نبيه عبدالمنعم يكتب: إخوان دونت ميكس.. كل حاجة والعكس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نبيه عبدالمنعم يكتب: إخوان دونت ميكس.. كل حاجة والعكس


نبيه عبدالمنعم.jpg

( 30 أكتوبر 2017)

وحتى داخل التيار الإسلامي نفسه اتفق البعض على إقصاء الإخوان من المشهد .

وقد اختلف المتفقون على سبب الاتفاق .

فحتى يرضى المهندس عاصم عبدالماجد وبعض إخواننا الكرام فى الجماعة الإسلامية فإنه كان مطلوبا من الإخوان ومرسي أن يكونوا عشرة آلاف من الشرطة البديلة للشرطة الموجودة وأن يسلم الرئيس نفسه لهؤلاء الإخوة لحمايته بدلا من الحرس الجمهوري وأن تكون هناك قوات من الإسلاميين لحماية الرئيس والثورة . ولأن الرئيس لم يفعل ذلك ولم يأخذ الإخوان بمشورة المهندس عاصم فهم بذلك قد تركوا الرئيس لمن اختطفه وأضاعوا الثورة ولا يستحقون الوجود فى المشهد

إذن المهندس عاصم يدعوا لخروج الإخوان من المشهد من منطلق أنهم لم يحولوها لمواجهة جهادية مسلحة ويسلحوا أبناءهم وأبناء التيار الإسلامي وأن ذلك سبب فشل الثورة .

وكأنك لم تكن تعيش فى مصر يا باشمهندس لترى أن الأزمة لم تكن مع الجيش فقط وإنما كانت مع ما يقرب من نصف الشعب المصري غرر بهم الإعلام ودولة عميقة . كانوا مستعدين لتحويلها لمقتلة عظيمة لم تكن أنت ولا الإخوان ولا مرسي تستطيعون إيقافها خاصة أن بينهم أقباطا وغربا متربصا ومخابرات تعمل .

وكان يمكن بكل سهولة أن تتحول إلى جزائر أخرى لنصل بعد عشر سنوات ومئات الآلاف من القتلى إلى تسليم تام بعد أن يخرج لنا العسكر وسحرة المخابرات بميليشيات بلحية تقتل عموم الناس والأقباط وميليشيات بدون لحية ترد وتقتل الملتحين والإخوان فى الشوارع فنجر عموم الناس لقتالنا والعسكر يتفرج ويضحك منا ...

أما الدكتور إبراهيم الزعفراني فإنه يريد إخوانا عكس ذلك تماما .

فهو يقول ولماذا يكون هتافنا الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا . فهو يرى الإخوان لا تصلح أيضا مثل المهندس عاصم ولكن من منطلق أن خطابها كان منفرا وإقصائيا ولم يحسنوا التعامل مع القوى الأخرى وأنهم لم يطمئنوا المجتمع بما يكفى .

أما أخونا برهامى ومخيون ومن معهم فهم يعيبون على الإخوان أيضا ويريدون إخراجهم من المشهد . لكن لأسباب مختلفة تماما وقد كانوا يريدون إخوانا غير ذلك .

فإذا كان المهندس عاصم أراد شرطة من التيار الإسلامي وقضاء من التيار الإسلامي . فقد حمل الأخ مخيون ملفا ادعى أن فيه 13 ألف اسم من الإخوان فى مؤسسات الدولة فهو يعيب على الإخوان أخونة المؤسسات العادية المتواجدين فيها بطبيعة الحال . كل ذلك وهم لم يقتربوا من الجيش والشرطة . فما بالك لو سمعوا كلام المهندس عاصم وعينوا هذا العدد فى الشرطة ماذا كان يفعل بنا حزب النور . وفى الوقت نفسه يريدون السماح للضباط والعساكر بإطلاق اللحية فورا وتطبيق الشريعة فورا وتكوين جماعات تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لكن كل ذلك دون الاقتراب من المؤسسات وإلا كانت أخونة .

تلك هى رموز الأحزاب الإسلامية التي كانت محسوبة علينا .

ناهيك طبعا عن مطالب مختلفة تماما ومنطلقات مختلفة للعلمانيين والليبراليين واليساريين والأقباط الذين اتفقوا مع المذكورين آنفا على شيئ واحد هو إقصاء الإخوان .

قولوا بالله عليكم ماذا كان يجب أن يكون الإخوان !!!

إخوان المهندس عاصم عبدالماجد ومن يؤيده .

أم يكونوا على العكس إخوان الدكتور ابراهيم الزعفرانى ومن يؤيده .

أم إخوان مختلفة تماما كما أرادها الاخ برهامى ومخيون . !!!!

أم يكونون إخوانا أخرى ترضى عنها التيارات غير الإسلامية ويرضى عنها الخارج ؟!!

وهب أن الإخوان خرجوا من المشهد كما اتفقتم . فعلام سيستقر رأيكم فى طريقة العمل وآراؤكم كلها دونت ميكس كل حاجة والعكس .

ثم حين يرد الإخوان عن أنفسهم بكل أدب يخرج من يزايدون عليهم بأنكم لا تتحملون النقد . وإقصائيين ولا تعترفوا بأخطائكم . وأن محدثكم المهندس عاصم مطارد مضار والدكتور إبراهيم مطارد وأنهم وقفوا مع الإخوان والإخوان لم يردوا الجميل .

أيها الإخوة الكرام .

إن كان هناك من وقف ودافع فهو لم يقف مع الإخوان ولم يدافع عن الإخوان وإنما كان يقف ويدافع عن الحق الذى يراه ويعتقده فلا منة ولا فضل فلا تفسدوا نياتكم .

وإن كان هناك فلان مطارد أو مضار فأنتم قيادات لا يجب أن تقولوا ذلك خاصة بعد أن أصبح أبناء الإخوان فى سن 14 سنة سجناء أو مطاردين فى بقاع الأرض .

أيها الإخوة الكرام .

والله العظيم لا يوجد إخوان على أبواب الميادين يمنعونكم عنها ولا يوجد مشهد سياسي من الأساس ليتصدره الإخوان أو غيرهم ومعركتكم ليست مع الإخوان . فدعوا الإخوان فى قبورهم وسجونهم ومنافيهم وخذوا بخطام ثورتكم وقودوها فلم يعد خطامها معنا .

المصدر