نشأة الإخوان في مصر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٠:٠٦، ١٣ مايو ٢٠١١ بواسطة Elsamary (نقاش | مساهمات) (حمى "نشأة الإخوان في مصر" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان المسلمون : النشأة
الأستاذ عبد الرحمن حسب الله من الرعيل الأول من الأسماعيلية

في ذي القعدة 1347 الموافق 1928 بايع ستة هم : حافظ عبد الحميد ، وأحمد المصري ، وفؤاد إبراهيم ، وعبدالرحمن حسب الله ، وإسماعيل عز ، وزكي المغربي ، بايع هؤلاء حسن البنا على العمل للإسلام والجهاد في سبيله .

وعندما سألوه بم نسمي أنفسنا ؟ قال : نحن أخوة في خدمة الإسلام فنحن إذن الإخوان المسلمون . [12]

ثم استأجروا حجرة متواضعة وسموا هذا المكان : مدرسة التهذيب للإخوان المسلمين ، وكان المنهاج " دراسة إسلامية قوامها تصحيح تلاوة القرآن ، بحيث يتلوه الأخ المنتسب إلى هذه المدرسة -وبالتالي إلى الدعوة - وفق أحكام التجويد ، ثم محاولة حفظ آيات وسور ، ثم شرح هذه الآيات والسور وتفسيرها تفسيرا مناسبا ، ثم حفظ بعض الأحاديث وشرحها كذلك ، وتصحيح العقائد والعبادات ، وتعرف أسرار التشريع وآداب الإسلام العامة ، ودراسة التاريخ الإسلامي ، وسيرة السلف الصالح ، والسيرة النبوية بصورة مبسطة ، تهدف إلى النواحي العملية والروحية ، وتدريب القادرين على الخطابة والدعوة تدريبا علميا بحفظ ما يستطاع من النظم والنثر ومادة الدعوة ، وعمليا بتكليفهم التدريس والمحاضرة في هذا المحيط أولا ، ثم في أوسع منه بعد ذلك .

وقد وصل عدد الإخوان في نهاية العام الدراسي 1927-1928 حوالي سبعين [13] .

وقد كان الجيل الأول من الإخوان جيلا نموذجيا في الحب والتآخي والإيثار والعزة الإسلامية . [14] وفي السنة الثانية كانت جماعة الإخوان قد " تشكلت بوضع الجمعيات القانونية ، وصار لها نظام أساسي ، ومجلس إدارة ، وجمعية عمومية . " [15]

الأستاذ أحمد المصري أحد الستة المؤسسين لجماعة الإخوان

وقد تعرضت الدعوة إلى مضايقات في هذه السنة واتهم القائمون عليها بشتى التهم وكان الشيخ حسن البنا لا يهتم بذلك ويقول :

" أنا أعلم قاعدة أفادتني كثيرا في سير الدعوة العملي ، وهي أن الإشاعة والأكاذيب لا يقضى عليها بالرد ، ولا بإشاعة مثلها ، ولكن يقضى عليها بعمل إيجابي نافع ، يستلفت الأنظار ، ويستنطق الألسنة بالقول ، فتحول الإشاعة الجديدة وهي حق مكان الإشاعة القديمة وهي باطل ." [16]

وبنى الإخوان المسجد ودار الإخوان أي المدرسة التي أطلقوا عليها اسم : " معهد حراء الإسلامي " وكان معهدا نموذجيا .

وقد كان هدفُ الدعوة في السنوات الأولى توسيعَ نطاق الجماعة داخل مدينة الإسماعيلية والمناطق المحيطة بها .

وكان حسن البنا ربما زار منطقة لا يعرفها ، فيذهب يتجول في شوارعها يتوسم الوجوه ويبحث عن الخير فيها ، فإذا رأى من بتوسم فيه الخير تحدث معه ، فيحدثه عن سمو مقاصد الإسلام ، وعما في المجتمع من فساد ، وأن سبب ذلك إهمال أحكام الإسلام ، وأن الدعوة إلى تصحيح هذه الأوضاع واجب ، وأن الطريقة الفردية وحدها لا تكفي ، بل لا بد من تكوين رأي عام يناصر هذه الفكرة ، وجماعة من الطيبين في كل قرية يؤمنون بالدعوة ويجتمعون عليها ونسميهم "الإخوان المسلمون ". [17]

وفي سنة 1932 نقل الأستاذ حسن البنا إلى القاهرة بطلب منه وقد أثار تعيين خلف له في مدينة الإسماعيلية أول خلاف يدور داخل الجماعة . [18]

وقد التزم الأستاذ حسن البنا في القاهرة نظاما روتينيا ثابتا فكان منهجه : " أن يزور المركز العام في الصباح الباكر ، ويترك فيه مذكرات ، فيها توجيهات وأعمال تتطلب الإنجاز ، ثم يقصد مدرسته ، فإن كان مسافرا يتوجه من المدرسة إلى المحطة ، وإن لم يكن يعرج على المركز ثانية يقابل ويوجه ويصرف ما يجد من عمل ، وفي المساء يزور المركز ثالثة ويقضي فيه وقته مقابلا الوفود الزائرين ، أو مجتمعا في لجان ، أو محاضرا . [19]