مشاريع التهويد في القدس محو المقدسات الاسلامية والمسيحية ايمان يهودي وتعليم تلمودي..!!
بقلم : جورج حداد
جوهر المشكلة

مشكلتنا...جوهر مشكلتنا،كأمة،مع الاستعماريين والصهيونية العالمية واسرائيلها،هي... مشكلتنا مع انفسنا.. مشكلتنا مع ما ينغل في ارواحنا من امراض ومثالب وانانيات..
مشكلتنا هي استمرارنا في عبادة الاصنام وتوهمنا بان هذه الاصنام قادرة على الحيلولة دون تسرب النور الى احداقنا وعقولنا،و...العزم والارادة الى نفوسنا وسواعدنا،،.
مشكلتنا اننا استمرأنا حالة القطعانية،والرعايا التي تبعد.. تبعد كثيرا عن معنى الامة ومفاهيم النهضة وقيمها الانسانية الراقية،،.
مشكلتنا.. اننا اسلمنا قيادنا لاصنام ليس يعنيها الا.. أمران: تأمين استمرارها باي ثمن و... ملاحقة «الفئة الضالة،» من غير المؤمنين بعبادة الاصنام،.
ومثل هذه الحالة.. هي ما دأب ويدأب الاعداء والطامعون على تكريسها وترسيخها لان في ذلك ما يضمن استمرار هيمنتهم ونفاذ مخططاتهم،.
عقلية الحاكم والمحكوم
انها ... عقلية الحاكم والمحكوم المتحدرة من عصور الظلام والانحطاط،وعهود الظلام والتخلف،،.
اقول هذا واذكر به،وامامي ينبطح الخبر الذي يقول بان سلطات الغزو والاحتلال اليهودي قد قطعت شوطا كبيرا في الاعداد لمشروع لا اخطر ولا افظع يستهدف «.. تهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس»،.
ويضيف الخبر الموثوق،بان هدف المشروع اليهودي هو استبدال الهوية الثقافية والحضارية والدينية للمدينة المقدسة،من خلال .. تحويل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومعالم القدس الدينية الاخرى الى وحدات صغيرة في لوحة دينية مزيفة تطغى فيها الصورة اليهودية،والطابع اليهودي على الصورة والطابع الاسلامي والمسيحي للمدينة،،.
يتم هذا ويجري استكمال مخططاته تحت عنوان «واجهة القدس»،والعمل جار الان لتأمين احتياجاته المادية أي.. تكاليفه،.
من جملة اهداف المشروع الجديد،نزع السيطرة العربية عن الاوقاف الاسلامية والمسيحية وتحويلها الى مؤسسة اسرائيلية جديدة يتمّ استحداثها من خلال الدمج بين مؤسستين رسميتين هما «.. شركة تطوير شرقي القدس» و.. «شركة تطوير الحي اليهودي» بالاشتراك مع صندوق تراث المبكى،،.
اما تكاليف المشروع فتبلغ 600 مليون دولار تُنفق على مدى ست سنوات تصبح فيها المقدسات الاسلامية والمسيحية اشبه ما تكون بمحطات تاريخية ودينية من شأنها تسويق السياحة الاسرائيلية،،.
تفاصيل كثيرة
وثمة تفاصيل كثيرة للمشروع الذي يتجاوز في اهدافه وغاياته الكثير الرهيب مما لا يخطر على بال الذين يجهلون قيمة ومكانة اورشليم ـ القدس في العقيدة اليهودية،،.
فالقدس .. ليست أي بلد،وانما هي العمود الفقري لكل المشاريع اليهودية والمخططات الصهيونية،،. ومن صميم هذه المشاريع والمخططات ازالة كل ما يمتّ بصلة الى العقائد والديانات غير.. اليهودية،،.
ان اليهود،وفق المنظور التوراتي والتعاليم التلمودية يعتبرون أن وجود أي مَعْلَم وأي معبد وأي اثر ديني غير يهودي انما هو تشكيك بعقيدتهم وايمانهم ولهذا.. يجب محوه وازالته.وليس شرطا أن تتمّ عملية المحو والازالة فورا،اذ.. لا بد من اخذها بالاعتبار جملة من الظروف والاوضاع،،.
ولقد سبق لنا ولغيرنا من الغيارى المعنيين المتابعين ان اوضحنا تفاصيل هذا الموضوع الخطير في عشرات المحاضرات ومئات المقالات،ولكن.. دون ان نجد ونلمس حتى اليوم ردّات الفعل الايجابية العقلانية التي ترتقي الى خطورة ومدلول ما قام ويقوم به الغزاة اليهود في القدس،بخاصة،وفي ارجاء فلسطين المحتلة كافة بعامة،،.
ان الوضع هنا لا يحتاج الى اثارة دوافع البكاء والاستبكاء على مصير اولى القبلتين ومسرى النبي و.. مهد عيسى وقبره،ولكن يحتاج الى وعي ما يجري والى ارادة رسمية وشعبية فاعلة منظمة جامعة وليس الى جمعيات مبعثرة،هنا وهناك،،.
تُرى.. هل نجد من يثير هذا الموضوع في مؤتمر الاصنام القادم؟،،
المصدر
- مقال:مشاريع التهويد في القدس محو المقدسات الاسلامية والمسيحية ايمان يهودي وتعليم تلمودي..!! موقع : المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات