مدينة غزة تخرج عن بكرة أبيها تأييداً ومبايعة للشيخ أحمد ياسين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
في أعقاب التهديدات الصهيونية باستهدافه واغتياله مدينة غزة تخرج عن بكرة أبيها تأييداً ومبايعة للشيخ أحمد ياسين


خرجت مدينة غزة هاشم عن بكرة أبيها في مسيرات جماهيرية حاشدة تأييداً ومبايعة للشيخ الأستاذ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في أعقاب التهديدات الصهيونية باستهدافه واغتياله في أعقاب العملية الاستشهادية التي نفذتها أولى استشهاديات كتائب القسام المجاهدة ريم الرياشي صباح يوم الأربعاء 14/1/2004 على معبر بيت حانون والتي أدت إلى مقتل 4 من جنود الاحتلال الصهيوني وإصابة 10 آخرين.

تهديدات الصهاينة

وقد صرح نائب وزير الحرب الصهيوني دفيد بوم قبل توجهه صباح اليوم إلى الولايات المتحدة أن العد التنازلي بدأ لاستهداف الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية " حماس "داعياً قادة الحركة إلى التواري عن الأنظار والاختباء على حد قول هذا الصهيوني.

و قالت مصادر صهيونية كبيرة:" إن المستويين السياسي والأمني الصهيوني قررا تحميل الشيخ المجاهد أحمد ياسين مسؤولية إرسال الاستشهادية البطلة ريم صالح الرياشي لتنفيذ العملية في معبر "إيرز"أمس الأول.

ولم تستبعد هذه المصادر الصهيونية المجرمة تجديد سياسة الاغتيالات الصهيونية ضد قادة " حماس " تحديداً مؤكدة أن هذا الموضوع متروك للمستويات السياسية العليا للبت فيه ولكن إذا حانت الفرصة المناسبة لن تفوت. على حد قول المصادر الصهيونية .

مسيرات جماهيرية في غزة

فقد انطلقت مسيرات جماهيرية حاشدة من كافة مساجد مدينة غزة باتجاه منزل الشيخ أحمد ياسين في حي الصبرة بالقرب من مسجد المجمع الإسلامي، حيث تجمعت المسيرات في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة قبل ان تتوجه الى منزل الشيخ ياسين .

وقد تقدم المسيرة التي كان على رأسها الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي عضو القيادة السياسية للحركة ، العشرات من الملثمين من عناصر وكوادر الحركة الموشحين برايات التوحيد المزينة بلا اله الا الله محمد رسول الله اضافة الى بعض المسلحين من كتائب الشهيد عز الدين القسام ، وقد جابت المسيرة شوارع عمر المختار والسرايا والثلاثيني والمغربي وصولا الى شارع المجمع الاسلامي حيث منزل الشيخ أحمد ياسين .

وقد ردد المشاركون الهتافات المنددة بالتهديد الصهيوني باستهداف حياة الشيخ ياسين متوعدين الصهاينة برد قوي اذا ما اقدمت على اغتياله او استهدافه .

الرنتيسي : لن تغمد البندقية حتى لو استشهد كل القادة

وقد القى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي كلمة امام الاف المشاركين في المسيرة جاء فيها : الحمد لله الذي اعز امتنا بحماس وكتائب القسام ، يا ايها الالاف المؤلفة لكم التحية من شيخ فلسطين وشيخ الامة العربية والاسلامية الشيخ أحمد ياسين الذي اسس هذه الحركة العملاقة التي صفعت المجرم شارون " .

نؤكد لكم ان مسيرة الجهاد والمقاومة والاستشهاد متواصلة وان البندقية التي تحملها حماس لن تغمد ابدا وان المقاومة مستمرة حتى نخرج الصهاينة من ارض الإسلام .

ان فلسطين اغلى من دماءنا جميعا ، من دماء الشيخ ياسين وكل القيادات ، فاذا ظن الرويبضة شارون ان بتهديده للشيخ احمد ياسين ان نوقف المقاومة فهو بذلك يريد ان يخرج من مأزقه الذي وضعته فيه حماس ولن يخرج منه حتى يخرج من ارض فلسطين .

ها هو قطاع غزة يخرج عن بكرة ابيه ليقول للعالم اجمع كلنا أحمد ياسين كلنا مقاومة كلنا استشهاديين وكل بنات المسلمين استشهاديات امثال ريم الرياشي .

ان استهداف قادة حماس لن يثنينا عن مواصلة الجهاد والمقاومة وملاحقة القتلة موفاز وشارون الذين يستحقون القتل ، عليهم ان يدركوا ذلك سندوسهم وسنسحقهم ولن نسمح بهذه العربدة والغطرسة الصهيونية.

نحن ماضون في جهادنا ومقاومتنا حتى ولو اغتالوا كل القيادات وفي مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين لن نوقف المقاومة ولا مقام للصهاينة في فلسطين .

ياسين يتحدى ويسخر

وكان الشيخ ياسين قد تحدى و سخر من تهديدات حكومة الإرهاب الصهيوني باغتياله مؤكدا على أن الشهادة أغلى ما يريده المسلم.

ونقلت وكالات الأنباء عن الشيخ ياسين نفيه أية علاقة مباشرة له بعملية معبر بيت حانون (ايريز) الأربعاء، والتي تبنتها حركة حماس ونفذتها فلسطينية من كتائب القسام فجرت نفسها عند مدخل المعبر ما أسفر عن مقتل أربعة جنود صهاينة.

وتحدى الشيخ ياسين الذي حضر صلاة الجمعة كالمعتاد في مسجد قرب مسقط رأسه في مدينة غزة، تهديدات نائب وزير الحرب الصهيوني زئيف بويم، الذي أعلن أن الشيخ المتهم بأنه أمر شخصيا بتنفيذ عملية ايريز، أصبح "هدفا للقتل".

وأبلغ الشيخ ياسين الصحفيين أنه يسعى للشهادة. وقال "لقد حاولوا اغتيالي في السابق، أريد أن أقول لهم إننا لا نخاف من التهديد بالموت، إننا نريد أن نموت شهداء".

ودعا ياسين كوادر حركة حماس "إلى مواصلة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني و"عدم الاستسلام للضغوط".

وحسب إذاعة جيش الاحتلال وعدة صحف فإن المسؤولين العسكريين الصهاينة يعتبرون أن الشيخ ياسين أمر شخصيا بالعملية التي نفذتها سيدة فلسطينية فجرت نفسها في ايريز، المعبر الرئيسي بين قطاع غزة و الكيان الصهيوني ، مما أدى إلى مقتل أربعة صهاينة .

وأعلن الشيخ أحمد ياسين بعد وقوع العملية "إنها المرة الأولى التي نستعين بامرأة مناضلة بدلا من رجل، إنه تطور جديد في النضال ضد العدو وكان الشيخ ياسين نجا من محاولة اغتيال في غارة شنها الجيش الصهيوني على غزة في 6 أيلول/ سبتمبر 2003 أدت إلى إصابته بجروح طفيفة في كتفه اليمنى.

رد حماس على التهديدات الصهيونية

وقد حذرت حركة حماس في بيان لها ردا على تهديد قادة عصابات الإرهاب والتخريب الصهاينة بقتل شيخ فلسطين وشيخ الأمة العربية والإسلامية الشيخ أحمد ياسين، كما جاء على لسان نائب وزير الحرب والقتل الصهيوني قائلة بأن الشيخ أحمد ياسين يستحق القتل، بأن مجرد محاولة جديدة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين وإن منيت كسابقتها بالفشل فإنهم سيدفعون ثمن جريمتهم ما يرونه غدا لا ما يسمعونه.

وقالت حماس إذا أراد القتلة من هذه التهديدات وقف مقاومة حماس للاحتلال فهم واهمون لأن حماس تجود بقادتها وأبناء قادتها ولا تجود بشبر واحد من فلسطين، كما أن قادة حماس ليسوا أقل طلبا للشهادة من شهيدة القسام "ريم" أسكنها الله الفردوس الأعلى.

وأكدت حماس أن الذي يستحق القتل هم قادة العصابات الصهيونية الذين اغتصبوا فلسطين عام 1948، فقتلوا أبناء الشعب الفلسطيني وشردوهم في منافي الأرض لا لشيء إلا لأنهم مسلمون، وأن الذي يستحق القتل هم قادة الإرهاب في العالم من أمثال شارون وموفاز وأشباههم من القتلة الذين يقفون من وراء الممارسات الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني والمتمثلة بتعمد قتل أطفال ونساء وشيوخ المسلمين، وتدمير المدن والقرى، وهدم البيوت والمنازل، وتجريف الأراضي الزراعية، وغير ذلك من الممارسات الوحشية.

ودعت حماس الشعب الفلسطيني وشعوبنا العربية والإسلامية للتصدي لهذه الحملات الإرهابية الصهيونية والتعبير عن تضامنهم مع حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تتصدى اليوم بكل قوة لهؤلاء القتلة من الصهاينة دفاعا عن أرض المسلمين ومقدساتهم.

وأكدت أن السلام في فلسطين لن يكون على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني, ولن يكون على حساب مقدسات المسلمين وأرضهم وعلى الغاصبين القتلة من الصهاينة أن يعودوا من حيث أتوا .

وعاهدت حماس الأمة على مواصلة الجهاد والاستشهاد حتى تحرير أرض المسلمين من قبضة الصهاينة الغزاة، وحتى توفر الأمن للشعب الفلسطيني، وحتى يعود آخر لاجئ فلسطيني إلى وطنه، وحتى يطهر المسجد الأقصى من دنس الصهاينة.