نواب الإخوان يؤكدون ضرورة استمرار فتح المعابر والحوار بين فتح وحماس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نواب الإخوان يؤكدون ضرورة استمرار فتح المعابر والحوار بين فتح وحماس

كتب- أحمد صالح

26-01-2008

طالب نواب الإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري بضرورة الإسراع بدعوة الرئيس حسني مبارك للحوار بين فتح وحماس، وقال حسين محمد إبراهيم (نائب رئيس كتلة الإخوان)- أثناء مناقشة الاعتداءات الوحشية التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة-: إننا مع تنظيم دخول الفلسطينيين لرفح، ولكني أقول للحكومة المصرية: إن اتفاقية المعابر اللعينة التي وقَّع عليها بعض الفلسطينيين ضد فلسطين نفسها، ومصر ليست طرفًا فيها.

وتساءل إبراهيم متعجبًا: كيف تقبل مصر باتفاقية لم توقِّع عليها؟ موضحًا أن القضية ليست في تقديم المعونات أو استمرار فتح المعبر لفترة من الزمن، ولكن القضية في ضرورة إنهاء الحصار بشكل عام، وأن تعمل مصر سيادتها على معبر رفح دون الالتفاف إلى الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية.

وأشار نائب رئيس الكتلة أن مصر وجَّهت دعوةً للحوار بين فتح وحماس، قبلتها حماس ورفضتها فتح، وهو ما يجب التعامل معه بشكل جادّ، خاصةً وأن فتح بقيادة الرئيس محمود عباس ما زالت مصرَّة على الفرقة والانقسام.

من جانبه أشاد الدكتور محمد البلتاجي- الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ومقدم طلب المناقشة حول هذه الأزمة- بالموقف الذي اتخذه الرئيس مبارك بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين لشراء احتياجاتهم من الغذاء ودعوته إلى إجراء حوار بين حماس وفتح بالقاهرة لدرء الخلافات التي يستثمرها الكيان الصهيوني، وقال إن موقف الشعب المصري واضحٌ من خلال المظاهرات التي جابت محافظات الجمهورية.

واقترح البلتاجي على نواب الشعب التبرّع بمكافأة شهر دعمًا للشعب الفلسطيني، كما دعا إلى إعادة النظر في الاتفاقيات الموقّعة مع الجانب الصهيوني، وقال: نريد موقفًا واضحًا من الحكومة بدعم الشعب الفلسطيني وإمداده بالطاقة والكهرباء، وقال نرفض إمداد الصهاينة بالغاز، ونطالب بتحويله إلى غزة، وقال إننا لا نقبل وجود السفير "الإسرائيلي" بالقاهرة، وقال إن الشعب المصري- رغم الفقر الذي يحاصره- مستعد أن يجوع من أجل فلسطين.

وأكد الشيخ السيد عسكر أن الرئيس مبارك قام بإصدار قرار بفتح المعبر، إلا أن هناك مَن يعمل على عكس ما ينادي به الرئيس، وتساءل: لماذا؟ لا أدري..!! موضحًا أنه في الوقت الذي نتحدث فيه الآن بل ومنذ مساء أمس، فهناك أرتال من السيارات المحمَّلة بالمعونات من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني، واقفة على كوبري السلام ولم يُسمَح لها بالدخول لرفح، لماذا يحدث ذلك؟! هل نتركهم يموتون؟!

وكان أغلبية أعضاء مجلس الشعب المصري قد طالبوا أثناء المناقشة بضرورة طرد السفير الصهيوني من مصر، وإعادة النظر في كافة الاتفاقيات الموقَّعة بين مصر والكيان الصهيوني، بعد أن أصبحت عديمة الجدوى في ظل استمرار الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل، ومحاولة تجويعه.

وتساءل نواب الإخوان المسلمين: أين الأمم المتحدة ومجلس الأمن من تلك الاعتداءات السافرة على الشعب الفلسطيني؟ وأين تلك المنظَّمَتان من حق الشعوب في محاربة المحتل؟

فيما حذَّر رئيس لجنة الشئون الخارجية من الحلم الصهيوني الذي ما زال قائمًا من سيناء بأن تكون هي الدولة الفلسطينية، وقال إن هذا ما أعلنه رئيس الاستخبارات الصهيونية السابق في الأردن في أحد المؤتمرات، وقال إن هذا المخطط يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وأن ترحل هذه القضية إلى مصر، ودعا إلى ضرورة الربط التعاطفي والإنساني مع الشعب الفلسطيني بالوعي المصري الكامل بالأمن القومي المصري.

المصدر