مصر جنة إسرائيل.. تستورد منها الغاز وتؤسس لها ممر تصديره لأوروبا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مصر جنة إسرائيل.. تستورد منها الغاز وتؤسس لها ممر تصديره لأوروبا


مصر جنة إسرائيل.. تستورد منها الغاز.jpg

كتب: رانيا قناوي

(22 أغسطس 2017)

عادت قضية الغاز بين مصر والكيان الصهيوني إلى الواجهة مرة أخرى، بعدما أثارت مجلة "الايكونوميست" خلال تقرير لها العلاقة الجديدة بين مصر وإسرائيل، التي تحولت من مصدر مصري إلى مستورد ومنفذ كبير للكيان الصهيوني في توصيل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.

وكشف تقرير مصور لقناة الجزيرة مساء أمس الاثنين، أن الكيان الصهيوني تحول من مستورد للغاز إلى مصدر، إلا أنه يجد مشكلة كبيرة في تصدير الغاز، في الوقت الذي رأى الكيان الصهيوني أن الحل الوحيد هو استيراد مصر للغاز الإسرائيلي، فضلا عن أن مصر ستكون معبرا مهما للغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، خاصة في ظل تعذر مسارات برية وبحرية لتوصيل الأنابيب التي تصل بهذا الغاز لدول أوروبا كافة، فضلا عن ارتفاع كلفة إنجازها.

وذكر التقرير أن حجم الصادرات من الغاز التي يحتوي عليها بئر ليفاثان -الذي تنازلت عنه مصر للكيان الصهيوني بموجب اتفاقية ترسيم حدود مائية، والذي اكتشف 2009 - 9 مليارات متر مكعب، وترغب إسرائيل في تصدير هذا الغاز لأوروبا ليكون بديلا عن الغاز الروسي.

إلا أن الجغرافيا والسياسة تجعل الأمر صعبا، لأن وصول الغاز الإسرائيلي برا يتطلب عبور الأراضي اللبنانية أو السورية وكلا البلدين لا يعترف بإسرائيل، كما أن مد خط أنابيب عبر البحر سيجد صعوبة لأنه يمر عبر قبرص التي سترفض لأنها تريد تصدير الغاز لأوروبا أيضا وتنافس إسرائيل.

وكشف التقرير أن المسار الآخر عبر البحر يصل إلى ألفي كيلومتر، ليصل لإيطاليا، ولكنه سيكون أطول خط لنقل الغاز ويحتاج لـ8 سنوات ويتكلف 7 مليارات دولار، ليتضح للكيان الصهيوني أن الحل هو مصر، حيث تعتبر بالنسبة لإسرائيل سوقا كبيرة للغاز ومعبرا مهما لأوروبا، كما أن العلاقة بين الطرفين في أحسن أحوالها.

وعبرت الصحف الإسرائيلية عن فرحتها عبر توقيع السيسي مشروع قرار يسمح باستيراد الغاز من شركات أجنبية بالخارج بما في ذلك إسرائيل. وأوضح التقرير أن المفارقة تمثلت في أن إسرائيل كانت تستورد الغاز من مصر بأقل من سعر التكلفة بناء على اتفاقية وقعت بينط الطرفين عام 2005 وتمتد لـ20 عاما

إلا أن المعادلة تغيرت اليوم ولا أحد يعلم بأي سعر ستبيع الغاز إسرائيل لمصر؟ وكم سيدفع المصريون الغلابة الذين يعانون من رفع الدعم عن الغاز والكهرباء لشراء غاز قادم من مياه إقليلمية محتلة، ليثير الكثير أيضا من الجدل في فلسطين ولبنان، الذين يتحسران على ثروة تنهب خارج القانون الدولي.

المصدر