نواب الشعب: البرلمان والميدان "إيد واحدة"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نواب الشعب: البرلمان والميدان "إيد واحدة"


تحقيق: الزهراء عامر ومي جابر

13-04-2012

مقدمة

لافتة ضخمة بميدان التحرير تؤكد أن الشرعية للبرلمان والميدان

- د.أسامة ياسين: الثورة مستمرة.. وتوحيد الصف ضرورة

- د. مجدي قرقر: ترشيح الفلول استخفاف بالشعب

- د. هدى غنية: نزلنا الميدان لتحقيق أهداف الثورة

- م. رضا عبد الله: الاتجاه التشريعي والشعبي مع عزل الفلول

من وسط ميدان التحرير أعلنت قوى الشعب الفاعلة عن توحيد الميدان والبرلمان لتحقيق هدف واحد؛ لتطبيق العزل الشعبي والسياسي على فلول النظام البائد؛ حيث شارك العديد من نواب مجلسي الشعب والشورى المنتخبين في فعاليات مليونية حماية الثورة، معلنين عن تضامنهم الكامل مع الضغط الشعبي، وتصديقًا لقانون العزل السياسي الذي تمَّ إقراره بالأمس وفي انتظار تصديق المجلس العسكري لعزل من شارك وأسهم في إفساد الحياة السياسية وتدمير حياة المواطنين على مدار الثلاثة عقود الماضية.

ويؤكد الدكتور أسامة ياسين رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن شرعية الميدان لا تتعارض مع شرعية مجلس الشعب، بل الميدان الأصل؛ لأن شرعيته أتت ببرلمان الثورة، مبينًا أن النواب جزء أصيل من هذا الشعب الذي جاء يقول كلمته المعارضة لمحاولات استنساخ النظام المخلوع.

ويشير إلى أن البرلمان أدَّى دوره بالأمس عندما أقرَّ قانون العزل السياسي الذي يمنع كل رجل محسوب على نظام مبارك المخلوع من العودة مرةً أخرى لممارسة الحياة السياسية، مضيفًا: تضافر الجهود اليوم ووجود النواب على مختلف انتماءاتهم يؤكد توحد الشعب المصري على توحد هدفهم، وهو استكمال إنجاح الثورة الذي سقط خلالها مئات الشهداء.

ويوضح د. ياسين أن نواب البرلمان يقفون دائمًا بجوار الشعب المصري الذي أعطى ثقته لهم، مشيرًا إلى أن هذا حدث حتى في ظل أحداث مجلس الوزراء التي أثارت بلبلةً شديدةً؛ حيث شارك خلال لجنة تقصي الحقائق التي أدانت وزارة الداخلية آنذاك باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، وافتعلت العديد من الأحداث لتخرج الثورة من سلميتها.

إيد واحدة

"خلعنا البدل ونزلنا مع الثوار لنعلي من كلمتهم" هكذا وصف النائب الدكتور خالد حنفي وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب مشاركته في مليونية حماية الثورة؛ حيث أكد أن الثوار أعلنوها واضحةً اليوم أن الميدان والبرلمان يد واحدة في مواجهة فلول النظام البائد، مشيرًا إلى أن البرلمان قام بدوره، أمس، من خلال إصدار التشريع الذي يمنع معدومي الإحساس من عودة ممارسة الحياة السياسية بكل أشكالها مرةً أخرى، كما يقوم الميدان اليوم بإعلان الرفض الشعبي لهم.

ويعتبر تفكير الفلول في استنساخ النظام البائد إهانةً للشعب المصري الذي أعلن من أول يوم للثورة أنهم لا يريدون مبارك ولا سليمان، فالاثنان وجهان لعملة واحدة؛ ألا وهي الفساد والقمع والاستبداد والعمالة.

يوم تاريخي

د. مجدي قرقر

ويصف الدكتور مجدي قرقر عضو مجلس الشعب عن حزب العمل الجديد مليونية حماية الثورة باليوم التاريخي الذي يضاف إلى سجل ثورة يناير؛ حيث أثبتت أن الشعب ما زال متيقظًا لمحاولات استرداد النظام البائد، مؤكدًا أن مصر بحاجة إلى تعاون الشرعية الثورية مع الشرعية البرلمانية للعبور إلى برِّ الأمان.

ويرى أن صوت الشعب الذي يصدر من خلال الميادين هو مكمِّل لصوت القانون والتشريع، مضيفًا أن صوت الميادين هو الذي نجح في عزل هؤلاء الفلول عن العمل السياسي طوال العام الماضي، كما سيفعل أيضًا ويعزلهم مرةً ثانيةً عن انتخابات الرئاسة.

ويشدِّد د. قرقر على أن فعالية اليوم تبتعد عن الشخصنة، فمئات الآلاف احتشدوا اليوم ليعلنوا رفضهم لكل رجال النظام البائد الذين تجرَّءوا وقدموا أوراقهم للترشح للانتخابات الرئاسية وعلى رأسهم رئيس المخابرات المخلوع عمر سليمان وأحمد شفيق تلميذ الرئيس المتنحي وعمرو موسى ومرتضى منصور المتهم بقضية "موقعة الجمل".

وأرجع سبب تأخر إصدار القانون إلى انشغال مجلس الشعب في قضايا فرضت عليه، مثل الغذاء وتوفير الأمن والأمان، كما أن الحكومة تقاعست عن مساندة ومساعدة البرلمان المنتخب عن أداء مهامه ووظيفته الأساسية، مشيرًا إلى أنه كان لا يظن أن رجال النظام البائد بهذه الجراءة والتجرد من المشاعر والإحساس؛ ليعودوا ويقدموا أنفسهم مرةً أخرى على أنهم ثوار وجاءوا ليلبوا مطالب الثورة والقصاص لدماء الشهداء!.

ما بنتهددش

ومن جانبها تؤكد الدكتورة هدى غنية عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة أن شرعية الميدان هي التي أطاحت برأس النظام الفاسد، كما نجحت في تطبيق أولى خطوات التحول الديمقراطي من خلال انتخاب مجلسي شعب وشورى يعبران عن الشارع المصري، مشددةً على أن نزول النواب اليوم لميدان التحرير ليس عجزًا عن أداء دورنا، بل هو إضافة لما قاموا به من خلال تشريع للقوانين والرقابة على الحكومة العاجزة.

وتشير إلى أن مشاركتهم يبعث برسالة للقائمين على الأمر أن الثورة ما زالت مستمرةً وتعبر عن إرادة الشعب، من خلال رفضه ترشيح رجال مبارك المخلوع، مضيفةً أن إجماع جميع القوى السياسية الوطنية على اصدار قانون العزل ومنع رموز النظام السابق من الترشح للرئاسة يدل على استعادة روح الوحدة بين جموع الشعب المصري لاستكمال إسقاط نظام مبارك.

وتستطرد قائلةً: "لا نخشى من التهديد بحل البرلمان، فنحن على ثقة أن إرادة الشعب المصري التي أتت بنا إلى هذا المجلس لنمثلهم تحت قبته، سيقومون بانتخابنا مرةً أخرى لتحقيق مطالبهم كما تعودوا منا".

هدف واحد

وتقول المهندسه رضا عبد الله نائبة مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة إن النواب قرروا المشاركة في فعاليات اليوم ليعلنوا أن الشعب المصري يدٌ واحدةٌ، سواء كانوا ثوارًا ومواطنين أو نوابًا بمجلسي الشعب والشورى، مبينًا أن الهدف الذي يرفعه الجميع هو رفض عودة النظام المخلوع تحت أي اسم أو شعار كان.

وتوضح أن الشعب المصري يسير في اتجاهين لتنفيذ إرادته في استبعاد من أفسد حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية طوال العقود الماضية، فالاتجاه الأول تمَّ بالأمس من خلال إقرار قانون العزل السياسي لرجال مبارك المخلوع، أما الثاني فهو النزول إلى الميادين والضغط الشعبي من أجل التصديق على هذا القانون الذي سيحمي الثورة من سرقتها.

المصدر