نواب الإخوان يستعدون للدورة البرلمانية الجديدة بملفات ساخنة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نواب الإخوان يستعدون للدورة البرلمانية الجديدة بملفات ساخنة

كتب- عبد المعز محمد

02-11-2006

مقدمة

- الحريات والإصلاح السياسي وتزوير الانتخابات العمالية والطلابية في المقدمة

- قانون جديد للسجون واستجواب الحكومة على فشلها في التنمية الاقتصادية

- بيانات عاجلة واستجوابات وطلبات إحاطة عن هموم المواطن وحياته المعيشية

لم يتبق إلا أيام وتبدأ الدورة البرلمانية الثانية للفصل التشريعي التاسع لمجلس الشعب المصري وهي الدورة المتوقع لها أن تشهد تعديلات دستورية كثيرة، وقد استعدت الكتلة البرلمانية للإخوان لهذه الدورة بمجموعة من الاستجوابات والتشريعات التي تتناول كافة مناحي الحياة بمصر؛ حيث تحتشد حقيبة نواب الإخوان بعددٍ من الأدوات الرقابية والتشريعية منها ما تم تقديمه في الدورات السابقة ولم تتم مناقشته أو إقراره مثل استجواب العبَّارة التي راح ضحيتها 1264 مصريًّا ولم تتم محاسبة أي مسئول، وكذا جرائم التعذيب وإهدار حقوق الإنسان في السجون وأماكن الاحتجاز والدعوة إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين حتى لا يبقى سجين سياسي واحد في السجون والمعتقلات، وهناك أيضًا مشروع قانون المحكمة الاقتصادية لتشجيع الاستثمار والمستثمرين، ومشروع قانون الأحزاب السياسية ومشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية لتشجيع وتنشيط الحياة السياسية.

أما الاستجوابات فتشمل فضيحة إهدار أموال الأوقاف الإسلامية ومشكلة الغلاء والبطالة ومعوقات الاستثمار في مصر وكيفية توفير المناخ السياسي والاقتصادي لجذب الاستثمار، وعن إهدار المال العام في وسائل غير إنتاجية وانتشار مظاهر الترف والبذخ المستفزة من حكومة مدينة بمبالغ طائلة، وكذلك استشراء الفساد وتغوله دون محاسبة حتى وصل الأمر إلى الحجز على أموال الحكومة المصرية في فرنسا.

كما أعدت الكتلة مجموعة من الأدوات الرقابية والتي تتراوح بين طلبات الإحاطة والأسئلة والبيانات العاجلة وطلبات المناقشة العامة، ومنها مسائلة وزير الأوقاف عن سيطرة الأمن على المساجد والتعسف مع الأئمة وخطباء المساجد؛ وذلك للحدِّ من هيمنة الأمن وإطلاق حرية الدعاة والمخلصين، وكيفية الحفاظ على أموال الأوقاف الإسلامية.. ومنع التصرف العبثي واللا مسئول بها، مما يُعدُّ إهدارًا لهذه الأموال التي أوقفها الصالحون للبرِّ والدعوة وأعمال الخير.

وهناك أيضًا مشكلة معاناة المعتمرين في رمضان والتي تُثار كل عام وازدادت حدتها هذا العام خاصةً مع انهيار مرفق النقل البحري بين نويبع والعقبة؛ مما أدَّى إلى وفاة 30 مواطنًا ومواطنة نتيجة لمعاناتهم على الحدود الأردنية، بل وانتقلت المعاناة إلى المسافرين بالطائرات مما يدل على فشل الحكومة في علاج المشكلة التي زادت حدتها، وانهيار مرفق السكك الحديدية ومرفق النقل البحري وازدياد الحوادث والضحايا أحد اهتمامات نواب الإخوان.

هذا، بالإضافةِ لسياسة الحكومة التعليمية مثل مشروع قانون الجامعات الجديد هو أيضًا محور اهتمامات نواب الإخوان المسلمين وما يُثار عن نية الحكومة التراجع عن مجانية التعليم، وكادر المعلمين الخاص ووعود الرئيس بتطبيقه وتأخُّر الحكومة في تخصيص موازنة خاصة بالكادر هو أحد اهتمامات نواب الإخوان.

خدمات المواطنين

هناك أيضًا مشكلة تنامي الأمية وتزايد التسرب من التعليم وكيفية علاج كلٍّ منهما ضمن الاقتراحات التي سيتقدم بها نواب الإخوان ضمن حزمة اقتراحات أخرى تتضمن بحث مشكلات البحث العلمي والانخفاض المؤسف والمتتالي لميزانياته وميزانيات الجامعات.

ومن القضايا المهمة التي ستناقشها الكتلة سياسة الحكومة في مجال الصحة وفشلها في توفير الأدوية الأساسية للمواطنين مثل الأنسولين الذي اختفى تمامًا من الصيدليات وأصبح العثور عليه بمشقة بالغة واختفاء ألبان الأطفال وارتفاع أسعار الأدوية فوق طاقة المواطنين وانهيار الخدمة في مستشفيات وزارة الصحة وسُوء وتدني دخل الأطباء والفريق المعاون هو أيضًا ضمن وإنشاء كادر خاص للأطباء ضمن اهتمامات نواب الإخوان المسلمين.

وفي مجال الإعلام ستكون هناك وقفةً جادةً للنواب عن وسائل الهدم والفساد نتيجة الإباحية والعري التي تمتلأ بها البرامج بعيدًا عن الثقافة النافعة والكلمة الطيبة والفن الراقي الذي يحترم ثوابت الأمة ويرقي ببناء الإنسان؛ مما أضر بالإنسان المصري أشد الضرر وهو اللبنة الأساسية في أي بناء صالح وجاد.

وفي مجال الحريات يأتي نشاط نواب الإخوان في المطالبة بحرية إنشاء الأحزاب السياسية وحرية إصدار الصحف والمجلات؛ وذلك سواء بالأساليب الرقابية أو بالتقدم بمشروعات قوانين مثل مشروع قانون الأحزاب الذي سبق تقديمه في الدورة الماضية، إضافةً لما ستطرحه الكتلة أثناء مناقشة التعديلات الدستورية، كما سيسعى نواب الإخوان لإلغاء حالة الطوارئ والقوانين سيئة السمعة مثل المدعي الاشتراكي والقانون 100 للنقابات المهنية وقانون مباشرة الحقوق السياسية وغيرها.

الانتخابات العمالية والطلابية

وتحتل قضية تزوير انتخابات النقابات العمالية والتدخلات الأمنية والإدارية السافرة في الانتخابات الطلابية في مقدمة اهتمامات نواب الإخوان في هذه الدورة، كما سيتقدم نواب الإخوان بتشريع يطالب بإلغاء تبعية السجون لوزارة الداخلية تنفيذًا لتوصيات مؤتمر العدالة، كما تجري الكتلة حاليًا دراسة لإصدار قانون جديد للسجون يتفق مع أحكام الدستور والمواثيق الدولية التي وقعتها مصر.

وفيما يتعلق بالنشاط الاقتصادي تأتي تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في مقدمة أولويات نواب الإخوان ونتيجةً لذلك يأتي الصندوق الاجتماعي للتنمية ضمن خطة الرقابة البرلمانية الجادة لنواب الإخوان خاصةً بعد أن رفع الصندوق أسعار فائدته للمشروعات الصغيرة إلى 9% في الوقت الذي فازت فيه بنجلاديش بجائزة نوبل الاقتصادية نتيجة نجاح مشروع بنك الفقراء، وهذا إعلان صريح عن فشل سياسات الصندوق الذي أضاع أمواله في غير ما خُصصت له.

ويُضاف إلى هذا النشاط إهمال التنمية الزراعية الجادة والشاملة سواء على المستوى القومي لزراعة الاحتياجات الإستراتيجية لمصر مثل القمح، مع التركيز على صغار المزارعين لزراعة منتجات محددة مع توفير المياه والتمويل اللازمين.

وهناك أيضًا قضية الحوالات الصفراء وفشل الحكومة في استرداد حقوق العمال المصريين بالعراق، وقضايا أخرى تتناول قضايا العشوائيات وتوفير السكن الملائم لكل مصري وقضايا الحيز العمراني والامتداد الطبيعي للمدن الحالية والارتفاع المجنون لأسعار مواد البناء خاصةً الحديد والأسمنت.

أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والقضايا القومية فقد احتلت جزءًا كبيرًا من أجندة الإخوان خاصةً مع الاعتداء الصهيوني المستمر على فلسطين بل والاعتداءات على الحدود المصرية الملاصقة لفلسطين؛ وكذلك الأوضاع اليومية المتفجرة في العراق المحتل، فضلاً عن الوضع في السودان الذي يأتي ضمن أولويات نواب الإخوان لوضع السودان الجغرافي والتاريخي والإستراتيجي والأمني لمصر.

المصدر