من وحى إنتخابات حرة و نزيهة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

من وحى إنتخابات ٍ حرة ٍ...نزيهة ٍ


الحمد لله الذى أغاظ الحاقدين...وألهب الحانقين بإعلان إنتخابات مكتب إرشادنا ونتائجه...فأدخل فئران الفتنة إلى جحورهم...وأهل السوء إلى سوئهم...

الحمد لله الذى حبا جماعتنا المباركة بهذه النخبة المتميزة من المجتمع -بل ومن الأمة- لتقود العمل الدعوى الشامل لكل مناحى الحياة...بموؤازرة مجالس الشورى ومكاتبها الإدارية المختلفة وأعضاء الجماعة كلهم الذين أخلصوا لربهم وتعاهدوا على جعله غايتهم...وسيثبت الواقع القادم أن من لم يُوَفَقُوْا فى هذه الإنتخابات سيكونون أول من يعاون من وُفِقَ فيها... وأنهم سيحملون معهم هذه التبعة الثقيلة والتكالبف الضخمة حتى نصل إلى أستاذية العالم أو نهلك دونه...

فلايوجد بداخل الإخوان مايسمى بالفئات المتناطحة أو المتقاتلة على مجموعة من التوجهات والأفكار...فليس هناك إصلاحيين وبالتالى ليس هناك محافظين...وليس هناك جيل ٌ لشبان يتنافح مع جيل أساتذته ومربييه من الشيوخ...فالدعوة جعلت منا محافظين على أصول الدعوة وأركانها...وإصلاحيين للمجتمع ومُطَوِرِيْنَ من أدائنا وقدراتنا فى مجابهة المعوقات والشدائد ومتطلبات طريقنا...والدعوة جعلت منا شبابا ً حتى ولوتجاوز منا الفرد السبعين أوالثمانيين...ولتسألوا أستاذنا ومرشدنا محمد مهدى عاكف...ولتسألوا أساتذتنا محمد بديع ولاشين أبو شنب ومحمود عزت ...ومشايخنا عبدالله الخطيب وعبدالرحمن البر...ومنظر دعوتنا جمعة أمين عبد العزيز...وأخيراً وليس آخراً الدكتور محمود غزلان...

فضلاً أن توجهات الإخوان ومراميهم كلها تنبعث من فكرة ٍ واحدة ٍ يحكمها الشرع...ويلفها أخوة ٌ صادقة ٌ...مشبعة ٌ ٌبتجرد ٍ كامل ٍ لله...وهى فكرة ٌ تخدم هدفا ً عظيما ً يتمثل فى خلافة ٍ وأستاذية ٍ للعالم...وترنو إلى غاية ٍ أعظم ُ وهى رضاء رب السموات والأراضين...فهل جماعة ٌ تحمل هذا الفكر وتتنور بهذا الهدى هى جماعة ٌ دنيوية ٍ...أو هى جماعة ٌُ مصلحجية...أو هى جماعة ُ كراسى أو مناصب...أم أنها جماعة ٌ تتناطح بين صقور وحمائم.

إن إنتخابات تجرى بهذه الشفافية وهذه النزاهة إنما هى إنتخابات ٌ تفضح أنظمة التزوير والتغيير فى نتائج الإنتخابات.. وهى إنتخابات ٌ أعلت من قدر الجماعة الربانية التى تماسكت مع الجماهير وإلتحمت بهم وعاشت فى خدمتهم تقربا ً لربهم وتطبيقا ً لهدى نبيهم...فأصبحت كالصداع المتوهج فى عقول أنظمة الفساد المنتهبة لمقدراتهم وعصب بنيانهم.

إن تقاليد وأعراف الجماعة ومن قبل ذلك أصول ومقومات الجماعة هى الحاجز البديع والسد المنيع ضد محاولات التفتيت فى عضد الجماعة...ورغبات البعض فى تفكيك الجماعة...وأمل آخرين فى إنهيارها أو الحيد عن منهجها وفكرها وأهدافها العظمى...فأركان بيعتنا...وإخلاص توجهات بنياننا وقادتنا...وحسن تنظيمنا...ووحدة كياننا...وصدق أخوتنا...والشورى كأصل من أصولنا...هى العاصم من الزيغ...والحامى من الزلل...والحافظ لكياننا وفكرنا ونهجنا...

فوجب على الإخوان التمسك بنهجهم وهديهم المنبعث من وحى السماء "القرآن" وهدى الأرض "سنة النبى العدنان" ... والحفاظ على أخوتهم وتجردهم وتضحياتهم... مع التمسك بإخلاصهم لربهم ومن قبله فهم ٌ لدينهم...والثبات على جهادهم وعملهم وطاعتهم...وعليهم حسن الظن بقيادتهم...والإلتفاف حولهم...والثقة بهم وفيهم...والدعاء لهم بالتوفيق والسداد وإلهامهم الرشد والصواب... وعندها يكونوا قد تجسدوا بقوله جل شأنه "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ" 14 الصف...

وليعلنوها خفاقة ً عالية ً يناطحوا بها السحب...ويَرْسَخُوْا بها فى عمق الأراضين...أن الله غايتنا...والرسول زعيمنا وقدوتنا...والقرأن دستورنا وشرعتنا...والجهاد سبيلنا...والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا...وعندها يقترب النصر...ويدنو الوعد...ويشرق المستقبل..."وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَبِنَصْرِاللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهْوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ "4:5 الروم...


المصدر : إخوان اون لاين