مرسي: الحوار مع الحكومة الأمريكية غير وارد
كتب-عبد المعز محمد
نفى الدكتور محمد مرسي- عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- ما رددته بعض وسائل الإعلام مؤخرًا عن إجراءِ أي حوارٍ بين الجماعة والإدارة الأمريكية، مؤكدًا أنَّ ما نُشِرَ من كلام مبهم وغير منسوب لمصدرٍ يمكن تأكيده أو نفيه.
وقال إنَّ الحوارَ يكون بين طرفين وفي قضية محل نقاش ولها أهدافٌ محددةٌ، وهو ما لا ينطبق على الإخوان؛ فالجماعة ليست حكومة وليست مرتبطة بحكومة ولا تدير حكومة في الخفاء، وبالتالي فالحوار ليس له معنى لغيابِ القضايا المشتركة بين الجانبين.
وأضاف مرسي في تصريحات لـ(إخوان أون لاين) أنَّ الإخوانَ هيئةٌ إسلاميةٌ جامعة تدعو الناس للإسلام والحكومة جزء من هذا الشعب، والحرية فريضة من فرائضه، إضافةً إلى أنَّ الإسلام منهج حياة لكل البشر.
وأضاف من هذا المنطلق ومن كون الجماعة ليست دولة فإنَّ المصالح المشتركة بين الجماعة لا تكون إلا مع الحكومةِ والنظام المصري باعتبار أنَّ ذلك شأنٌ داخلي وهو الحوار الحقيقي الذي يجب أن يحدث لما فيه من خيرٍ لصالحِ الوطن، أما أي حوار خلاف ذلك مع حكومات أخرى فهي أمور محسومة لدى الجماعة باعتبار أنَّ تصوراتِ الحكومات تختلف عن أمنيات الشعوب، وخاصةً الإدارة الأمريكية التي أدمنت محاربة الشعوب الإسلامية والعربية على حدٍّ سواء، كما أدمنت دعم الكيان الصهيوني بكل طاقتها ومستغلة في ذلك كلَّ إمكانياتها.
وقال مرسي إنَّ خير دليل على عدم تفكير الجماعة في هذا الموضوع فضلاً عن رفضها له هو أنَّ الإدارةَ الأمريكية لم تتحرك أو حتى تشجب الانتهاكات التي حدثت في الجولة الثانية من المرحلة الثانية، وكل ما جرى في المرحلة الثالثة، ولو كان هناك حوار لكان حري بها أن تعترض على ما حدث مع الإخوان.
وفيما يتعلق بوجود حوار داخلي بين الإخوان والنظام المصري، قال الدكتور مرسي إنَّ الجماعة موقفها واضح من هذا الأمر، وهي تمد يدها للحكومة للوصول إلى صياغة تنقذ مصر مما هي فيه، ويشاركنا في ذلك كل فئات الوطن، إلا أنَّ ما تقوم به الحكومة يؤكد أنها ماضية ضد إرادةِ الشعوب، وقال إنَّ أفضلَ ردٍّ على وجودِ حوارٍ بين الجماعة والدولة هو هذا العدد من المعتقلين، وهذه الانتهاكات التي حدثت في الانتخابات.
المصدر
- خبر: مرسي: الحوار مع الحكومة الأمريكية غير وارد موقع اخوان اون لاين