منهجية البنا بين النهجين : الإصلاحي والتغييري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

منهجية البنا بين النهجين : الإصلاحي والتغييري

من أعظم الأخطار على العمل الإسلامي أن لا يعرف العاملون منهجيّة عملهم، فيتخبّطون خبط عشواء ويُسيئون وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً

من أعظم الأخطار على العمل الإسلامي أن لا يعرف العاملون منهجيّة عملهم، فيتخبّطون خبط عشواء ويُسيئون وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً (فكم من حركات بدأت قويمة وانتهت سقيمة – جماعة عباد الرحمن). ولقد باتت الحاجة ماسّة إلى تحديد مؤصّل لمنهجية العمل الإسلامي حيال الأخلاط الشتى من المنهجيات الموغلة في هذا الجانب أو ذاك. فهناك استغراق في صلاح دون إصلاح، وهناك قفز إلى سلطة بدون إعداد، وهنالك غلوّ وتطرّف من غير وسطية أو اتّزان. من هذه الأخلاط: • المعطّلة: التي تعطّل الأسباب وتنتظر ظهور المهدي دون أن تنهض بأي عمل، مخالفة قوله صلى الله عليه وسلّم "ليس الإيمان بالتمنّي ولا بالتحلّي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل". • المخدّرة: التي تغالي في التصوّف وممارسة طقوس عبادية تخرج في كثير من الأحيان عن دائرة الشرع، مخالفة قول الله تعالى: (... ورهبانيّة ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها..( الحديد - 27 . • المنفّرة: التي تعيش في دائرة مغلقة في الموضوعات التقليدية البعيدة عن واقع الحياة ومتطلبات العصر، وتنشغل بمحاربة البدع الصغيرة بدل المؤامرات الكبيرة، مخالفة قوله تعالى: (... ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك( آل عمران - 159. • المكفّرة: التي تصدر الأحكام جزافاً بتكفير المخالفين لها وإخراجهم من الملّة، وقد تستبيح دماءهم، مخالفة قوله صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا من بعدي كفاراً يلعن بعضكم بعضاً، ويضرب بعضكم رقاب بعض". • المستعجلة: التي تريد أن تقفز فوق السنن الإلهية لبلوغ أهدافها. وصدق الله تعالى حيث يقول: (إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً(. • الجزّارة: التي تتعطّش لسفك الدماء بزعمها أنه طريق الجهاد والشهادة، مخالفة في ذلك نهج الإسلام جملة وتفصيلاً الذي يقوم على الرحمة والحكمة والرفق (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين(. • المنظّرة: التي تكتفي بتبيان رأي الإسلام وحُكمه في القضايا العارضة، مؤمنة بأن الثقافة والفكر هما طريق التغيير، غافلة عن قوله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً(. • المسيّسة: التي تعتبر أن النضال والصراع السياسي هو الطريق الأقوم للإصلاح والتغيير، غافلة عن السنّة الإلهية من قوله تعالى: (إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم( الرعد - 11. • القبوريّة: التي تكتفي بإصلاح شأن أتباعها بعيداً عن واقع الحياة وساحات الصراع بحجة التزامها بقوله تعالى: (... كفّوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة( النساء - 77. • المتطرّفة: التي تأبى الاعتدال والوسطية، وتحرص دائماً على الغلوّ والتنطّع والإفراط والتفريط، مخالفة كتاب الله تعالى وسنّة نبيّه التي تحذّر من ذلك، من ذلك قوله (: "ألا هلك المتنطّعون"، "ما خيّر رسول الله بين أمرين إلا واختار أوسطهما".

ماذا نعني: بالمنهجيّة الإصلاحية والمنهجيّة التغييريّة؟

- المنهجية الإصلاحية: هي التي تعتمد إصلاح الواقع وتجميله وتحسينه وترميمه دون اللجوء إلى تغييره، فهي تدعو إلى إشاعة الحريّة وصيانة الديمقراطية وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وهي تطالب بإصلاح المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية... إلخ، على قاعدة (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله(. -المنهجيّة التغييريّة: هي التي تعتمد تغيير الواقع تغييراً جذرياً، فترفض أنصاف الحلول وتأبى الترقيع. ولهذه المنهجيّة مدرستان: الأولى: تعتمد التغيير الجذري بدون مقدمات، وترفض الإسهام في أي عمل إصلاحي تحت سقف الواقع الجاهلي. فلا مشاركة في نقابات أو بلديات أو برلمانات أو حكومات أو غيرها. وعلى قاعدة أن (الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم(. الثانية: تنشدُ التغيير الجذري، إنما تعمل على تسخير كل الوسائل الإصلاحية المتاحة لبلوغ مرحلة التغيير: - فهي لا تقفز في الهواء لتحقيق التغيير. - ولا تسير إليه بدون أسباب ومقوّمات. ثم هي في كلّ ذلك لا تركن إلى الواقع ناسية مهمتها التغييرية الأصيلة، مصداقاً لقوله تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار( هود - 113، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهاهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وآكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داوود وعيسى ببن مريم. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، لبئس ما كانوا يفعلون. فجلس رسول الله، وكان متّكئاً، فقال: والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق إطراً.

هل الإسلام منهج إصلاحي أم تغييري؟

  • الإسلام منهج تغييري في مراميه وأهدافه البعيدة الإستراتيجية، وهو إصلاحي في خطواته المرحلية.
  • والإسلام ليس منهجاً ترقيعياً لواقع الحياة، ويرفض أنصاف الحلول: عندما عرض المشركون على رسول الله أن يعبد آلهتهم شهراً ويعبدون إلهه شهراً، نزل قول الله تعالى: (قل يا أيها الكافرون. لا أعبد ما تعبدون. ولا أنتم عابدون ما أعبد...( الكافرون، (وعندما جاؤوه يعرضون عليه المال والملك والسلطان على أن يخفف من دعوته، نزل قوله تعالى: (فلذلك فادع واستقم كما أُمرت ولا تتّبع أهواءهم( الشورى - 15.
  • المضمون العقائدي للإسلام لا يقبل المرحلية، فلا تساهل في شهادة أن لا إله إلا الله، مصداقاً لقوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء( النساء- 48، ومصداقاً لقول رسول الله "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فإن قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقّها، وحسابهم على الله" البخاري ومسلم، وهو متواتر.
  • المضمون التشريعي يمكن أن يتحقق تطبيقه بحسب الاستطاعة ومن خلال منهجية مرحلية تهدف بالنتيجة إلى تطبيق شرع الله وبلوغ التغيير الكلّي.

هل يجمع الإسلام بين المنهجيتين؟ - الإسلام يجمع بين المنهجيتين الإصلاحية والتغييرية. - كل مقومات الإصلاح وخطواته يجب أن تخدم المشروع التغييري. - المطالبة بالحرية والعدالة والمساواة ليست بديلاً عن شرع الله. - الديمقراطية ليست بديلاً عن نظام الشورى. - دولة الإنسان ليست بديلاً عن دولة الإسلام. - حلف الفضول ليس بديلاً عن الحكم الإسلامي. - الجماعة الإسلامية ليست بديلاً عن الدولة الإسلامية. - الساحة الإسلامية ليست بديلاً عن الأُمّة الإسلامية.

ما هي منهجيّة الإمام الشهيد حسن البنّا؟ ذكر الإمام الشهيد أن من خصائص الدعوة التدرج في الخطوات، وحدد مراحل كل دعوة بثلاث: مرحلة الدعاية والتعريف والتبشير بالفكرة وإيصالها إلى الجماهير من طبقات الشعب، ثم مرحلة التكوين وتخير الأنصار وإعداد الجنود وتعبئة الصفوف من بين هؤلاء المدعوين، ثم بعد ذلك كله مرحلة التنفيذ والعمل والإنتاج. (1 و2).

** المرحلة الأولى: دعوة العامة هدفها: تربية الأمة، وتنبيه الشعب، وتغيير العرف العام، وتزكية النفوس، وتطهير الأرواح، وإذاعة مبادىء الحق والجهاد والعمل والفضيلة بين الناس (3). وسائلها: 1- إقامة الدروس والمحاضرات والخطب والمقالات والوفود والرحلات والمجامع والزيارات وغيرها (4)، وهذه من وسائل التعريف. 2- استخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض (5)، وهي عملية التكوين. ومن وسائلها الأسر والكتائب وفرق الكشافة والجوالة والرياضة وغيرها (6). 3- القيام بأعمال البر والخدمة العامة من بناء المساجد وعمارتها، وفتح المدارس والمكاتب والإشراف عليها، وإنشاء الأندية، والإصلاح بين الناس في القرى والبلدان، والتوسط بين الأغنياء الغافلين والفقراء المعوزين بتنظيم الإحسان وجمع الصدقات لتوزع في المواسم والأعياد (7)، وإنشاء المؤسسات، والقيام بسائر الخدمات الاجتماعية (8). وهي من وسائل التنفيذ بمفهومه العام، وتعتبر جزءاً من عملية التعريف ذاتها (9).

**المرحلة الثانية: دعوة الخاصة هدفها: إيصال الدعوة إلى المسؤولين من قادة البلد وزعمائه ووزرائه وحكّامه وشيوخه ونوابه وأحزابه، ودعوتهم إلى مناهج الجماعة، ووضع برنامجها بين أيديهم، ومطالبتهم بأن يسيروا بمصر في طريق الإسلام في جرأة لا تردد معها، وفي وضوح لا لبس فيه، ومن غير مواربة أو مداورة. فإن أجابوا الدعوة وسلكوا السبيل إلى الغاية آزرناهم، وإن لجأوا إلى المواربة والروغان كنا حرباً على كل زعيم أو رئيس حزب أو هيئة لا تعتمل على نصرة الإسلام ولا تسير في الطريق لاستعادة حكم الإسلام ومجده (10). ومن أمثلة هذا النشاط: تأليف لجان دستورية وقانونية وغيرها لدراسة النظم القائمة، والموازنة بينها وبين النظم الإسلامية، وبيان نواحي الخلاف معها.

**المرحلة الثالثة: إقامة الدولة وهي مرحلة لم تنتقل إليها الجماعة في عهد الإمام الشهيد بشكل كامل، وإن كان من إرهاصاتها محاولتا ترشيح الإمام الشهيد لمجلس النواب عامي 1942 و 1944. أما دخول حرب فلسطين، فرغم كونه مؤشراً واضحاً، إلا أن اغتيال الإمام الشهيد عقب الحرب لم يترك فرصة أمام الإمام الشهيد لتحديد خطوات هذه المرحلة. ومهما يكن الأمر، فإننا نستطيع أن نستخلص من رسائل الإمام الشهيد الملامح التالية لمرحلة إقامة الدولة: هدفها: تحرير الوطن من كل سلطان أجنبي غير إسلامي، سياسي أو اقتصادي أو روحي، وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق، عن طريق النصح والإرشاد، فإن أبت فالخلع والإبعاد (11).

    • المرحلة الرابعة: إعادة الخلافة

وهي مرحلة وضع الإمام الشهيد خطواتها بشكل نظري، فبيّن أنه عندما تقوم الحكومات الإسلامية في مختلف بلدان العالم الإسلامي، لا بد من حصول تعاون ثقافي واجتماعي واقتصادي بين الشعوب الإسلامية كلها. يلي ذلك تكوين الأحلاف والمعاهدات، وعقد المجامع والمؤتمرات بين هذه البلاد. ثم يلي ذلك تكوين عصبة الأمم الإسلامية. حتى إذا تم ذلك للمسلمين، نتج عن هذا الاجتماع على الإمام الذي هو واسطة العقد ومجتمع الشمل ومهوى الأفئدة (12)..


منهجية البنا في التعامل مع الحكومة:

يقول الإمام البنّا: هناك جملة قواعد تحكم سياستنا مع الحكومة. وهو ما بدأ الإمام الشهيد بتنفيذه ابتداءً من مرحلة دعوة الخاصة (13). 1- نحن لا نطلب الحكم لأنفسنا، فإن وجدنا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبء وأداء الأمانة والحكم بمنهاج إسلامي قرآني، فنحن جنوده وأنصاره وأعوانه، وإن لم نجد فالحكم من منهاجنا، وسنعمل لاستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أمر الله (14). 2- نحن نتقدم إلى الحكومة ببرامج الإصلاح (15)، ونخاطب الحكومة بلسانها وبالأدب الرسمي حرصاً على تأليف القلوب (16). وقد يقتضي الإصلاح التوجه بالخطاب إلى غير المسلمين، ومع هذا فلا بد من لزوم أدب المخاطبة دون تذلل. 3- ورغم كل هذه المجهودات، فإننا نعلم أن الذين تربّوا في أحضان الأجانب ودانوا بفكرتهم يصعب استجابتهم، ولا نتوقع أن يكون هناك أثر عملي لمطالبنا. فإن قوماً فقدوا الإسلام في أنفسهم وبيوتهم وشؤونهم الخاصة والعامة لأعجز من أن يفيضوه على غيرهم ويتقدّموا بدعوة سواهم إليه، وفاقد الشيء لا يعطيه. وإنما المطلوب الوصول إلى إنشاء الجيل الجديد الذي يتربى على الإسلام (17). ومع هذا فسنظل في موقف الناصح حتى يفتح الله بيننا وبين قومنا بالحق وهو خير الفاتحين (18). يتابع ويقول الإمام البنّا: "وقد يتقدّم الإخوان إلى الحكومة بعرض خدماتهم لوضع مطالبهم موضع التنفيذ (19)، إلا أن هذه الأعمال كلها يجب أن تبقى محكومة بالقواعد الشرعية، فلا نشارك في منكر بحجة السياسة" (20و21). 5- وقد تتعرض الجماعة إلى الكيد من الحكومة بعد انطلاقها في العمل السياسي، فعلى الجماعة أن تلين مواقفها وتحاول أن تجعل الزوابع تمر بشيء من الانحناء يمس ظاهر كرامتها، إذا رأت القيادة فيه الخير الآجل (22).

منهجيّة البنّا والوسائل: فيما يلي يبيّن الشهيد حسن البنّا رأيه في الوسائل المعتمدة للتغيير: النضال الدستوري: بأن يتقدم مرشحو الجماعة لتمثيل الأمة في الهيئات النيابية، فيرتفع صوت الدعوة في الأندية الرسمية وتناصرها، وتنحاز إليها القوة التنفيذية (23). الثورة: الثورة أعنف مظاهر القوة، ولكنها ليست من وسائل الإخوان، ولا يؤمنون بنفعها ونتائجها (24و25). القوة: القوة شعار الإسلام في كل نظمه وتشريعاته، وأول درجة من درجات القوة قوة العقيدة والإيمان، ويلي ذلك قوة الوحدة والارتباط، ثم بعد ذلك قوة الساعد والسلاح. ولا يصح أن توصف جماعة بالقوة حتى تتوفّر لها هذه المعاني جميعاً. وإنها إذا استخدمت قوة الساعد والسلاح وهي مفككة الأوصال مضطربة النظام أو ضعيفة العقيدة خامدة الإيمان فسيكون مصيرها الفناء والهلاك (26). استخدام القوة: القوة لا تكون أول علاج وإنما آخر دواء، ومن الواجب أن يوازن الإنسان بين نتائج استخدام القوة النافعة ونتائجها الضارة وما يحيط بهذا الاستخدام من ظروف، ولا يصح أن يستخدم الإنسان القوة وليكن بعد ذلك ما يكون. والجماعة لا تلجأ للقوة إلا مضطرة، وإنما تستخدم القوة العملية حيث لا يجدي غيرها، وبعد أن تثق أنها استكملت عدّة الإيمان والوحدة. وإذا استخدمت القوة فستكون الجماعة شريفة صريحة، تنذر أولاً، وتنتظر بعد ذلك، ثم تُقدم في كرامة وعزة، وتتحمل كل نتائج هذا الموقف، ولا تلقي التبعة على غيرها، وهي واثقة عندئذ بنصر الله (27).

الخلاصة:

نخلُص من كل ما تقدّم إلى ما يلي:

1- أن الإسلام منهج تغييري يشمل كل جوانب الحياة.

2- وأن لا حرج من اعتماد كل الخطى الإصلاحية طالما أنها تؤدّي بالنتيجة إلى تحقيق التغيير المنشود، شريطة موافقتها للشرع.

3- وأن منهجيّة الشهيد حسن البنّا متوافقة بشكل كامل مع طبيعة الإسلام ومنهجه، وبالتالي مع منهجيّة الرسول صلى الله عليه وسلم.

4- وأن منهجيّة البنّا ترفض اعتماد (الثورة) طريقاً لتحقيق التغيير الإسلامي.

5- وأن هذه المنهجيّة لا تلجأ إلى استخدام القوّة إلا ضمن شروط وضوابط محدّدة وصارمة.

6- وأنها تعتمد "النضال الدستوري" أي التغيير من خلال المؤسسات الدستورية (كالبرلمانات والحكومات، وكل مؤسسات المجتمع المدني) كما ورد في رسالة المؤتمر.

وآخر دعوانا أن الحمد رب العالمين