من صفات عباد الرحمن ( 7 )

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٩:٥٨، ١ أبريل ٢٠١٥ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "من صفات عباد الرحمن ( 7 )" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
من صفات عباد الرحمن ( 7 ) الأستاذ فؤاد الهجرسي


(ولا يقتـُلُون النفسَ التي حرمَ اللهُ إلا بالحق )

1-النفس التي حرم الله قتلها .... لا تقتل إلا بالحق ، من كفر بعد إيمانه ، أو زنا بعد إحصان ، أو قتل نفس بغير نفس ، ولا يقوم بذلك إلا الحاكم المسئول ومنْع قتل النفس إلا بحق ، فيه حماية للمجتمع كله من أن تعبث به شريعة الغاب ، وهو مفرق الطرق بين الحياة الاجتماعية الصحيحة ، وبين حياة الغابات والكهوف ، التي لا يأمن فيها علي نفسه أي مخلوق.
2-تخرج الروح من الجسد بالموت الطبيعي عند نهاية الأجل ، ثم ينهدم بناء الجسد الذي بناه الله أما الموت يقع نتيجة العدوان بالقتل ، فكأن الهدم سبق خروج الروح – والفاعل الله تعالي في الحالتين – لكن القاتل المعتدي ، قد اعتدي علي المجتمع كله ، وكأنه قتل الناس جميعاً، إنه تقدم وفي يده آله القتل ، وقلبه خال تماماً من ذرة إيمان ، يعني .. انعدمت إنسانيته التي تحترمها شريعة الإسلام .
3-وتفرض الشريعه الإسلامية القصاص ، وتجعله هو عين الحياة ، قال تعالي:( ولكُم في القصاص حياة ياأولي الألباب لعلكُم تتقون ) 179 البقرة في شريعة القصاص حكمة عظيمة هي الإبقاء علي المنهج والأرواح وصونها ،لأنه حين يعلم القاتل أنه مقتول يحزنه ، سيرتدع حتما عن ارتكاب جريمته ، وبذلك تقوم حياة النفوس ، ولا يعقل هذا إلا أصحاب أفهام عاليه ونفوس زاكية ، يصل بهم الحال إلي درجة التقوي ... والتقوي اسم جامع لكل المكرمات ، وتبعد صاحبها عن جميع المنكرات .
4-وقال جل شأنه ضمن آيات سورة الأنعام ، التي يقول المفسرون إنها وصايا جامعة ، بل أعدل دستور يقيم الحياة الفاضلة .. قال جل شأنه : ( ولا تقتـُلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ) 151 الانعام ذلك ضمن آيات جليلات أولها : ( قـُل تعالَوا أتلُ ما حرم ربـُكم عليكُم ألا تـُشركوا به شيئاً)
5-وهذا حديث شريف يؤدي معني عميقاً في صيانة مجتمع المسلمين ، أن تنتشر بينهم هذا البلايا الجائحات حين تسود عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :- ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدي ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة ) .

خلاصه

الإنسان نفس مصونة ، لا يعتدي عليها من غير حق حتي ولومن صاحبها ، وبهذا يكون له كيانه وقيمته ، وبهذا يتمكن من أداء دوره في عمارة الحياة بمنهج الله .

المصدر