائمهم ضده من عزيمته وصموده. وتنوعت خلال السنوات الماضية وسائل الضغط على الرئيس مرسي، بدءًا من اختطافه لعدة أشهر في مكان غير معلوم، وتلفيق الاتهامات المتتالية له، مرورًا بقتل الآلاف من المصريين الرافضين للانقلاب، واعتقال عشرات الآلاف الآخرين، فضلًا عن المحاولات المتكررة لقتله بالإهمال الطبي المتعمد.

وبدا صمود الرجل واضحًا خلال ظهوره الأول في جلسات المحاكمات الهزلية له، وما تلاها من هزليات أخرى، حيث يقف شامخًا متزنًا يُحيي المتواجدين في القاعة، على عكس ما كان يفعل المخلوع حسني مبارك خلال جلسات محاكمته، حيث كان يحرص على النوم على سرير؛

جلبًا لاستعطاف القضاة والمواطنين.كما بدا صمود الرئيس مرسي واضحًا في عدم قبوله بأي عروض هدفها النيل من الشرعية التي منحها له الشعب المصري، في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ مصر، بمشاركة عشرات الملايين من المصريين، وتأكيده المتكرر أن "الشرعية ثمنها حياته".

كما تجلى صمود الرجل بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، من خلال الأحداث التي شهدتها مصر وبعض الدول العربية، ففي مصر وبمجرد أن تم احتجاز أحمد شفيق لعدة أيام في أحد الفنادق العسكرية، وممارسة الضغوط عليه للتراجع عن قرار ترشحه في "مسرحية رئاسة الانقلاب"، والذي أعلنه من الإمارات، تراجع شفيق وبرر ذلك بأنه "ليس أهلا للمرحلة"؛ وذلك على الرغم من كونه رجلًا عسكريًّا يفترض فيه الصمود ورباطة الجأش.

أما في لبنان، فلم يلبث رئيس وزرائها سعد الحريري أن تقدم باستقالته من المملكة العربية السعودية، عقب احتجازه هناك لعدة أيام وممارسة ضغوط عليه، في محاولة من "محمد بن سلمان" لممارسة ضغوط على "حزب الله"، حليف إيران في لبنان، إلا أنَّ الحريري عدل عن استقالته عقب عودته إلى لبنان، بعد ممارسة ضغوط دولية على النظام السعودي للإفراج عنه.

صمود مرسي لم يبدأ عقب الانقلاب العسكري، بل ظهر في العديد من الأحداث السابقة، سواء خلال فترة توليه الرئاسة أو خلال فترة ترشحه، أو حتى خلال فترة عضويته في البرلمان، وتصديه لمنظومة الفساد في عهد المخلوع مبارك.

وشهدت الأسابيع الماضية أحداثًا مثيرة للسخرية، أظهرت وجود فرق شاسع بين مرسي الذي كان مرشحًا جادًّا لرئاسة الجمهورية، تم الدفع به من خلال "حزب الحرية والعدالة" مقابل عدد من المنافسين الأقوياء، واستطاع الفوز بالمركز الأول خلال الجولة الأولى، ثم الفوز بالانتخابات في الجولة الثانية مقابل مرشح الثورة المضادة أحمد شفيق

وبين رؤساء الأحزاب الكرتونية الذين تلاعب بهم نظام الانقلاب، وأُجبر رئيس أكبر أحزابها "حزب الوفد" على إعلان ترشحه بين يوم وليلة، رغم إعلان تأييده للمنقلب السيسي في وقت سابق، ثم إعلان الكومبارس موسى مصطفى، رئيس حزب الغد"، ترشحه عقب انسحاب البدوي وممارسة ضغوط عليه للترشح في الدقائق الأخيرة.

المصدر