نحلل الظاهرة.. لماذا تحارب صحف السيسي النقاب؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نحلل الظاهرة.. لماذا تحارب صحف السيسي النقاب؟


لماذا تحارب صحف السيسي النقاب.jpg

كتب: سيد توكل

(27 سبتمبر 2017)

مقدمة

تواجه مصر بعد انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي حربًا شرسة على الإسلام وعنصرية وتطرفًا ومحاولات لتغيب وتغيير وعي المصريين عن طريق مهاجمة شعائر الإسلام، فلا يكف قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي عن تصريحاته المثيرة للجدل لإهانة الدين الإسلامي والتقليل من شأنه.

وتحاول صحف الانقلاب إبراز قضايا أخلاقية وجنائية تورط فيها أشخاص استغلوا شعائر الإسلام، وتتعمد أن يتم توجيه اللوم إلى شعائر الإسلام ذاتها وليس إلى المجرم أو المجرمة.

المصري اليوم

ونشرت صحيفة "المصري اليوم" أن شرطة الانقلاب ألقت القبض، بمساعدة الأهالي بقرية إفوه التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بني سويف، على أمين شرطة يرتدي "نقابًا"، وبحوزته سلاحه الشخصي، أثناء خروجه من أحد منازل القرية أكثر من مرة.

وتمضي صياغة "محرر" الصحيفة في التلميح والتجريح لشعائر الإسلام، ويقول إن المتهم يدعى "أ.س.ر"، 38 سنة، أمين شرطة من قوة شرطة النقل والمواصلات، ومن مركز الفيوم، ويرتدي ملابس مدنية "أسفل النقاب" وبحوزته سلاحه الشخصي طبنجة، و30 طلقة.

وبحسب صياغة "المحرر" دأب أمين الشرطة على التردد على القرية لوجود علاقة بينه وبين إحدى السيدات، وتدعى "ه.س.ح"، وأنه يرتدى النقاب تسهيلا لدخوله لمسكنها، وزوجها اتهم أمين الشرطة بأنه على علاقة غير شرعية بزوجته.

تصريح للنقاب

وفي ذات السياق أقام محمود أبو الليل مؤسس ما يسمى بـ"حركة الدفاع عن طيبة"، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالب فيها بإلزام سلطات الانقلاب باستخراج تصريح لكل من تريد ارتداء النقاب .

وزعم أبو الليل، في دعواه، أن كثيرًا من الأعمال الإرهابية قام بها مجرمون مستخدمين النقاب، وهى أعمال تسيء إلى الإسلام، كما يستخدمه بعض الإرهابيين في أعمال إرهابية وسرقة وفسق وأخرى منافية للآداب، وطالب فى دعواه باستخراج بطاقات لمن تريد ارتداء النقاب لضبط مسألة استخدام هذا الزي.

ثورة ضد الدين!

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي سمير الحجاوي إن السفيه عبد الفتاح السيسي، الذي انقلب على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي سبق بأن طالب بثورة دينية وتجديد الخطاب الديني، مضيفًا أن "حقيقة الأمر أن الثورة التي طالب بها السيسي هي ثورة على الإسلام ولا شيء آخر، فهو يعمل على تفكيك الهوية العربية الإسلامية لمصر، وينفذ هذا المشروع على قدم وساق".

وتابع:

"ولذلك ليس غريبًا أن يخرج شخص مارق مثل أحمد الزند، للتهديد بسجن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعامل مع الرسول الكريم، كما لو كان متهمًا، وقال إنه سيستمر بملاحقة صحفيين يتهمهم بنشر أخبار كاذبة عنه وعن أسرته وحبسهم".

يشار إلى أن

السفيه السيسي دعا خلال كلمة له في احتفال سابق بالمولد النبوي الشريف، رجال الدين المواليين للانقلاب إلى تصحيح ما وصفها بالمفاهيم الخاطئة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، وزعم أن "هناك بعض الأفكار تم تقديسها لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبًا للغاية".

الغريب في الأمر أن السيسي وجه كلمته هذه بحضور رجال الأزهر وطالب منهم القيام بثورة دينية، ولم ينطق واحد منهم بكلمة واحدة، بل امتد الأمر لتعلن دار الإفتاء ومؤسسة الأزهر على الفور تنفيذهما لتلك الدعوة، وأعلنا بدء ما أسموه بالثورة الدينية حسبما قالوا في تصريحات صحفية.

المصدر