الفرق بين المراجعتين لصفحة: «من روائع الامام البنا ... التعارف والتفاهم»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
بقلم / يوسف فطيم
بقلم / يوسف فطيم


سطر ٥٥: سطر ٥٤:


[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:منوعات إخوانية]]
[[تصنيف:كلمات عن الإمام حسن البنا]]
[[تصنيف:كلمات عن الإمام حسن البنا]]

مراجعة ٠٧:٤٦، ١٠ فبراير ٢٠١٠

بقلم / يوسف فطيم


أولا التعارف

يقول الامام البنا رحمه الله : هو أول هذه الاركان فتعارفوا وتحابوا بروح الله ، واستشعروا معنى الاخوة الصحيحة الكاملة فيما بينكم ، واجتهدو الا يعكر صفو علاقتكم شيء وتمثلوا الايات دائما والاحاديث الشريفة ، واجعلوها نصب اعينكم وتذكروا قول الله تعالى ( انما المؤمنون اخوة ) وقوله تعالى ( واعتصموا بحبل اله جميعا ولا تفرقوا ) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الحسد الواحد )

أصل التعارف قول الله عز وجل ( َا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13)

فالتعارف مقصد أصيل من خلق الناس على اختلاف التكوينات البشرية شعوبا كانوا ام قبائل فاذا عطله الناس فى حياتهم فقد عطلوا مقصد من مقاصد الخلق وانى لهم ذلك واذا كان التعارف واجب بين الناس فهو اوجب فى حق الفئة التى تحمل امانة الدين وتريد ان تبلغ ميراث الرسول صلى اله عليه وسلم الى الناس أجمعين ولذا وضع الامام البنا تسلسل طبيعى لا عسر فيه ولا اعتساف لتحقيق ركن التعارف بين الناس

1- فتعارفوا ( تعارف )

2- تحابوا بروح الله ( محبة ايمانبة )

3- استشعروا معنى الاخوة الصحيحة الكاملة ( حقوق الاخوة )

4 - واجتهدوا الا يعكر صفو علاقتكم شيء ( سلامة الصدر وواجب النصيحة )

وبهذه الاربعة يتم التعارف ويكتمل ويدوم بين الافراد بعضهم بعض فكيف يتم ذلك

1- التعارف وهنا سؤال ما هو حدود هذا التعارف والاجابة ان يتم التعارف على مستويات وكل مستوى له وسائله التى يتم من خلالها وقد تتداخل الوسائل لتخدم جميع المستويات او عدد معين من المستويات وهى

أ – المستوى الشخصى

ب – المستوى الاسرى والعائلى


المستوى الشخصى

هناك بيانات لابد من معرفتها عن الفرد وهى الاسم ويفضل ان يكون باعى او كما فى البطاقة الشخصية وان كان له كنية او اسم شهرة او اسم محبب اليه حتى تناديه به الحالة الاجتماعية وعدد اولاده مهنته او وظيفته وتخصصه فى الوظيفة الحالة المادية محل الاقامة والتليفونات وهذا هو التعارف العام ويمكن ان يتم فى اللقاء الاسبوعى او فى اى نشاط مرافق او الزيارات الثنائية . والمرحلة الثانية وهى معرفة الحالة الصحية الميول والاتجاهات والسمات الشخصية وما يحب وما يكره والمواهب وهذه تتاتى بطول الصحبة والمعايشة والمشاركة فى الاعمال الجماعية المحتلفة .


المستوى الاسرى والعائلى


وفيه يتم التعارف الاسرى بين الافراد يشارك فيه الزوجة والاولاد معرفة الاولاد واعمارهم ومراحلهم التعليمية معرفة حقيقية لا نظرية وعمل الزوجة ان كانت تعمل وتخصصها العلمى والسكن الذى يقيم فيه وهل منفرد ام مع العائلة

والمرحلة الثانية معرفة العائلة الاخوة والاخوات والوالدين وترتيبه بين اخوته والاقارب ان امكن ذلك وهذه المرحلة يستخدم فيها الانشطة الاسرية من رحلات ومقابلات نوادى وزيارات منزلية والمناسبات الاجتماعية

وكل جزئيية من جزئيات التعارف لها اهميتها فى تقوية الروابط بين الافراد وتوظفها التوظيف الدعوى المناسب للفرد .

2- تحابوا بروح الله ( محبة ايمانبة ) وهذه تنبت في القلوب بعد التعارف وهى منحة ربانية خالصة ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:63)

يعطيها الله للصادقين المخلصين وهى تستجدى بالدعاء الى الله وتقديم قرابينها من التعارف الكامل ( الارواح جنود مجندة ما تعارف منا ااتلف ) ولها حقوق لابد من تأديتها

3- استشعروا معنى الاخوة الصحيحة الكاملة ( حقوق الاخوة ) فبعد التعارف والمحبة ياتى حقوق الاخوة وما اجملها وما اكثرها ( ركن الاخوة )

4- واجتهدوا الا يعكر صفو علاقتكم شيء ( سلامة الصدر وواجب النصيحة ) فاذا تمت الثلاث المراحل الاولى فان الامر فى الاخيرة سهل ميسور فسوف تترسخ سلامة الصدر وسوف يتأصل واجب النصيحة بشرائطها الشرعية وأدبياتها الدعوية فلا يتعكر ابدا صفو العلاقة وسوف ترتبط القلوب والابدان برباط العقيدة الذى يعصم من عداوة الاخرة (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) (الزخرف:67) فالى التعارف أيها الاحباب ودقوا بقوة على الابواب فما احلى الحياة باخوة الايمان .


المصدر : نافذة مصر