مصر في عهد السيسي.. ملف أسود

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مصر في عهد السيسي.. ملف أسود


وكالات الأنباء

مقدمة

منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 وعزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، أخذت مصر تعيش في أوضاع كارثية على المستويين الداخلي والخارجي، إذ تبخرت وعود رئيس النظام المصري وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أو أصبحت وبالاً على الشعب المصري، الذي أصبح يواجه وضعاً اقتصادياً شديد الوطأة من غلاء فاحش وتضخم غير مسبوق وانهيار للجنيه المصري مقابل الدولار، فضلاً عن تراجع القطاع السياحي بشكل يعد الأسوأ في كل العالم. ويرافق هذا تدهور مريع في الوضع الأمني وانتهاكات لم يشهد لها مثيل فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

وعلى صعيد العلاقات الخارجية، تراجع وتقزم دور مصر القيادي في المنطقة عربياً وإفريقياً إلى درجة لم تحدث طوال تاريخها، فضلاً عن الأدوار المشبوهة التي أصبح يقوم بها نظام السيسي في المنطقة وعلى رأسها التبعية المطلقة لإسرائيل والتآمر على القضية الفلسطينية، ودول الربيع العربي.

وفي هذا الملف نعرض الوجه البائس الذي أصبحت عليه مصر في عهد نظام السيسي:

السيسي وإسرائيل.. علاقات غير مسبوقة وتآمر على القضية الفلسطينية

يشكل مستوى المصالح المتبادلة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وإسرائيل الذي وصل لدرجة غير مسبوقة من الحميمية والود، على رأسها التعاون والدعم الأمني الكامل للجهود الأمنية والعسكرية المصرية في سيناءولا يترك السيسي مناسبة في الداخل أو في الخارج إلا ويتحدث فيها عن إسرائيل بكل حب وود، أو من ناحية الكيان الصهيوني الذي يبذل قادته كل ما في وسعهم، ويُسخرون كل طاقاتهم من أجل الحفاظ على نظام السيسي ودعمه بكل السبل.

ومن خلال متابعة تصريحات قادة الكيان الصهيوني ووسائل إعلامه، يتضح أن العلاقة مع السيسي كانت سابقة للانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013؛ حيث يبدو واضحًا أن الكيان الصهيوني كان ضالعًا بشكل كبير في التخطيط والترتيب لهذا الانقلاب وما تلاه من مذابح وجرائم.

سامح شكري يلتقي نتنياهو 10 يوليو 2016 في تل أبيب

كان وصول السيسي إلى سدة الحكم في مصر هو الهدية الأكبر لأمن إسرائيل ففي مايو 2015، اعتبرت مصر رسميًا حركة حماس جماعة إرهابية، وهو ما يعطي انطباعًا للعالم بأن إسرائيل تحارب الإرهاب، ولا تحارب وتطرد شعبًا فلسطينيًا من أرضه. ثم أغلق معبر رفح بشكل شبه كلي وتبع ذلك بحرب شاملة على الأنفاق الحدودية بين غزة ومصر، ثم إخلاء الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل وتحويلها لمنطقة عازلة بعد تهجير السكان بناءً على طلب إسرائيل، ليحقق حلماً صهيونياً لم تتوقع إسرائيل حدوثه.

تيران وصنافير

ويأتي تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، أشبه بالكنز الإستراتيجي الذي حصل عليه الكيان الصهيوني من دون مقابل، ذلك أن ملكية السعودية لتيران وصنافير يجعل من خليج تيران ممرًا بحريًا دوليًا، يحق لسفن إسرائيل المرور منه دون أي عوائق وفي أكبر تآمر على القضية الفلسطينية، كشفت إسرائيل عن خطة للرئيس المصري بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلًا من الضفة الغربية.

وكتب أيوب قرّا، الوزير بالحكومة الإسرائيلية، الذي كان يشغل منصب وزير التعاون الإقليمي بالحكومة الإسرائيلية عن حزب الليكود تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أفاد فيها تبني الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "خطة" الرئيس المصري بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلًا من الضفة الغربية.

وبعدها بيوم واحد قال ترامب في مؤتمر صحفي مع نتنياهو "هناك عملية سلام كبيرة تضمن قطعة أكبر من الأرض، وتتضمن إشراك حلفاء عرب فيها"؛ مما أثار شكوكًا بين أوساط مصرية عديدة أن تصريحات أيوب قرّا قد تبدو صحيحة، لاسيَّما وأن هناك تهجيرًا قسريًا جماعيًا يحدث لمسيحيي سيناء بدعوى الخوف من جماعة داعش الإرهابية.

تيران وصنافير.. عواد باع أرضه

لا تزال الاتفاقية التي وقعتها مصر مع السعودية بالموافقة على نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية في أبريل 2016 على هامش زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز جاء ‏إلى القاهرة حاملًا نحو 20 اتفاقية، تثير احتجاجات كبيرة في مصر، وسط اتهامات من الشعب المصري ضد السيسي باعتبار أنه باع أرضاً مصرية للرياض مقابل استمرار المساعدات السعودية.

وأجج الرفض الشعبي الواسع للاتفاقية، الحكم النهائي الذي أصدره القضاء الإداري المصري وأكد فيه أن الجزيرتين مصريتان، وقضى ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية نهائياً وفور إعلان الاتفاقية، دشن نشطاء مصريون، وسم "#عواد_باع_أرضه" الذي ظل يتصدر موقع تويتر في مصر كلما جاءت مستجدات في القضية التي هزت النظام.

تيران وصنافير

  • فشل في إدارة الأزمة وخسر السودان وإثيوبيا ودول حوض النيل..
  • سد النهضة.. السيسي يعرّض الأمن القومي المصري للخطر

فشل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ملف سد النهضة، يعتبر أحد أبرز إخفاقاته الكبيرة على صعيد العلاقات الخارجية، باعتبار أن حصة مصر من مياه النيل تشكل الأولوية الأولى في كتاب الأمن القومي المصري ولم يفشل السيسي في وقف تشييد سد النهضة أو تحقيق أهدافه من خلال المفاوضات الثلاثية حول السد وحسب، بل وخسر جراء ذلك علاقات مصر الإستراتيجية مع السودان وإثيوبيا.

ولم يشارك السيسي في القمة الإفريقية الأخيرة بعد فشل كل المفاوضات بشأن سد النهضة. وبحسب اعتراف الخبراء فإن السيسي فشل بنسبة 100% في إدارة أزمة السد، بينما أدارتها أديس أبابا بكل اقتدار. ولم تنجح مصر في مساعيها لجذب دول شرق إفريقية ودول حوض النيل لدعم موقفها، باستثناء جنوب السودان الأمر الذي قاد إلى إثارة سخط السودان.

مذابح جماعية و60 ألف سجين سياسي و1700 حكم بالإعدام ومئات من حالات الاختفاء القسري

انتهاكات حقوق الإنسان.. الجانب الوحشي لنظام السيسي

رغم الفشل الذي يلاحق السيسي ونظامه في كل مناحي الحياة في مصر، إلا أن ملف الانتهاكات لحقوق الإنسان في مصر يبرز كوصمة عار سوداء على جبين هذا النظام الوحشي الذي لم يترك كبيرة ولا صغيرة، إلا وارتكبها ابتداء من الانقلاب على نظام حكم ديمقراطي، إلى المجازر وجرائم القتل الجماعي والتصفيات الجسدية بدم بارد، إلى جرائم الاختفاء القسري والزج بعشرات الآلاف من المعارضين في السجون، والمحاكمات الصورية، إلى قمع التظاهرات وحرية التعبير وغيرها من الحقوق التي أقرتها المواثيق الدولية.

القمع الأمني في مصر

كما تفاقمت القيود على المجتمع المدني وتم حظر العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، والمنظمات غير الحكومية من السفر أو جمدت أرصدتهم. وفي مقدمة تلك الانتهاكات تبقى مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتي قتل فيها المئات من المدنيين، شاهداً على مجزرة حقيقية شكلت بداية مسلسل مستمر من القتل والتنكيل.

ووصفت مذبحة رابعة بأنها أكبر عملية قتل جماعي للمدنيين في تاريخ مصر وجريمة ضد الإنسانية ويوجد في مصر نحو 50 ألف سجين سياسي بينهم نحو 60 امرأة وما يزيد على 300 طفل ومئات الطلاب، بحسب منظمات حقوقية، فيما قُتل ما يتجاوز 350 سجينًا سياسيًا نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية لهم. كما تعرض نحو 245 طالبًا وطالبة للقتل خارج إطار القانون، وأكثر من 1000 آخرين إلى الفصل التعسفي، فيما سجل حالات اختفاء قسري لما يقرب من 500 طالب وطالبة لفترات متفاوتة ويواجه ما يزيد على 1700 مواطن مصري أحكامًا بالإعدام في محاكم لم تتوفر فيها أسس العدالة.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فقد واصلت المحاكم إصدار أحكام بالإعدام، ونُفذ بعضها، فيما استمرت المحاكمات الجماعية الجائرة أمام محاكم مدنية وعسكرية. وأفادت بأن السلطات استخدمت حملات القبض التعسفي بشكل جماعي لقمع المظاهرات والمعارضة، فقبضت على صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومتظاهرين، وفرضت قيودًا على أنشطة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان.

وكان "قطاع الأمن الوطني" مسؤولًا عن تعريض مئات المعتقلين للاختفاء القسري، كما تعرض معتقلون للتعذيب. واستخدمت قوات الأمن القوة المفرطة المميتة خلال العمليات الشرطية العادية، وفي حوادث يُحتمل أن تكون بمثابة عمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وظلت المرأة عرضةً للعنف الجنسي، والعنف بسبب النوع. وواصلت الحكومة فرض قيود على الأقليات الدينية، وحاكمت أشخاصًا بتهمة الإساءة إلى الدين.

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية البريطانية من أن القيود المفروضة على حقوق الإنسان في مصر خلال النصف الثاني من 2016 وصلت لمستويات مفزعة. وأفاد بيان من وزارة الخارجية البريطانية أن: التقارير بشأن التعذيب والاختفاء القسري والموت في الحبس استمرت خلال النصف الثاني من 2016، مشيرًا إلى أن مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف في مصر، جمع تقارير تثبت وقوع 190 حالة تعذيب و47 حالة وفاة في أماكن الاحتجاز خلال تلك الفترة.

كما قدرت المنظمات غير الحكومية أن هناك 106 آلاف شخص في السجون بما فيهم 60 ألف معتقل سياسي. وقال التقرير إن عدداً كبيراً من النشطاء والصحفيين ما زالوا محتجزين والعديد منهم لفترات طويلة في الحبس الاحتياطي على ذمة القضايا، فيما يعد انتهاكا للحدود القانونية المصرية.

السياحة في مصر.. أسوأ معدل تراجع في العالم

تتفق كل التقارير العالمية على أن النشاط السياحي في مصر يظل الأكثر تدهوراً بين الوجهات السياحية الرئيسية في العالم. وبحسب تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي فإن السياحة في مصر تراجعت منذ عام 2010 بنسبة تصل إلى 80 في المائة نتيجة عدم الاستقرار السياسي وتدهور الوضع الأمني.

وفي العام الماضي 2016 تراجعت عائدات السياحة بما يزيد على 45 في المائة لتصل إلى أقل من 30 مليار جنيه مصري (1.6 مليار دولار)، وذلك مقابل ما يزيد على 140 مليار جنيه في 2010 وتراجع عدد السائحين في تلك الفترة من 14 مليون سائح سنوياً إلى حوالي 5 ملايين فقط، كما تراجع نصيب السياحة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.2 في المائة، مقابل 9 في المائة في 2007.

ويرجع ذلك إلى تدهور الأوضاع الأمنية والتفجيرات المتتالية وسقوط الطائرات وغياب الأمن وغيرها. وأجبرت الأزمة الحادة التي تشهدها السياحة في مصر المنشآت الفندقية والسياحية على تسريح نحو 720 ألف عامل من إجمالي نحو 8000 ألف عامل مدرب، بما يعادل 90% خلال العامين الماضيين.

الأزمة الاقتصادية في مصر

  • تضخم غير مسبوق.. وانهيار الجنيه.. وارتفاع معدلات الفقر والبطالة
  • الأزمة الاقتصادية تنهش الشعب المصري
  • أكاذيب السيسي بالرخاء تتحول إلى موجة غلاء تطحن الفقراء

تحولت وعود رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي للشعب بالرخاء الاقتصادي، إلى موجة غلاء فاحش تواصلت بوتيرة متصاعدة منذ سيطرته على مقاليد الأمور بعد انقلاب الثالث من يوليو عام 2013 وبعد رفع أسعار الوقود والكهرباء وغيره في نهاية يونيو الماضي، نتيجة لخضوع النظام لروشتة صندوق النقد الدولي، اشتعلت الأسعار لتطحن المواطن المصري بلا رحمة ولترتفع معدلات الفقر والبطالة إلى مستوى مخيف، فيما يزداد السخط الشعبي والغضب في الشارع المصري بسبب سياسات السيسي.

وقفز التضخم السنوي في مصر إلى أعلى مستوى له في ثلاثة عقود بعد قرار تعويم الجنيه ليتجاوز حاجز 30 % وهو مرشح لاتجاه تصاعدي كبير خلال الأشهر المقبلة. وفي مقابل، انخفض الجنيه المصري إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، ليصل سعر الدولار إلى 18 جنيها، بعدما كانت قيمة الجنيه أعلى من الدولار الأمريكي عام 1989.

يأتي ذلك بينما تتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، جراء جملة من العوامل، منها تراجع مداخيل البلاد من السياحة، ومن تحويلات أبنائها في الخارج، وعزوف كثير من شركات النقل البحري عن العبور من قناة السويس المصرية، مفضّلة طول الطريق عبر رأس الرجاء الصالح جنوبَ القارة الإفريقية على تكاليف التأمين المرتفعة بسبب الوضع الأمني المتدهور في محيط قناة السويس وتراجعت موارد النقد الأجنبي الأساسية وتحويلات المصريين بالخارج والاستثمارات الأجنبية وكذلك عائدات قناة السويس وفقدت الصادرات المصرية العام الماضي خمسة مليارات دولار.

هل غيرت مشاريع السيسي مصر للأفضل؟ مغردون يتساءلون

لا يكاد يمر أسبوع دون أن يطالع متصفحو موقع تويتر في مصر وسما يرصد الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد. في الآونة الأخيرة، تصدر وسم "شايف مصر بقت فين" قوائم المواضيع الأكثر انتشارا في مصر، مسجلا أكثر من 20 ألف تغريدة منذ انطلاقه مساء الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني.

متفاعلون مع الوسم تحدثوا عن تراجع القدرة الشرائية للمواطن ومعاناة الطبقة الفقيرة جراء ما وصفوه بـ "الارتفاع الكبير في الأسعار والغلاء وانهيار الجنيه" ووصفوا سياسات الحكومة بالمتناقضة، وشككوا في فائدة المشاريع التي تنفذها الحكومة، قائلين إنها "تقوم على التمييز بين فئات الشعب" واتهم آخرون الحكومة باتباع سياسة تكميم الأفواه والزج بالناشطين في السجون. ونشر بعضهم أرقاما وقصصا قالوا إنها تلخص "الصورة القاتمة لأوضاع السجناء بالمعتقلات".

"التايمز": مصر تهشمت في عهد السيسي ويسودها الآن صمت القبور

خصصت صحيفة "التايمز" افتتاحيتها، التي جاءت تحت عنوان "رأي التايمز في الرئيس المصري السيسي: أصم على النيل"، للتعليق على الأحداث الأخيرة في مصر. وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن "مصر في ظل حكم عبد الفتاح السيسي حافظت على صمت القبور، فتم سجن الكثير من النقاد أو نفيهم، وتلاشت الحريات، وتم إغلاق منصات التواصل الاجتماعي، أو وضعت تحت الرقابة، فيما استدعت الشرطة ناشطي حقوق الإنسان للتحقيق معهم".

وتشير الصحيفة إلى أنه:

"في عهد النظام البائد لحسني مبارك تم التضييق على المعارضة، لكن الناس كانوا أحرارا للعيش بالطريقة التي يريدونها طالما لم ينتقدوا الديكتاتور أو الجيش بشكل علني، لكن اليوم اختفت خطوط السيطرة كلها" وتلفت الافتتاحية إلى أن "النتيجة كانت انفجارا في المشاعر الغاضبة التي حركها شخص مغمور يعيش خارج البلاد، وأخذت الحكومة على حين غرة، ففي الوقت الذي كان فيه السيسي في نيويورك يجتمع مع الرئيس دونالد ترامب، اجتمع قادته الأمنيون في القاهرة، في محاولة لفهم التظاهرات التي استهدفت فساد النظام، وكيفية انتشارها بشكل واسع في أنحاء المدن المصرية كلها، وهناك جولة ثانية من التظاهرات متوقعة يوم الجمعة".