نزال: لن نصطدم بقوى فلسطينية أو عربية
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
نزال: لن نصطدم بقوى فلسطينية أو عربية
أ. محمد نزال
[01-06-2004]
مقدمه
خاص- غزة
ليس من المصلحة اختزال القضية الفلسطينية في الشق الأمني
مصر لم تتصل بنا بشأن دورها الأمني في غزة
بدأت وسائل الإعلام الصهيونية في الفترة الأخيرة تركز على أن هناك دورًا أمنيًامصريًا يملأ فراغ الانسحاب الصهيوني من غزة، إلا أن مصر من جانبها أكدت موافقتها على هذا الدور بشروط ثلاثة، أولها الانسحاب الصهيوني الكامل من غزة، والثاني أن مصر ستكتفي بإرسال خبراء ومدربين أمنيين في حدود 60 خبيرًا، وأخيرًا نشْر وحدات منتخبة من حرس الحدود المصرية على امتداد الحدود المتاخمة لمحور فيلادلفيا؛ لمنع تهريب الأسلحة.
حول موقف حركة المقاومة الإسلامية- حماس- من هذا القرار كان لموقع (إخوان أون لاين) هذا الحوار مع الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة.
نص الحوار
- بدايةً.. ما موقف حماس من القرار المصري الأخير بالموافقة على القيام بدور أمني في غزة بعد الانسحاب الصهيوني؟
- حتى هذه اللحظة الأمور ليست واضحةً على وجه التحديد بخصوص المقصود من النفوذ أو الدور أو المساعدة الأمنية المصرية, ونحن نعتقد في حماس أن الكيان الصهيوني يحاول حقيقةً التخلص من العبء الأمني، وتصدير أزماته إلى خارج المنطقة، ولهذا نتمنى للقيادة المصرية- المعروفة بحكمتها- أن تكون واعية بالأهداف الصهيونية بمحاولاتها استدراج أطراف أخرى للقيام بهذه المهمة الأمنية.
- المسألة الأخرى هي موضوع الانسحاب من غزة، فلا ينبغي أن يكون في إطار خديعةٍ يُراد أن تتم من قِبل الصهاينة؛ فهم يريدون مقايضة قطاع غزة بالضفة الغربية، وهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا، ونؤكد أنه إذا تمَّ الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة فسنتعامل معه على أنه خطوة أولى نحو الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مصر والقطاع
- مصر أوضحت أن مشاركتها ستكون على مستوى إرسال خبراء أمنيين إلى القطاع وليس إرسال قوات.. ما رأيكم؟
- لا يجوز اختزال القضية الفلسطينية في القضية الأمنية؛ فالإشكالية ليست أمنية لضبط الأمن، وأن السلطة تريد مَن يساعدها، ولكن القضية سياسية بالدرجة الأولى؛ فهي قضية احتلال، وليس من مصلحة أي طرف أن يختزل القضية الفلسطينية في أنها قضية أمنية.
- الحقيقة الاتصالات بين مصر وحماس لم تتوقف، وهي موجودة، ولكن فيما يتعلق بالتطورات الجديدة فليس هناك اتصالات بشأن هذا الموضوع، ونأمل أن يتم اتصال في أسرع وقت ممكن حتى يتم التعامل وفق أرضية واضحة وأسس ومعلومات محددة.
الصدام مع المصريين
- حركة حماس كانت حريصة طيلة الفترة الماضية على عدم الاصطدام بأي فئة فلسطينية، ومن بابٍ أولى يكون حرصها على عدم الاصطدام مع أي جهة عربية، ويفترض أن يكون ذلك أيضًا حرصًا مصريًّا وعربيًّا.
- ونحن لا نعتقد أن مصر- التي عرفت بدورها الرائد في القضية الفلسطينية- تفكر بهذا الاتجاه, والمفترض وما نتوقعه أن يكون التفكير في خدمة القضية الفلسطينية.
- الفصائل الفلسطينية في غزة رحبت بدور مصري في صالح الشعب الفلسطيني والمقاومة، وعارضت أن يكون ذلك في خدمة الاحتلال.. ما رأيكم؟
- حقيقةً هناك مخاوف في الشارع الفلسطيني من القضية الأمنية، وما تزال المخاوف قائمة، وهناك خشية أن يكون قطاع غزة شرك يُراد أن ينصب لأطراف فلسطينية وعربية، وبالتالي نتمنى أن يكون الإخوة في مصر على وعي تام بهذا الشرك، ونظنهم كذلك.
المصدر
- حوار: نزال: لن نصطدم بقوى فلسطينية أو عربية موقع اخوان اون لاين