ندا والواعي وعبد العاطي: مستعدون لدفع ضريبة الإصلاح

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:٢٧، ١١ يونيو ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "ندا والواعي وعبد العاطي: مستعدون لدفع ضريبة الإصلاح" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ندا والواعي وعبد العاطي: مستعدون لدفع ضريبة الإصلاح
توفيق والاثنين.jpg

تحقيق- نسيبة حسين وإيمان يس

أكد قيادات ورجال أعمال الإخوان المسلمين المقيمون في الخارج، والتي أصدرت المحكمة العسكرية في حقِّهم اليوم أحكامًا جائرةً بالسجن 5 و10 سنوات، في قضية سياسية بالدرجة الأولى لا ناقة لهم فيها ولا جمل، أنهم جميعًا مستعدون لدفع ضريبة الإصلاح الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، وأنهم لن يتراجعوا عن استكمال مسيرة الإصلاح مهما كانت التضحيات، واصفين الأحكام العسكرية الصادرة بحقهم بالمهزلة الكبرى، والتي تؤكد فشل النظام المصري في كافة الميادين.

وقالوا في اتصال هاتفي لـ(إخوان أون لاين) إن القضية مهدومة منذ البداية، وسياسية بالدرجة الأولى، حاول خلالها النظام المصري إرسال رسائل إلى الإخوان ، إلا أن الإخوان رفضوا هذه الرسائل على المستويين الشخصي والقيادي منذ البداية، مستنكرين أن تصدر مثل هذه الأحكام العسكرية الجائرة في حق قيادات ورجال أعمال الإخوان المسلمين في الداخل والخارج، خاصةً بعد تبرئة القضاء المدني لهم أكثر من مرة، بينما يحصل المنتمون من رجال أعمال النظام على البراءة في قضية جنائية بالدرجة الأولى في حق الشعب المصري بأكمله!!.

ثمن الإصلاح

في البداية يؤكد يوسف ندا (حكم عليه بالسجن 10 سنوات) والمقيم حاليًا في سويسرا على فهم الجماعة للدور الذي تقوم به، وأن هذا الدور لا بد له من تضحياتٍ، وأن هناك ثمنًا لا بد من دفعه، وكل من ينتمي لهذه الجماعة فهو على استعداد لدفع الثمن، ولكن ما يعزُّ علينا هم أهالي هؤلاء المعتقلين؛ فالنظام المصري الذي تعوَّد على أخذ رغيف العيش من أفواه المصريين لم يُبقِ لهم رغيف العيش ولا حتى الناس، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، وأضاف أن الجماعة التي أنجبتهم تستطيع أن تنجب أفضل منهم بإذن الله، وكل من يقبل الانتماء للجماعة يعرف أن هناك ثمنًا.

الاقتصادي العالمي م. يوسف ندا

وعن مدى توقُّعه لهذه الأحكام القاسية يقول ندا: وأسوأ منه توقَّعْنا؛ فهذا هو النظام المصري، مضيفًا: ماذا كان يُتَوقَّع من نظام يتهمني بتمويل الجماعة بمليار دولار، مع العلم أن كل أموالي مجمَّدة منذ ما يزيد عن 7 سنوات!!، فأنا لا أملك التصرف في أي شيء، كما أنني أعيش تحت الإقامة الجبرية، ولا يُسمح لي بالتحرك خارج دائرة مساحتها 1.5 كيلو متر مربع، فكيف لي أن أموِّل الجماعة بمثل هذا المبلغ الضخم!.

ودعا ندا النظام المصري إلى العمل بالمثَل القائل: "إذا كنت كذوبًا فكن ذكورًا"، وتساءل: على أي أساس وكيف أقوم بتمويل الجماعة؟!

وقال ندا إن أطرف سؤال تعرَّضت له اليوم بعد صدور الأحكام كان من التليفزيون السويسري عندما سألني: كيف تموِّل الجماعة؟ هل تمولها بالباراشوت، مؤكدًا أن القضية ليست قضية أشخاص، إنما هي قضية وطن ضائع وسيورَّث!، والمشكلة ليست في التوريث في حدِّ ذاته، ولكن المشكلة كيف سيتعامل هذا الوريث مع من سيرثهم؟!

وعن إمكانية اللجوء لأحد محاكم حقوق الإنسان الدولية قال ندا: هذه المحاكم في الأصل لا تقبل أن تتعامل مع دول العالم الثالث!! فهي لا تتعامل إلا مع دول ملتزمة، وأضاف متسائلاً: وهل في مصر حقوق إنسان حتى تتدخل المنظمات وتطالب بها؟!

وأشار ندا إلى أنه قام برفع دعوى قضائية ضد سويسرا في إحدى المحاكم الأوروبية، لكنه لا يستطيع القيام بالمثل مع مصر؛ فهي خارجة بالكلية عن كل ما يسمَّى حقوق إنسان.

وعن إمكانية تقدمه باستئناف عن الحكم قال: هو ليس استئنافًا ولكنه استجداءٌ، وأنا لم أتعوَّد على ذلك، ولا يمكنني القبول به، فكيف ألجأ إلى قضاء لا علاقة له بالقضاء ولا بالقانون؟! فهذه ليست المرة الأولى التي أواجه فيها حكمًا عسكريًّا ولم أحاول أبدًا اللجوء إلى الاستجداء.

د. الواعي: أحكام مهزلة

ويؤكد د توفيق الواعي (حكم عليه بالسجن 10 سنوات) والمقيم حاليًا في الكويت أنه لم يكن يتوقع مطلقًا مثل هذه الأحكام، مشيرًا إلى أن هذه الأحكام لا تصدر عن أية فئة تعرف الله عز وجل؛ بل إنها لا تصدر حتى من اليهود؛ فاليهود أنفسهم لا يقومون بذلك، ومن عنده ذوق أو دين أو إنسانية لا يفعل مثل هذا الشيء؛ فهؤلاء أناس تجرَّدوا من كل شيء حتى من إنسانيتهم".

ويضيف: كنت أتوقَّع أن يراجعوا أنفسهم مراتٍ ومراتٍ في هذه القضية، لا أن يقوموا بإصدار مثل هذه الأحكام القاسية، مشيرًا إلى أنه حتى هذه اللحظة لا يعرف السبب في ضمِّه إلى قائمة المحالين للعسكرية، ولكنه قدره الذي يحمد الله عليه، قائلاً: "وإن غدًا لناظره قريب".

وأكد د. الواعي أنه سوف يقوم بكل ما يمكن القيام به؛ من الاستئناف والتوجه إلى المنظمات الدولية والحقوقية، فلن يترك الحكومة المصرية تلعب في الملعب وحدها كما تفعل وترغب هي، ويكفي ما تفعله في شعب مصر، متسائلاً: هل هناك شعبٌ لا يجد حتى الخبز الذي يأكله؟ واصفًا ما يحدث في مصر بأنه مهزلة كبرى.

نظام فاشل

ويضيف د. أحمد عبد العاطي (5 سنوات سجن) والمقيم حاليًا في لندن أن كل شيء متوقَّع من الحكومة المصرية، ولا يمكن السير معها بمنطق العقل والفكر؛ فمن عرَّض حياة المواطنين للخطر وأدَّى بهم إلى الوفاة من أكياس الدم الفاسد؛ حصلوا جميعهم على البراءة، ومن يحاول إصلاح البلد ويعمل لما فيه خير مصر وخير أهلها يُلقَى خلف القضبان وتُصادَر أموالهم وشركاتهم.

وأشار عبد العاطي إلى أن القضية مهدومة منذ البداية، وأنها سياسية بالدرجة الأولى؛ فالنظام يحاول إرسال رسائل إلى الإخوان، والإخوان رفضوا هذه الرسائل على المستوى الشخصي والقيادي منذ البداية.

وأكد عبد العاطي أن الجميع يستحق البراءة من أول يوم، موضحًا أن النظام أثبت فشله في كل الميادين في حق المواطن والحفاظ على حقوقه، وفي حق الوطن وحق الإنسان والإنسانية، والأجدى بالنظام أن يستمع للمفكرين والمصلحين من أبناء هذا البلد، وليتعلم من التاريخ أن دوام الحال من المحال، وما يحدث في مصر وفي شوارعها الآن ما هو إلا بدايةٌ لرفضٍ من الشارع كله لهذا النظام ومن يعاونه.

المصدر

قالب:روابط توفيق الواعى